عن إمكانية الصيام.. نصائح هامة لأصحاب الأمراض المزمنة بشأن رمضان 2024

الموجز   

مع اقتراب شهر مضان 2024، تتزايد استفسارات أصحاب الأمراض المزمنة عن إمكانية الصيام، والنصائح الواجب اتباعها لتجنب أي مضاعفات قد تحدث خلال ساعات الصوم.

ونشر موقع "مصراوي" أبرز النصائح والمعلومات الواجب اتباعها لمرضى الكلى خلال شهر رمضان.

طالبت وزارة الصحة والسكان مرضى الكلى في رمضان بزيارة الطبيب لمعرفة التعليمات المناسبة، حيث توجد فئة من المرضى يُمنع عنهم الصيام نظرا لوجود مضاعفات صحية محتملة، لذا يجب زيارة الطبيب وتحديد البرتوكول العلاجي المُناسب الصيام.

ووفقا للإمساكية لصحية، فإنه عند تقرير الصوم من عدمه يصنف مرضى الكلى إلى 4 أقسام بحسب درجة المرض حرصًا على سلامتهم من حدوث مضاعفات، وتشمل تلك الأقسام:

* مرضى القصور الكلوي الحاد: تكون حالتهم الصحية حرجة، وهم ممنوعين من الصيام إلى أن تتحسن حالة الكلى وتعود إلى وضعها الطبيعي

* مرضى الكلى المزمن: فتختلف مراحل اعتلال الكلى لديهم، وينصح المصابين بمرض الكلى من الدرجة الثالثة فما فوق بعدم الصيام، وذلك لأن الكلى في هذه المرحلة تكون غير قادرة على الاحتفاظ بسوائل الجسم، مما قد يتسبب في قصور حاد في وظائفها، وقد يؤدي ذلك إلى تلف الكلى بشكل كبير، كما أن الصيام لمدة طويلة ينقص سوائل الجسم بصورة كبيرة، ويجب على المرضى الرجوع للطبيب المعالج لمعرفة مدى إصابة الكلى وتأثير الصيام عليها

* مرضى الغسيل الدموي: فهم يقومون بغسيل الدم 3 أيام في الأسبوع، وبالتالي فيمكنهم الصيام في باقي أيام الاسبوع؛ حيث يصاحب عملية الغسيل إعطاء محاليل عن طريق الوريد مما يفسد الصيام

* مرضى الغسيل البروتوني: غسيل (البطن) التي يقوم بها المريض بنفسه في المنزل فلا يمكنهم الصيام لوجود مواد مغذية بسوائل الغسيل.

وقالت وزارة الصحة إنه بالنسبة لمرضى الغسيل الدموي في حالة صيامهم، يجب عليهم الحذر من كمية الماء التي يتناولونها بعد الإفطار بحيث لا تزيد عن لتر واحد يومياً حتى لا تتجمع المياه داخل الجسم على القلب والرئتين، ولكن مرضى الغسيل البريتوني فمن الممكن أن يتناولوا لترين من الماء يومياً على حسب كمية السوائل التي تخرج مع المحلول المستخدم في عملية الغسيل.

ووجهت الوزارة نصيحة لمرضى زراعة الكلى بعدم الصوم، بسبب تأثر الكلى المزروعة بقلة السوائل ولأنه يتعين عليهم أخذ الأدوية بصورة منتظمة وفي أوقات محددة، وكذلك فإن أكثر مرضى الزراعة مصابون بمرض السكري، وهذا يزيد من خطورة الصيام على المريض، لذا يجب عليه استشارة طبيبه المعالج بصورة مستمرة.

وأكدت أنه لضمان صيام آمن لمرضى الكلى؛ يجب الالتزام بأساليب التغذية السليمة لمرضى الكلى، فعلى مريض الكلى بشكل عام الحرص على تنوع طعامه اليومي وتوازنه وعدم إهمال وجبة السحور حتى لا يضعف جسمه، إذ أن مرضى الكلى بحاجة إلى سعرات حرارية أكثر من الأشخاص العاديين.

وشددت وزارة الصحة على ضرورة الحرص على عدم ارتفاع الأملاح لديهم مع الإقلال من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور خاصة خلال رمضان؛ فالصوديوم يتواجد بنسبة كبيرة في ملح الطعام، والبوتاسيوم في بعض الخضروات مثل (الطماطم، البطاطس البامية، وجميع الأوراق الخضراء) وبعض الفواكه مثل الموز البرتقال المانجو التمر، المشمش والخوخ والبطيخ الأصفر "الشمام".

أما الفوسفور فيوجد في البقوليات، والمشروبات الغازية والمكسرات والحليب ومشتقاته، ويجب على المرضى الذين يتناولون الحبوب التي تعمل على تخفيض مستوى الفسفور بالدم أخذها أثناء الوجبة وليس قبلها أو بعدها.

وأشارت الوزراة إلى أنه لكل مرض من أمراض الكلى أسلوب التغذية الخاص به خلال رمضان، فمرضى القصور الكلوي في مرحلة ما قبل الغسيل إذا سمح الطبيب المعالج لهم بالصيام فعليهم التقليل من تناول الأغذية الغنية بالبروتينات؛ حيث يسبب الإسراف في تناولها جهداً زائداً على الكلية وتؤدى إلى فشل الكلية نهائياً، كما يؤدي إلى زيادة المواد السامة الناتجة عن هضم البروتينات اليوريا) بالجسم، على عكس مرضى الغسيل الكلوي فهم بحاجة إلى زيادة البروتينات خاصة الحيوانية، فعند عملية الغسيل تخرج بعض البروتينات الأساسية التي يجب تعويضها بالأغذية.

كما يتعين على المريض تناول سوائل طبيعية في مرحلة ما قبل الغسيل الكلوي من 2 إلى 3 لتر يومياً إذا كانت كمية البول لديه طبيعية، أما إذا كان البول لديه أقل من المعدل الطبيعي فعليه تقليل كمية السوائل منعاً لاحتباس المزيد من السوائل في جسمه مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات على القلب والرئتين.

ويجب على مرضى الكلى بشكل عام عدم التعرض لدرجات الحرارة العالية أثناء الصيام، وتجنب تناول الأطعمة المالحة، واستخدام كأس لشرب الماء حتى لا تزيد كمية السوائل عن المطلوب، كما يجب التقليل من تناول الحلويات مع الحرص على تناول الأطعمة قليلة الدهون؛ فمرضى الكلى لديهم فرصة أكبر للإصابة بأمراض القلب والشرايين.

ومن المهم البقاء على تواصل دائم مع اختصاصي التغذية حتى يظل المريض على دراية بالأطعمة التي يمكنه تناولها مما يقلل من حدوث المضاعفات المحتملة.

تعليقات القراء