بعد انقطاع 11 عاماً.. بشار الأسد يزور الإمارات ويلتقي بن زايد وبن راشد.. وواشنطن تعلّق: «خيبة أمل»

الموجز   

أعلنت الرئاسة السورية، أمس الجمعة، أن الرئيس بشار الأسد زار دولة الإمارات، حيث التقى نائب رئيس الدولة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، وذلك في زيارة هي الخارجية الأولى منذ 6 أشهر.

وستقبل الشيخ محمد بن راشد بشار الأسد، وذلك في استراحة سموه في المرموم بدبي.

ورحّب بن راشد بزيارة الرئيس السوري والوفد المرافق، والتي تأتي في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين، معرباً سموه عن خالص أمنياته لسوريا الشقيقة وشعبها الكريم أن يعم الأمن والسلام كافة أرجائها وأن يسودها وعموم المنطقة مقومات الاستقرار والازدهار بما يعود على الجميع بالخير والنماء.

وتناول اللقاء مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون بما يرقى إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين نحو المستقبل، ويخدم مستهدفات التنمية الشاملة لدى الطرفين، وبما يعزز من فرص السلم والاستقرار في سوريا والمنطقة على وجه العموم.

كما تطرق النقاش إلى استعراض الأوضاع الراهنة في سوريا، وكذلك مختلف المستجدات على الساحتين العربية والدولية، ومجمل الموضوعات محل الاهتمام المشترك.

وقد أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حرص دولة الإمارات على اكتشاف مسارات جديدة للتعاون البنّاء مع سوريا، ورصد الفرص التي يمكن من خلالها دفع أوجه التعاون المختلفة قُدماً بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

كما استقبل الشيخ محمد بن زايد، الرئيس السوري بشار الأسد، في قصر الشاطئ بأبو ظبي.

ورحب ولي عهد أبوظبي بزيارة الرئيس السوري والتي تأتي في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق الأخوي بين البلدين حول مختلف القضايا، معربا عن تمنياته أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير وسلام واستقرار لسوريا الشقيقة والمنطقة جمعاء.

واطلع بن زايد من الرئيس بشار الأسد على آخر التطورات والمستجدات على الساحة السورية. كما بحث الجانبان العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.

تعليق أمريكي

من جانبها، علّقت الولايات المتحدة على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن شعورها بـ "خيبة أمل وانزعاج عميقين" من زيارة الأسد إلى الإمارات، وذلك وفقاً لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وقال نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة "تشعر بخيبة أمل وانزعاج عميقين" من زيارة الأسد، واصفاً إياها بأنها "محاولة واضحة لإضفاء الشرعية" على الزعيم السوري "الذي يظل مسئولاً وخاضعًا للمساءلة عن وفاة ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين قبل الحرب، والاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل سوري".

وأضاف برايس أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد "نحن لا ندعم تطبيع الآخرين للعلاقات مع الأسد"، متابعاً: "لقد كنا واضحين بشأن هذا الأمر مع شركائنا".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "نحث الدول التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على أن تفكر بعناية في الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام تجاه السوريين خلال العقد الماضي، فضلاً عن جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من المساعدات الإنسانية والأمنية إلى سوريا".

وتابع إن واشنطن "لن ترفع أو تلغي العقوبات ولا تؤيد إعادة إعمار سوريا حتى يكون هناك تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي، وهو ما لم نشهده".

وواصل برايس: "نعتقد أن الاستقرار في سوريا والمنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين، ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة من أجل حل سياسي دائم".

تعليقات القراء