هالة منير بدير تكتب : حلال في الإخوان

 لا زالوا يدَّعون سلمية المسيرات ، ربما مفهوم السلمية لديهم مختلف عما نعرفه نحن ، ملوتوف وسكاكين في مسيرة عقب قيامهم من صلاة المغرب ، حشود تقطع الطريق وتعوق السير أمام السيارات ، وإذا استاء أحد المارة بمركبته وأصَرَّ على العبور ، وكان حظه عاثر هذا اليوم ونسي صورة السيسي في سيارته فإن جزاءه الذبح والحرق ، على مرأى ومسمع من الناس ، (قطع ذبحي من الشفه والذقن وأعلى العنق ، قطعين في الظهر من 8 سم إلى 10 سم ، طعنة نافذة في الرئة اليمنى والبطين الأيمن للقلب ، و3 طعنات غير نافذة ) كانت جزاء سائق المنصورة الذي قِيل أنه دهس سيدة أثناء مروره بالمسيرة .. 
-         أصبح تقديم تحذير على التلفاز ينوه عن عنف محتوى جهد لا يلقى همه ، فلقد أصبح العنف بشحمه ولحمه ودمه وجثثه بين أيدي الناس في كل مكان .. فاجعة أخرى في بورسعيد ، مجرم سلَّم نفسه للنيابة قائلاً : ( جاهدت في سبيل الله ) بعد أن قتل صاحب محل كوافير علَّق صورة السيسي على واجهة محله ، جاءت نهاية الضحية على يد أحد معاتيه فتاوى الجهاد ، قتل الشيخ المعتوه الرجل أمام زوجته بطعنات في صدره وبطنه وفخذه صارخاً : ( كل يوم من ده لمن يرفع صورة الشيطان السيسي الأكبر ) ..
-         المشوهون نفسياً وعقلياً من سلالة عائلة الإخوان الإجرامية التي ربما احترفت الجريمة بالميلاد تتوارث كل العوامل النفسية التي تهيؤهم لذلك ، يمارسون شريعة الغاب ، يأخذون القصاص بأيديهم في الشوارع يريدون جعلها حرباً أهلية ، لا قانون ولا شرطة تردعهم ، مش ممكن الكدب اللي مش بتبطلوه ده ؟!! السائق دهس 20 سيدة وواحدة منهم ماتت !! 5 نساء قُتِلوا يا أشباه الرجال !! زعلانين علشان واحد ومش زعلانيين على آلافات رابعة ؟؟  كلام من يبرر ذبح السائق .. والحلَّاق الذي استدعاه الإرهابي القاتل من بيته لتعليقه صورة السيسي على محله ، كان الحلَّاق دهس مين وهو نائم في السرير أيها المعاتيه ؟!! كم رأينا من اشتباكات بين المارة بسياراتهم مع أفراد المسيرة تنتهي بسحل وضرب وتقطيع ملابس صاحب السيارة وتكسير سيارته إذا ما قدر على اللوذ بالفرار ؟!! 
 -          أين السيدة التي ماتت كما تدَّعون ، ولماذا لم تعلنوا اسمها وتتاجروا بصورها كما اعتدتم أن تفعلوا بضحاياكم ؟!! أين اسماء ال 19 الباقين المصابين من الدهس ؟!! لم تأتِ الصحة بأخبار حتى الآن لأنه ببساطة من كذبكم الذي يبرر بشاعة جريمتكم .. اذهبوا إلى المشرحة وحاولوا سرقة جثة لسيدة وادَّعوا أنها ضحية السائق القاتل داهس الحريم ، ولكن انتبهوا فقط أن تكون الجثة قديمة متعفنة كيلا ينكشف كذبكم ، كما فعلت الجزيرة إبَّان فض اعتصام رابعة بمحاولتها خطف 3 جثث لأطفال من المشرحة لينسبوا للداخلية قتل الأطفال لولا اكتشافهم تعفن الجثث وخوفهم افتضاح أمرهم لكانوا ناحوا بالخبر حتى الآن .. 
-         فرقٌ بيننا وبينكم شاسع ، نستنكر القبض على من يحمل شعار رابعة على مسطرة وأنتم تحرقون في الجامعات والمدن الجامعية ، نستهجن السجن في حق مقبوض عليه في مسيرة أو مظاهرة ، وأنتم تبررون قتل من يمر بجانب مسيراتكم أو يحوز صورة السيسي ، نرفض حكم قضائي جائر على بنات أثَرن الشغب ، ولم نسمع تعليقاتكم السقيمة المبررة في حق شهداء قسم كرداسة الذين قتلوا ومُثِّلَ بجثثهم بكل أنواع الأسلحة !! قلنا بعنف الداخلية عند فضها اعتصامكم المسلح في رابعة والنهضة ولم نسمع آرائكم الشاذة عن ترصد سيارات المجندين واغتيال الجنود رمياً بالرصاص في رؤوسهم أو تفجيرهم في سياراتهم !!
-         ولازال الغباء الإخواني أو الوباء الإخواني مستمراً ، وبعد هذا كله تجد من يتحدث من قاداتهم أو من قادة حلفائهم عن رفض أي مفاوضات معهم ليس من شأنها عودة الشرعية وعودة الإستبن مرسي إلى منصبه !! جُل ببصرك يا مُفَوَّه زمانك ، الشعب بالكاد يطيق وجودكم ، يثور على من يدعو للمصالحة معكم ، أصبحت مصر منطقة منكوبة بوباء وجودكم الذي استشرى في أخطر صوره بعد أن كان شبه كامنٍ لعقود ، كنتم تظهرون في صورة رجال الدين ، الناس اللي تعرف ربنا ، ذوي الأيادي البيضاء ومساعدو الفقراء والمحتاجين ، حتى اتضح ويتضح كل يوم أن كل قَمْعٍ واجهتموه أيام مبارك حلالٌ حلالٌ حلال .
تعليقات القراء