هالة منير بدير تكتب: يااادي المصيبة !! شفيق ومرسي !! ..

بعيداً عن استطلاعات الرأي على المواقع والصحف الإلكترونية بدأنا بحبس الأنفاس مع نتائج تقدم مرسي وشفيق وموسى ومن ثم تنفس الصعداء بتقدم أبو الفتوح أو صباحي وبالرغم من تناحر أنصار شفيق ومرسي أمام اللجان وكمية التجاوزات والتصويت الجماعي لصالحهما وشراءهما لأصوات الناخبين سواء بالمال كما فعل شفيق أو بالسكر والزيت كما فعل مرسي يظل موسى هو الأكثر نزاهةً في الفلول ويظل أنصار حمدين وأبو الفتوح في تأهب لفوز أحدهما بالنسبة الكاسحة ولكن مؤشرات الفرز بدأت بتخييب الآمال فلم يتعظ من صوت للإخوان لما حدث في مجلس الشعب ، ولم يتعظ الشعب " النساي " بما فُعل به على مدار عام ليعطي بصوته بنسبة غريبة ومقززة للفلول ، لمن قهروهم واستعبدوهم وعاشوا في الغنى الفاحش والرخاء على حساب طعامهم وشرابهم !!

أيها القوم الناس اللي انتخبت ثلاثة أنواع :

1-   الناس اللي زيي وزيك مع الثورة من أول يوم قاعدين طول النهار أمام البرامج الإخبارية والمواقع الإلكترونية يقرءوا في مقالات الكتاب ويفاضلوا بين البرامج الانتخابية ودمهم محروق من سنة ونص ومالهومش في العيشة غير يعرفوا البلد رايحة على فين وهم في الغالب محصورين بين حمدين وأبو الفتوح وخالد علي .

2-   الناس اللي زي أهالينا واللي زهقوا مننا كل لما نتجمع نتكلم في السياسة ، إنت تقولهم ثورة وهم يقولولك حال البلد والناس بتموت م الجوع ، إنت تقولهم دم الشهدا وهما يقولولك مصر ترجع للخلف ، واللي للأسف لا بيتابعوا أخبار ولا جرايد وبياخدوا من " بُق " توفيق عكاشة الزُبد ودول هتلاقيهم محصورين في دعم أحمد شفيق وعمرو موسى واللي للأسف مُتعلمين برضه وواخدين الشهادات بس عندهم مبدأ اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش واللي لقيت الست الوالدة واحدة منهم لولا ستر ربنا لحقيتها على آخر لحظة قبل ما تنتخب شفيق وخيرتها بين حمدين وأبو الفتوح ( مع إني أدعم أبو الفتوح كما ذكرت من قبل ) ، بالإضافة لأختي اللي حلفتها بالعزيز والغالي إن عمرو موسى فلول وإنها لو انتخبته يبقى هاتبرَّى منها وهاحرمها م الميراث لو انتخبته وهددتهم هما الاتنين إني هاكتب عليهم هما الاتنين مقال ولا توفيق عكاشة لما كان هايعمل حفلة على اللواء حمدي بدين في أحد حلقات برنامجه ، ويدور الحوار التالي بيني وبين بنت أختي ( بنت 4 سنين )  : ( ها يا لي لي انتخبتي مين يا قطة ؟ .. انتخبت حمدين يا طنط ، وماما انتخبت مين يا سكر ؟ انتخبت موسى يا طنط !!!! إديني أمك يا بِت !! انتخبتي موسى ؟؟؟؟ لا والله انتخبت حمدين ، وما صدقتهاش إلا لما حلفت برحمة أبويا ، ساعتها قلت أيوة كده أنا تبقى أختي فلووووووول ، وقلت الحمد لله ، بس قالت لي كلمة : ( يارب ما نندم ) !!..

3-   أما النوع الثالث وهو اللي هيودي البلد في داهية إن شاء الله وهما الناس اللي اتشرت أصواتها بخمسين جنيه وبكيس سكر وما أعظم هذه الشريحة وسوادها الكاسح في الشعب بعدما أسس نظام مبارك أن يبيع الإنسان ضميره لأجل ما يسد رمق العيش ..

 

ويبقى مشهد أمهات الشهداء حاملات صور أولادهن أثناء انتخابهن لعل وعسى أن يتذكر الناخبين مشهد الدماء التي سالت لأجل هذه اللحظة ولكن للأسف دون طائل ، ومشهد الشهداء حين يصوت بأرقامهم القومية استغلالاً في الانتخابات ..

وبالرغم من نسبة الغرور التي هي بالطبع سمة عمرو موسى الأولى والتي تظهر عند تصريحه بأن نسبة فوزه ستصل على 100 % إلا أنه لا يأتي صفراً على الشمال  بجانب عنجهية شفيق الذي وبعد أن يسمع الشعارات المناهضة له أثناء الإدلاء بصوته وقذفه بالأحذية ليظل مُصراً على خوض تجربة الجلوس فوق كرسي ثبت بالدليل القاطع ( وبسابقة كرسي رئاسة الوزراء ) أن من يتشبث به نهايته ستكون خلف القضبان ولن يفلت من العقاب عاجلاً أم آجلاً .. في الحقيقة أرى مبارك كان معذوراً فالرئيس المخلوع جلس ثلاثين عاماً دون أن يزحزح من على كرسيه ولم يتعرض لحادثة الخلع قبلاً ولم يمكث سوى 18 يوماً بلا عودة أما السيد شفيق فلم يجلس سوى أسابيع ليخلع من رئاسة الوزراء ليكون على أتم الاستعداد للمجازفة بالقلب الجريء الواثق من الفوز ليتحدى ويراهن على كرسي الرئاسة واصفاً من يناهضه بقلة الأدب ( حضرتك ممكن تحل الموضوع بشوية بومبوني ) ، لم أكن أعتقد بعد استضافة " العكش " له وبعد هذا المشهد البذيء لرجل سيترأس مصر أن يظل من الشعب العظيم صوتاً يسانده وأن يعزم على إكمال السباق دون أن يعلن التنحي المبكر عن الحكم ، ولكن هذه الأيام ما أكثر المفاجآت !! ..

ثم تبدأ الحرب مبكراً بين " الفِلَّيْن " الأوحدين على كرسي حكم مصر ، يدعو موسى شفيق ليتنازل له وكأنه هو من سيكتسح في السباق ولكن النتيجة الأولية للفرز جاءت بما لا تشتهيها سفن موسى ، ثم يبادر شفيق موسى بحرب نفسية أنه خارج السباق وأن كل البلد من النظام السابق ومش عايزين نضحك على بعضينا ( يا عيني طلعت كلمة الحق من الرئيس " الفل " المحتمل إلى الرئيس " الفل " الأقل احتمالاً ) وإحنا قاعدين قلوبنا ترجف وحناجرنا مُعلقة وركبنا بتخبط في بعضها من النتيجة المأساوية خاصة بتواتر أخبار تقدم مرسي هو الآخر ( ما إحنا كنا ناقصين – مِن فل لإخواني يا قلبي لا تحزن وعلى الثورة السلام ) ... وكانت كل استطلاعات النت تبشر أن الرئيس إما حمدين أو أبو الفتوح ، يقطع النت على النتييت !!

  ياااادي المصيبة يعني الإعادة ممكن تيجي بين مرسي وشفيق ساعتها أقول لأمي وأختي إيه دلوقت ؟؟!! وساعتها هننتخب مين ؟؟!! .. 

 

المقال على مدونة هالة منير بدير

تعليقات القراء