هالة منير بدير تكتب: هل سيأكل الشعب السيريلاك ثانيةً ..؟!
على أنغام أغنية " في دايرة الرحلة " للفنان العظيم أحمد منيب :
(عيون مرة تباعد ، خطاوي مرة تعاند .. حنين جوانا يحكي وشوق جوانا يبكي ) ، أكتب لكم ..
في مقالي السابق ( يااادي المصيبة !! شفيق ومرسي !! .. ) ختمت مقالي بــ : (يااادي المصيبة يعني الإعادة ممكن تيجي بين مرسي وشفيق أقول لأمي وأختي إيه دلوقت؟؟!! .. وساعتهاهننتخب مين ؟؟!!
الوقت أقدر أقولكم هننتخب مين .. هانرجع تاني لمبدأ " المُر والأَمَرّ منه " ، ومبدأ " ما أسخم من سِتِّي إلا سيدي " ومبدأ " عم أحمد هو الحاج أحمد " ، وبالاستعانة بالرائعة الدكتورة منال عمر في لقائها مع محمود سعد (اللهم إني أشكو إليك جَلَدَ الفاجر وعجز الثقة..د.منال عمر تحلل اختيارات المصريين في انتخابات الرئاسة
) أدعو كل من لازال مضطرباً ومصاباً بالإحباط وعين في النار والعين التانية في النار برضه أن يستمع لكلامها ففيه راحة غريبة ركنت لها وحزمت أمري بعد أن كنت قد قررت من البداية أن أدعو لدعم مُرسي .. ربما لأني قد يبدو من مهاجماتي المستمرة للإخوان أن أدعو لمقاطعة إعادة الانتخابات أو لا سمح الله أدعو لأن أضع صوتاً لشفيق ، ولكني في نفس الوقت لم أكن أتخيل يوماً أن أصوت لإخواني بنفسي ..
ولكن إذا ما شاهدتم ردود أفعال السياسيين والنشطاء وائتلافات الثوار جاءت على موقف موحد ونهائي وهو دعم مرسي ضد شفيق وكما قالت الدكتورة قد نفاوض طماعاً ولكننا لن نقدر أن نضع أيدينا في يد قاتل لم يغسل يديه بعد من دمائنا ودماء أولادنا ..
ومن يزعم أن الإخوان هو الخيار الأسوأ لمصر فله الحق لممارسات الإخوان في السنة الماضية ولكني أذكره بالممارسات الأسوأ للفلول والنوايا السوداء التي وبالتأكيد سينالنا منها الحظ الأوفر ..
أيها الشعب لقد بدأ الفريق شفيق يتفضل علينا بالمغازلة البايخة الساذجة ( أنا إسلامي ) ( هاعين رئيس الوزراء من الإخوان ) وكأن الشعب فعلاً مازال يأكل السيريلاك ( كما وصفته د/ منال .. وهذه فعلاً الحقيقة ) يضعون لنا شفيق في المعلقة ونحن مُكرهون على بلعه فيخيفونا بــ ( العو المخيف – الإخوان ) إذا لم نبلعه ، فنبلعه مُكرهين ونسكت وهكذا تستمر الثورة ( كده وكده طبعاً ) ..
قد نستطيع أن نفرض اختياراتنا على الإخوان كما حدث في شأن ( الجمعية التأسيسية للدستور ) ولكن مع شفيق المدعوم من المجلس العسكري أعتقد أنه لا يوجد مجال وهذا هو الواضح : قانون العزل الذي فَلَت منه ، البلاغ المقدم من عصام سلطان في قضية بيعه أراضي لعلاء وجمال برخص التراب ، أكثر من ثلاثين تهمة فساد ، نفور وطرد كل محافظة حاول أن يقيم بها مؤتمر انتخابي وآخرها استقباله بالهتافات المناهضة وقذف الأحذية والسباب ، ليظل ( وثيق م الفوز ) ولتظل ابتسامته العريضة الواثقة ببجاحة من الانتصار على جثث الجميع ، فمن أين كل ذلك التأكد ..
شفيق لن يحقق مطالب الثورة لو مات الشعب أجمع واعتصم في الشوارع صيفاً وشتاءاً ..
شفيق لن يحاكم مبارك أيها الشعب المغيب يا من انتخبه بغية الاستقرار ، لأنكم لن ترون استقراراً مادام القتلة والمجرمين مُنعمين في محبسهم وأعوانهم في الخارج تزداد شراستهم وتفرض علينا إله الفراعنة الجديد ..
صوتوا لمرسي لنقضي على الفل " شفيق " فعندي إحساس قاتل أنه سيصبح الرئيس بأي طريقة كانت وإحساسي " ليس سلبياً " وليس مُحبِطاً وليس بإحساس شخص يائس ( اللهم إني أعوذ بك من جَلَدِ الفاجر وعجز الثقة ) ولكنه إحساس يدفعني للتفكير في أسوأ السيناريوهات لآخذ الحل الأفضل بعيداً عن دعوات المقاطعة والنزول لإبطال الأصوات فكل هذه الممارسات تصب في صالح شفيق في النهاية ..
انزلوا وادعموا مرسي ليس لأنه الأفضل ولكن لأنه الأكثر رحمة على الأقل إلى الآن ..
ويستمر أحمد منيب في الغناء : (ليه يا سنين العمر ترضي لنا بالمُر ، دا لولا فينا صبر لَهان علينا العمر .. في دايرة الرحلة أيامنا ع المولى .. ليلنا يا ليلنا مرة هتحلى لنا ) ..
مصرنا هتحلى لنا .. قمة التفاؤل .. والثورة مستمرة ..
أصل المقال على مدونة "هالة منير بدير"