الأمعاء بـ2.5 مليون جنيه والرئة بـ 3 ملايين .. إعترافات قاتل طفل شبرا لبيع أعضائه
الموجز
أدلى المتهم بقضية طفل شبرا باعترافات صادمة عن الجريمة التي هزت مصر، حيث أوضح أنه كان سيبيع الأمعاء بـ2.5 مليون جنيه والرئة بـ 3 ملايين.
وأفادت مصادر إعلامية مصرية، بأن النيابة العامة في مصر تواصل تحقيقاتها بواقعة قتل "طفل شبرا الخيمة" الذي أنهى حياته "قهوجي" بعد استدراجه إلى شقة بمنطقة عزبة عثمان، ونزع أعضائه البشرية وفق صحف مصرية.
وقام المتهم بتصوير جريمته "فيديو كول" أثناء تواصله مع "صبي" من أصل مصري يقيم في الكويت، مقابل حصوله على 5 ملايين جنيه مصري.
والقضية تضم إلى جانب المتهم الرئيسي: طارق "قهوجي"، 4 آخرين.
وكشفت أوراق القضية التي حملت رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أول شبرا الخيمة، أدوار المتهمين الـ5: إذ إن طارق، متهم بقتل الطفل أحمد محمد، المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد، إذ لم يشاركه أحد في ذلك، وعلي الدين، هو المحرض على الجريمة، فيما والده المتهم الثالث صاحب خط الهاتف النقال، الذي كان يتواصل به الابن مع المتهم الأول"، ولم تتوصل تحريات الشرطة حتى الآن إلى ما إذا كان على علم بجريمة قتل "طفل شبرا الخيمة" من عدمه.
وأوضحت أوراق القضية، أن "دور المتهم الرابع، دليفري، هو مد طارق بأدوية وعقاقير، ولم يكن على علم باستخدام المتهم لها في ارتكاب جريمته، كما تبين أن المتهم الخامس هو سمسار أعضاء بشرية، إذ استعان به المتهم الأول قبل ذلك حين باع إحدى كليتيه لأحد الأشخاص بشكل قانوني"، وحتى الآن لم تُثبت التحقيقات اشتراكه أو معرفته بجريمة قتل الطفل "أحمد".
وأظهرت التحقيقات، أن المتهم الأول طارق "اعترف بأنه باع كليته بطريقة رسمية منذ فترة، إذ توجه إلى الشهر العقاري لإثبات ذلك وحرر محضر إثبات حالة بقسم الشرطة، ودله أحد الأشخاص يُدعى "محمد" المتهم الخامس على المشتري للكلية، ولما قبض أموالا اشترى بها أثاثا جديدا لشقته ثم ضاق به الحال وباعه، ولاسيما بعدما تشاجر مع "خالد"، صاحب المقهى محل عمله، وطرده من المكان".
وقال المتهم بـ"قتل طفل شبرا الخيمة" إنه "كان يريد أموالا بأي شكل كان، ففكر في بيع فص كبده، وكتب بوست بأحد الجروبات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وكانت تلك بداية معرفته بالمتهم الثاني علي الدين، الذي تواصل معه من دولة الكويت، وأفهمه أنه طبيب، وطلب منه نزع أعضاء بشرية من صبي، وكان ذلك قبل ارتكابه جريمة إنهاء حياة الطفل أحمد بـ24 ساعة"، مشيرا إلى أنه كان يعرف الأخير من خلال تردده على المقهى محل عمله سابقا وكان حينها يعطف على الطفل ويعطيه نقودا وحلوى.
وأفاد المتهم الأول بأنه "نفذ جريمته باستدراج أحمد من محيط منزله إلى الشقة محل الجريمة، بعدما تحصل على منوم من دليفري في صيدلية (المتهم الرابع)، ووضعه للمجني عليه في مشروب وبدأ بالاتصال بالمتهم الثاني علي الدين، الذي بدأ في شرح كيفية ارتكابه الواقعة ونزع الأمعاء والأعضاء البشرية بالسكين وغيرها، وحدد له تسعيرة كل عضو بملايين الجنيهات، فعلى سبيل المثال قال له إن الأمعاء ثمنها (2.5 مليون جنيه)، والرئة بـ(3 ملايين جنيه).
وشرح المتهم طارق، أنه "عقب فتح بطن وصدر المجني عليه وكسر أضلاعه بـ"شاكوش" واستخراجه للخصيتين ونزع القلب والعينين من الجفن، فوجئ بالمتهم علي الدين، يطلب منه قتل طفل آخر يكون عمره 8 سنوات، ولم يستطع تنفيذ الأمر إذ كان الأهالي يخبرونه بأن أصابع الاتهام تشير إليه بأنه اختطف الطفل أحمد"، وألقي القبض عليه عقب العثور على جثمان الصغير بالشقة المستأجرة.
وأفادت مصادر مطلعة على حركة سير التحقيقات بأن "الفيديوهات التي كان يروجها المتهم الثاني، علي الدين، على ما يسمى "الدارك ويب" لا تزال محل فحص، والتأكد من تصويرها في القاهرة أم خارجها، وكونها لجرائم مماثلة لواقعة قتل "طفل شبرا الخيمة" من عدمه".
وكان مالك العقار الذي شهد واقعة مقتل الطفل أحمد محمد سعد البالغ من العمر 15 عامًا، بعد العثور على جثته مذبوحًا ومقطوعا إلى نصفين داخل شقة سكنية بعزبة عثمان بشبرا الخيمة، أنه كان يشعر أن هناك شيئًا مريباً داخل الشقة خاصة بعد أن اشتم رائحة كريهة تخرج من شباك الحمام الخاص بالشقة.
وأضاف مالك العقار، أن المتهم استأجر منه الشقة منذ حوالي 4 أشهر، قائلا "يارتني ما كنت أجرتله الشقة .. ذنبه إيه الواد الغلبان يحصل فيه كده".
وأضاف عندما اكتشفت الرائحة الكريهة استعنت بالجيران وفتحنا الشقة ووجدنا الطفل مقتولا على سرير وكانت أحشاؤه داخل كيس بجواره، وأبلغنا الأمن، وبعد ذلك عرفنا بالتفاصيل الأليمة الواقعة، قائلا "ربنا يحفظ أولادنا جميعا".