فيديو مؤثر.. بائع غزل البنات يلقي ببضاعته على الأرض ويبكي مواقع التواصل.. ويصرح: لفيت كتير ما بعتش حاجة

الموجز  

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر، لبائع غزل بنات متجول بأحد شوارع محافظة سوهاج، وهو يلقيه على الأرض والتخلص منه بعدما فقد الشغف ولم يجد من يُقبل على الشراء منه.

وأظهر الفيديو البائع وهو يقوم بتقطيع غزل البنات وإلقائه في الشارع، وتبدو عليه ملامح الحزن والحسرة والضيق.

وأثار الفيديو حالة من التعاطف مع الرجل من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحولت غالبية الصفحات إلى بكاء وحزن.

ووفقا لموقع "القاهرة 24"، فقد حاول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي البحث عن عنوان بائع غزل البنات أو رقم هاتفه لمساعدته لكن دون جدوى، ولم يتمكن أحد من الوصول إليه أو التوصل إلى عنوانه.

وأضاف الموقع أنه تواصل مع عدد من الأشخاص للوصول إلى بائع غزل البنات، وبعد محاولات عديدة تبين أنه يُدعى عم محمود حسين، الشهير بـ أبو رحمة، وهناك من يناديه باسم عم حسن يقيم بإحدى قرى محافظة سوهاج، وهو يعول أسرة مكونة من 7 أفراد الأم والأب والزوجة و4 بنات الكبرى تدعى رحمة، ويخرج منذ الساعات الأولى من الصباح ويعود إلى منزله مساءً في رحلة بحث عن قوت يومه بالحلال.

وعن كواليس الفيديو المؤثر، تبين أن عم حسن خرج في ذلك اليوم، الذي شُوهد فيه، واجتمع عليه عدد من الأطفال الصغار الذين بدأوا في مضايقته، ليجد نفسه بين نارين، إحداها عدم بيعه لأي قطعة حلوى من غزل البنات، ونار مضايقة الأطفال له، فقام بتقطيع جميع ما معه من غزل البنات ورميها على الأرض كما ظهر في الفيديو.

https://www.facebook.com/100056508477218/videos/1414236075902101/?ref=embed_video&t=1

وفي السياق، روى بائع غزل البنات تفاصيل الواقعة، حيث قال: "لفيت كتير ما بعتيش حاجة".

وقال البائع، في تصريحات لموقع "تليجراف مصر"، إنه اتخذ هذا الإجراء بعد يوم عمل شاق، حيث ألقى حلوى "غزل البنات" التي اشتراها بمبلغ 300 جنيه، ولم يتم سدادها، معبرًا عن رغبته في بيع البضاعة لسداد ديونه المتراكمة.

وأضاف: "مكنش معايا جنيه وجايب البضاعة شكك، وروحت البيت من غير ولا جنيه".

وأكد البائع أنه عاد إلى منزله دون أي دخل، وأنه يعيل أسرته المكونة من زوجته وأربعة أطفال، حيث ذكر أسماء أبنائه: (رحمه في الصف الخامس، وعبد الله في الصف الثالث، وعبدالرحمن في الصف الأول)، وطفل آخر صغير.

وأشار إلى أنه يهتم بوالدته المريضة التي لا تقوى على الحركة، معبرًا عن عدم مشاهدته للفيديو الذي أثار الجدل ولا معرفته بما تم تداوله حوله.

واختتم البائع تصريحاته شاكرا الله على السراء والضراء، مؤكدًا أنه يفضل أن يعتمد على نفسه في تأمين احتياجات أسرته دون انتظار المساعدة من الآخرين.

تعليقات القراء