انهيار أقدم شركة سياحة في العالم.. «توماس كوك» البريطانية تعلن إفلاسها بعد فشل مفاوضات إنقاذها

الموجز     

أعلنت شركة "توماس كوك" السياحية البريطانية، اليوم الإثنين، عن إفلاسها وأنها تقدمت بطلب للتصفية الإجبارية إلى المحكمة العليا في بريطانيا. 

وذكرت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية أن المحادثات بين المساهمين في الشركة ومقدمي الأموال الجدد لم تسفر عن أي اتفاق في محاولة لإنقاذها من الإفلاس.

وأعلنت هيئة الطيران المدني في بريطانيا، عبر موقعها الإلكتروني، أن "شركة "توماس كوك" قد توقفت عن العمل رسمياً.

كما أعلنت الشركة ذاتها، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، عن "إلغاء كافة الرحلات والعطلات المستقبلية".​

ودعت عدد من المنظمات العمالية والنقابات إلى تدخل الحكومة ومحاولة تقديم مساعدة مالية لإنقاذ أقدم شركة سفر في العالم,

وكانت وسائل إعلامية قد تداولت أنباء عن احتمال إنقاذ الحكومة البريطانية للشركة، إلا أن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، صرح أمس الأحد بأن الوزراء "لا يتدخلون بشكل ممنهج" حين تنهار الشركات، ما لم يكن هناك "مصلحة وطنية استراتيجية قوية".

وتأسست الشركة عام 1841 ويبلغ حجم مبيعاتها السنوية الآن 9 مليارات جنيه استرليني، وهي من أقدم شركات السياحة في العالم.

ويعمل في الشركة 22 ألف موظف، بينهم 9 آلاف في بريطانيا، وتخدم 19 مليون عميل سنويا في 16 دولة حول العالم.

والعام الماضي، تصاعدت الصعوبات المالية للشركة، حيث وضعت الشركة في يوليو 2018 خطة عمل، تقول إنها تحتاج إلى 900 مليون جنيه إسترليني لإعادة تمويل أنشطتها.

وكان من المفترض أن تقدم شركة "فوسون" الصينية، وهي أكبر مساهم في شركة "توماس كوك"، مبلغ 900 مليون استرليني، بجانب مجموعة الدائنين ومستثمرين آخرين.

وأجرى مستشارين ماليين تحقيقاً مستقلاً، أكدوا فيه أن الشركة في حاجة إلى مبلغ 200 مليون جنيه إسترليني إضافي، فضلا عن الـ900 مليون إسترليني المطلوبة بالفعل.

وتمكنت "توماس كوك" من توفير الـ 200 مليون استرليني، إلا أن وسائل إعلامية بريطانية أكدت أن الداعم انسحب في وقت لاحق.

وأوضحت الشركة أن التحذيرات بشأن أرباحها تعود إلى عدد من المشاكل، أبرزها الاضطرابات السياسية في المقاصد السياحية، مثل تركيا، والموجة الحارة التي طال أمدها في الصيف الماضي، وتأخير العملاء لحجز رحلات إجازاتهم بسبب أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

تعليقات القراء