رد قوي من مظهر شاهين على تصريحات سعد الدين الهلالي: المرأة في الجاهلية لم تأخذ أجرًا على رضاعة أطفالها

الموجز   

رد الشيخ مظهر شاهين، الداعية الإسلامي، على التصريحات التي أدلى بها الدكتور سعد الدين الهلالي مؤخراً، والتي قال فيها إن القرآن نص على أن يعطي الزوج لزوجته أجر الرضاعة.

وكتب شاهين منشوراً عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قال فيه إن "الزوجة لا تأخذ أجرا على غذاء نفسها إذا اعتبرنا الطفل قطعة منها، مضيفًا أن الزوجة في الجاهلية لم تأخذ أجرا على الرضاعة، وأن الزوج ملزم أثناء قيام الزوجية بالإنفاق على زوجته وأبناءه، أما بعد الطلاق يصبح ملزمًا بالإنفاق على أولاده فقط. "

وأضاف الداعية الإسلامي موجهًا حديثه إلى الدكتور سعد الهلالي: "لو قلنا بوجوب دفع الزوج أجر الرضاعة للزوجة، فماذا تفعل الأم بطفلها إذا لم تأخذ أجرا على رضاعته؟ تتركه يموت جوعا أم ترم به في الشارع؟!"

وأكد شاهين احترامه للدكتور سعد الدين الهلالي، مشيراً إلى أنه يختلف معه في مسألة وجوب أخذ الزوجة أجرة مقابل الرضاعة، حيث إن القرآن أقر أجرة للأم مقابل الرضاعة ولكن إذا صارت مطلقة ولم تكن زوجيتها قائمة.

وواصل أن الدليل الذي استشهد به الدكتور سعد الدين الهلالي وهو قول الله تعالي: (فَإِنۡ أَرۡضَعۡنَ لَكُمۡ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) إنما هو خاص بالمرأة إذا أرضعت وهي مطلقة طلاقا بائنا، وليس للزوجة التي زوجيتها لا زالت قائمة، مضيفًا أن هذا هو ما قال به جمهور المفسرين، مستشهدًا بقول الإمام الطبري: قوله جلّ ثناؤه: (فإن أرضعن لكم) نساؤكم البوائن منكم أولادهنّ الأطفال منكم بأجرة، فآتوهنّ أجورهن على رضاعهنّ إياهم.

وتابع شاهين أنه يرى أن الفارق بين الزوجة والمطلقة في ذلك، هو أن الزوج ملزم بالإنفاق على زوجته وهي ليست ملزمة بالإنفاق علي نفسها، وبالتالي فهي متفرغة للرضاعة والتربية وضامنة لنفقتها، أما في حالة طلاقها لم تعد نفقتها واجبة على من كان زوجها وهي التي ملزمة بذلك، وبالتالي وجب على والد طفلها الإنفاق على طفله، وهذا الإنفاق يشمل غذاء الطفل، والمساعدة في غذاء من تقوم بذلك من باب المشاركة في النفقة على الطفل باعتبارها لم تعد متفرغة كما كان حالها وهي زوجة.

واختتم الداعية مظهر شاهين منشوره بالإشارة إلى أن ما تعارف عليه المجتمع هو أن الزوجة لا تأخذ أجرة على رضاعتها فصار ذلك عرفا حاكما، وخاصة لو اختلف العلماء حول تفسير النصوص الواردة في هذا الموضوع.

تعليقات القراء