الداعية المثير للجدل.. قصة تبرير التحرش بشيوع "عدم الاحتشام"؟.. وبسمة وهبة: "يشعل الفتن ويثير الأزمات"

الموجز

"إلصاقَ جريمة التَّحَرُّش النَّكْرَاء بقَصْر التُّهْمَة على نوع ملابس المرأة وصفته؛ تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة".. هذا ما أكدته دار الإفتاء المصرية الرسمي في بيان رسمي ردًا على ادعاءات ومزاعم البعض الذين قالوا إن التحرش يعود إلى ملابس المرأة.

هاجمت الإعلامية بسمة وهبة، خلال فقرتها "شكة دبوس" أحد الشيوخ الذين تصدروا المشهد خلال الفترة الحالية، بسبب تصريحاته الأخيرة عن التحرش، قائلةً: "يقال إنه رجل دين، وشيخ وداعية، ولكن هذا على الورق في البطاقة والشهادة لكن الممارسة على أرض الواقع لا يوجد بها أي شيء يمت بالصلة لتصرفات رجل الدين الحقيقي".

وأضافت "وهبة"، خلال برنامجها "كل يوم" المذاع على شاشة "ON"، إن رجل الدين الحقيقي ينتقى كلماته، وآرائه يجب أن تكون منطقية، ويجب أن ينتقي ألفاظه بعناية كما علمنا الدين الإسلامي لكن هذا الشخص استخدم ألفاظا مثيرة "تولع الدنيا". حسبما نشر موقع "الوطن".

وواصلت:" أمثاله لا يمكن أن يقال عليهم رجال دين.. رجل الدين دوره ييجمع ما يفرقش ويقدم الخطاب الديني في أبهى صورة، لكن هذا الشخص تصدر كل المعارك والأزمات، وبدلًا من أن يقود الجمهور للفضيلة، هم من يقودونه لمعارك التريندات ويدخل بصدره في قلب المعارك ".

وتابعت: "أنت تشعل فتن جديدة ليه، وبتدخل موضوع التحرش بصدرك، وبدل ما تتكلم بأصل المشكلة بالقرآن والموعظة الحسنة تتحول لواحد قاعد على السوشيال ميديا ترمي إفيهات وتقصف جبهات.. بالراحة يا شيخ، عاوزين خطاب ديني معتدل ومستنير بطل لعب على السوشيال ميديا".
وأثار عبدالله رشدي، الجدل، وأصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تعليقه على الطالب المتهم بالتحرش بالعديد من الفتيات.. حيث برر "رشدي" التحرش بملابس المرأة التي تُظهر مفاتنها، وهو الأمر الذي استدعى رد الإفتاء والأزهر عليه من خلال بيانات رسمية.

واوضح موقع "مصراوي" من خلال التقرير التالي القصة الكاملة لـ جدلية عبد الله رشدي و"التحرش" التي استمرت لعدة أيام تتصدر مناقشات السوشيال ميديا..

الجولة الأولى: إعادة نشر.. وبداية الجدل
كانت بداية الجدل حين أعاد رشدي نشر كلماته السابقة التي كتبها في العام الماضي، فذكر رشدي في ست نقاط رأيه حول التحرش، قائلًا فيها:

١-التحرش جريمة..لا تقبل التبرير..ليس لها أعذار..لو كانت المرأة بدون ملابس أصلاً..نرجو الله لنا ولها الهدايةَ..لكن لا يجوز التحرش بها ولا النظر إليها، مع القطع بأنها على معصيةٍ..وهذا من مُسَلَّمات الشرع الشريف.

٢-هناك أسباب للجريمة عديدة..من ضمنها الملابس الصارخة التي تعتمد على الإغراء..هذا سبب فقط من ضمن مجموعة أسباب، وليس هو السبب الوحيد.

٣-هذا السبب لابد من معالجته كغيره من الأسباب التي تؤدي للتحرش..لكن هذه الأسباب لا تُبيح ولا تُبرِّرْ للمتحرِّش فعلَه المرفوض بحالٍ من الأحوال.

٤-هناك فرق بين محاولة علاج الأسباب التي قد تساهم في حدوث الجريمة..وبين اعتبار هذه الأسبابِ شيئاً مبرراً للجريمة فهذا مرفوض.

٥-نلتزم بغض البصر كما أمر الله وبالحجاب والاحتشام كما أمر الله، ونؤكد أنَّ تبرير التحرش عبث، وكذلك محاولة التغاضي عن معالجة أسبابه -ومن ضمنها الملابس الفاضحة- هي أيضاً عبث.

٦-كتبت هذه الكلمات من أجل توضيح أكثر لما كتبتُه العامَ الماضي ولأجل من يتصيدون في الماء العَكِر ليوهموا الناس بأن علماء الدين يبررون التحرش أو يرون أن البنت غير المحتشمة تستحق التحرش..فأحببتُ إيصادَ الباب دونَهم.

نال "رشدي" هجومًا واسعًا بسبب حديثه، فذكرت بعض الفتيات في التعليقات أن التحرش موجود حتى للبنات الملتزمات بحجابهن الشرعي، وهو ما رد عليه رشدي قائلًا: "بسبب الكبت الجنسي اللي بيشوفوا من اللي بيلبسوا لبس ملفت..عمال يتشحن فبيدور على أي شيء يوجه طاقته الجسدية له" مؤكدًا مرة أخرى: "طبعا دا مش مبرر.. بنتكلم عن الأسباب بس"، بينما انتقده آخرون معتبرين أنه يبرر للتحرش ذاكرين موقفه من لاعب المنتخب القومي "عمرو وردة" حين تم اتهامه بالتحرش ودعمه له.

تعليقات القراء