علاء الدين العبد يكتب: أين الدولة المصرية؟
وكأنه كتب على مصر أن تختار مرتين مابين أمرين كلاهما مُر ، الأولى : استبداد وذل مبارك أو الفوضى ، والثانية : شريعة مرسي المسمومة أو الحرب الأهلية ..
طبعاً عارف الشعور المرير لكل مصري وطني بيحب البلد لما يقرأ خبر وفاة العقيد سامح السعودى ، والذي نقلته سيارة الإسعاف من مكان الإنفجار فاقدًا نصف وجهه وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة ، وكالعادة اليومية على مدار شهور مضت و نحن نُردد وندعو : " الله يرحمه ويصبر أهله و يحفظ مصر من كل سوء" ، ثم نبدأ بلعن الإخوان واليوم اللى شفنا فيه الإخوان ، ونلعن كل من يؤيد الإخوان ومن يطالب بالشرعية ، وما نكاد ننتهي من الدعاء عليهم حتى نبدأ بلعن الببلاوي واللى جاب الببلاوي ، و نُصدم و نسخر من تصريحه حين قال على الهواء على قناة أون تي في : ( من قام بهذا العمل إرهابي و لا أريد ان أستبق الأحداث ) ولم يقل الإخوان ..
ماذا تريدون من الببلاوي أكثر من ذلك ليثبت لكم أنه لن يفعل شئ ؟!! أنا مش عارف مين اختاره و ليه سايبه في موقعه حتى الآن ؟!! وبعدين هو الببلاوي لو توفاه الله الصبح ، مصر هتقفل ولا إيه ؟!! ..
هل نسي الببلاوي أن الشعب كله يعلم أن مرسي هو الذي منح القتلة العفو الرئاسي ، وهو من سمح لهم بالعودة من أفغانستان ، وهو من وضع يده في يدهم واستضافهم بالقصر الرئاسي و تصدروا المشهد في كل خطاباته ؟!! وهذا وحده كفيل بإدانته و محاسبته ، على أي أساس تم منح هذا العفو ؟!
حين يتكرر حادث التفجير وللأسف بنفس الأسلوب ولم نتعلم شئ ولم نقم كردون بحواجز خرسانية ولا كاميرات لتتبع وقوف وحركة السيارات أمام المباني الحكومية وخاصة الأجهزة الأمنية التي هي على قائمة العمليات التفجيرية ، لك كل الحق أن تشعر أن مصر بين أيادٍ قذرة لقتلة ، وأيادي حكومة مبتورة متخاذلة ..
لك حق أن تتساءل ، هل هذه الإجراءات الأمنية هي المُتبعة لحراسة وتأمين منزل رئيس الوزراء أو منزل وزير الداخلية أو حتى منازل الوزراء والمحافظين ؟
لك حق أن تخاف على أسرتك ، و تسأل هل لا يدرك رجال الأمن أن ألف باء الحد من الجريمة والكشف عنها قبل وقوعها هو انتشار الكمائن وخاصة في الأيام السودا اللى عايشينها ؟ وهل لا يدركون أنواع الكمائن ؟ كمائن ثابتة ومتحركة حسب طبيعة كل منطقة ، أعتقد آن الأوان أن يهتم الأمن بذلك و بصفة دائمة وليس فقط عند وقوع عملية تفجير ، على أن يصحبهم طبعاً أجهزة الكشف عن المتفجرات ، أتمنى أن نتعلم من أخطائنا ولو لمرة واحدة ونفكر بعقلية المجرم التي تسبقنا دائماً ، قبل أن تصل التفجيرات إلى المدارس والمستشفيات والمراكز التجارية ..
أهالي المنصورة من كم يوم هددوا الإخوان إن لم يتوقفوا عن العنف سيتم حرق متاجرهم و ترحيلهم من المنصورة ، و ناشدوا باقي المحافظات بأن يحذوا حذوهم ، وكان تفجير مديرية أمن المنصورة هو رد واضح للأهالي ، وهي رسالة للأمن أن أياديهم طايلة والآن الدور على الأمن أن يرد ..
على الأمن أن يدرك أن كل فرد يعلن ويجهر بتأييده للعميل والخاين مرسي وجماعته وأي فرد ينتمي لأي جماعة زفت بتسمي نفسها إسلامية ونصبت نفسها أوصياء على الدين و تتحدث عن الشرعية أو تصف 30 يونيو بانه إنقلاب ، هو شريك في كل العمليات الارهابية ، و يجب محاسبته ولا يُستثنى أحد منهم ولو اضطر الأمر لحملة اعتقالات موسعة كما كان يحدث زمان ..
الرسالة واضحة جداً لا تحتاج أي تفسير ، الشعب غاضب وفي انتظار رد يُثبت وجود الدولة والامن ..
لك حق أن تسال كيف أدعم الجيش والداخلية في ظل وجود حكومة غبية ومتخاذلة هل أكتفي بترديد أغنية تسلم الأيادي ؟
لك حق أيضاً أن توجه حديثك للفريق السيسي ، وتقول له : خد بالك يا سيسي الشعب فوضك شخصياً ضد الإرهاب ولم يفوض الببلاوي ولا عدلي منصور ، وأنت وحدك ستتحمل المسئولية فلا تتردد ..