القصة الكاملة لفتاة تصلى بمحطة قطار طنطا.. والأزهر والإفتاء يوضحان رأي الشرع.. و السوشيال ميديا تنقسم!

الموجز

في واقعة غريبة من نوعها، وعلى رصيف القطار في محطة طنطا، خطفت فتاة شابة أنظار المارة بقيامها بتأدية الصلاة، وسرعان ما انتشرت صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي أثارت الجدل بشكل واسع بين مؤيد لفعلها ومعارض.

واقعة صلاة الفتاة على الرصيف أمام عدد كبير من الناس وهي ترتدي الحجاب نالت ترحيب بعض نشطاء السوشيال ميديا لحرصها على أداء الصلاة في وقتها، بينما علق البعض الآخر على عدم جواز صلاتها أمام الرجال.

الواقعة لم تقف عند انقسام السوشيال ميديا حولها بين مرحب ومنتقد، ولكن تباينت فيها الآراء والفتاوي حيث يرى البعض أنه يجوز للمرأة أن تصلي في الأماكن العامة إن لم تجد مكانًا مخصصًا للصلاة، وأجاز البعض الأخر أن تجمع الصلوات كاملة عندما تعود إلى منزلها طالما لم تجد مكانًا مستترًا تصلي فيه.

الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح كيفية صلاة المرأة في الأماكن العامة أنه عليها أن تبدأ أولا بالبحث عن أماكن مخصصة للصلاة وتصلي فيها، فإذا لم تجد فلا بأس أن تصلي المرأة في أي ركن أو جانب ولا توجد مشكلة في ذلك.

وبرر شلبي بجواز صلاة المرأة في الأماكن العامة بأن الصلاة لها وقت ويجب أن يصلي الإنسان الصلاة على وقتها، منبهًا أن عدم وجود مكان مغلق ليس عذرًا لترك الصلاة.

ومن جانب آخر، يرى الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز للمرأة أن تجمع الصلوات إذا لم تجد مكانًا معد لصلاة النساء، معتبرًا أن الأصل أن الله أمر المرأة على الستر ولا يجوز أن تعرض نفسها ليراها غيرها.

وحول صحة صلاة الفتاة من عدمها في مكان عام، ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها خارجه، بما في ذلك المسجد. حسبما نشر موقع "الوطن".

وأضاف أن خشيت المرأة فوات وقت صلاةٍ وهي خارج بيتها في مكانٍ عام وبحثت عن مكان تستتر فيه، وأدت صلاتها فإن لم تجد، واتخذت ساترًا كجدار أو شجرة، وصلَّت، مع التزامها بالحجاب والسِّتر الكامل صحَّت صلاتُها.

وأكد أن رؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يُبطلها، مع التزامها التام بالحجاب والستر، مشيرًا إلى أنه يجوز للمرأة أن تؤدي الصلاة وهي مرتدية حذاءها ما دام طاهرًا.

تعليقات القراء