«ليه مينفعش أنزل عشان محجبة!».. القصة الكاملة لمنع ابنة هبة قطب من نزول حمام السباحة بمايوه شرعي.. ووالدتها: «إزاي أطلب منها تحب بلدها وهي بتتعامل بعنصرية»

الموجز   

ضجة كبيرة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد ظهور فتاة تدعى “دينا هشام” وهي ابنة استشارية العلاقات الزوجية الدكتورة هبة قطب، في حالة انهيار، لتقارن بين ملابس السباحة الخاصة بالحجاب وغيرها لغير المحجبات التي تمتلكها.

وكشفت دينا، خلال مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على السوشيال ميديا، أنه عند ذهابها لحمام السباحة بأحد الأندية برفقة صديقة لها غير محجبة، فوجئت بمنعها من الدخول أو نزول الحمام بالزي الشرعي للمحجبات.

ووصفت الفتاة ما تعرضت له بـ "التنمر"، قائلة: "ليه مينفعش أنزل عشان محجبة، مش كفاية قهر بقى!".

وأضافت دينا: "أنا عايشة في كندا من نحو 10 سنوات، عمري ما حسيت إني مش مقبولة عشان حجابي، أو حسيت إن في ضغط عليا يخليني أقلع الحجاب".

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب والمذاع على فضائية “إم بي سي مصر”، كشفت دينا هشام أنها نجلة الدكتورة هبة قطب، استشاري العلاقات الأسرية.

وأضافت دينا أن منعها من النزول إلى حمام السباحة، يُعد نوعًا من العنصرية، خاصة بعد ما شاهدته خلال معيشتها في كندا، مشيرة إلى أنه لا يوجد بكندا ما يمنع أي شخص من القيام ما يحبه أو ارتداء ما يحبه، ما دام لم يسبب أي ضرر للآخرين.

وأكدت “دينا” أنها لم ترتكب أي خطأ بنزولها، والمايوه الخاص بها لا يسبب أي مشكلة، موضحة أنها ضد فكرة منع الأشخاص من القيام بأي شيء أو منعهم من نزول حمامات السباحة، ما دام لم يرتكبوا أي شيء خاطئ.

وخلال مقطع فيديو عبر حسابها بـ "انستجرام"، استعرضت ابنة الدكتورة هبة قطب ما تملكه من مايوهات خاصة بالسباحة من بوركيني وبكيني، وبعد ذلك ظهرت وهي تنهار من البكاء بسبب منعها من نزول حمامات السباحة بسبب الحجاب، ومايوهات الحجاب.

هبة قطب تعلّق

علقت الدكتورة هبة قطب، استشاري العلاقات الأسرية على تعرض ابنتها لتنمر جراء منعها من نزول حمام السباحة داخل أحد نوادي الكمباوندات بالجيزة، لارتدائها المايوه الشرعي "البوركيني".

وأكدت قطب، في تصريحات لموقع "مصراوي": "حسيت بقهر شديد واضايقت إن اللوائح تعارض الدستور بشأن الحريات الشخصية، رغم أنها لا تتعدى على حرية أحد، كل واحد حر، محدش يحكم على حد بالطريقة دي، ده اللي اتعلمته بره".

وأكملت استشاري العلاقات الأسرية: "بنتي كانت عايشة في كندا واختارت وده حقها، ازاي أطلب منها تحب بلدها وهي بتتعامل بعنصرية ومهمشة، هي بره اتعلمت واتربت على احترام القانون لأنه الفيصل، هي حرة ما لم تضر، المايوه بقى موديله إيه، مش دي القصة".

وتابعت: "نفسنا محدش يتدخل ف حرية حد، بنتي كبرت ف نادي واختارت تلبس كده وجابت مايوهات غالية وكويسة، المنع فيه مشكلة نفسية للمراهقين، طبعا بنتي مش مراهقة، لكن الموضوع مؤثر جدا، الموضوع بادئ من بدري".

وعن نيتها اتخاذ إجراءات قانونية في الواقعة، قالت: "المسألة أعمق من الإجراء، اللوائح الداخلية تجبها مواد الدستور، مفيش إجراء نقدر ناخده، إلا لو زي ما قالت الدكتورة مايا مرسي إننا نرفغ قضية على كل مكان بيعمل نفس الإجراء".

مراد مكرم يقترح تقسيم الشواطئ

طالب الإعلامي والفنان مراد مكرم، بتقسيم الشواطئ حسب نوعية الملابس سواء مايوه بوركيني أو بكيني، لعدم حدوث مشاكل وأزمات من هذه النوعية.

وكتب مكرم عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك: «مصر كبيرة قوي يا جماعة ،ما هياش أوضة وصالة علشان كل سنة نفس الخناقات والصعبانيات والكره والشتيمة،مصر فيها آلاف الكيلومترات من الشواطئ الجميلة وآلاف بل ملايين حمامات السباحة«

واقترح مكرم تقسيم الشواطئ لتناسب روادها متساءلا :«ليه ما يتمش تقسيم الشواطئ إلى شواطئ للبوركيني وشواطئ للمايوهات العادية...ايه إلى يمنع يعني بدل صداع كل سنة ده».

وتابع :«معظم الفنادق بالذات في المنتجعات عندها اكتر من حمام سباحه،تخصص منهم للبوركيني ومنهم للمايوه العادي وخلاص...ايه المشكله!!».

وأضاف موجها حديثه للنساء ممن يتعرضن لأزمات بسبب إرتداء ملابس البحر المرفوضة في بعض حمامات السباحة :«وبعدين لو مكان حاطط لنفسه قواعد ،هو حر، ليه نروحله طالما لا تنطبق علينا الشروط...لو مكان عام حقك تعترضي بس طالما مكان خاص من حقه يحط القواعد إلى شايفها في مصلحة مكانه. ومن حقك تقاطعيه».

وحكى عن واقعة مشابهة قبل سنوات قائلا :«قصة قصيرة حزينة حصلت من كام سنة في شبرا ومعظم الشبراوية سمعت عنه.. .أحد المطاعم إلى اكتشفنا بعد كده ان مالكه اخواني ،كتب على المحل مطلوب عمال وموظفين وتحتها المسيحيين يمتنعون.... والكلام وصل للبابا شنوده في اجتماعه الأسبوعي....من غير ولا تشنج ولا عصبيه ولا كلام كتير ،البابا رد وقال إلى مش عايزنا مش عايزينه..و بكل بساطه عدت بضعة شهور وقفل المطعم لصاحبه الغبي لانه عمل عداوه مع نص سكان شبرا وجزء كبير من النص التاني إلى مش متربي على التفرقة..و عدت السنين وقفل خالص في مصر تقريبا».

وتابع :«الحياة فيها من المشاكل الحقيقية ما يكفينا وزيادة..كفاية هري بقي في الموضوع ده ،الحلول موجوده للي عايز يفكر في حل».

واختتم :«طبعا الصح إن كل واحد حر ما لم يضر بأحد... بس ده ممكن يبقي حل مؤقت لحين تغيير المزاج العام المصري إلى قبول الاختلاف وقبول الآخر دون تعالي من طرف ضد الآخر».

تعليقات القراء