تزامناً مع تهديدات أبي أحمد وقمة موسكو.. روسيا ترسل جنوداً إلى مصر للمشاركة في مناورات عسكرية فريدة

قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي في المنطقة العسكرية الجنوبية، ستشارك لأول مرة في مناورات "سهم الصداقة" المخصصة لقوات الدفاع الجوي في مصر.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية، في بيان نشره الموقع الإلكتروني لقناة "روسيا اليوم"، أن الوحدات المنتشرة في شبه جزيرة القرم ومنطقة فولغوجراد وإقليم كراسنودار وأوسيتيا الشمالية، ستشارك لأول مرة في المناورات الروسية المصرية.

وأشارت إلى أن المناورات ستنفذ في مصر، في الفترة من 26 أكتوبر إلى 7 نوفمبر، وعلى 3 مراحل.

وأضاف الموقع أن التدريبات ستقام لتبادل الخبرات وتطوير التعاون العسكري والفني بين البلدين، وسيتم إشراك نحو 100 جندي من الجيش الرابع للقوات الجوية والدفاع الجوي في المنطقة العسكرية الجنوبية.

وكانت آخر المناورات العسكرية بين مصر وروسيا قد أقيمت العام الجاري تحت عنوان "حماة الصداقة-4".

يأتي هذا بالتزامن مع تهديد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لمصر، حيث صرح أن بلاده على استعداد لحشد ملايين الأشخاص في حال استدعت الحاجة خوض حرب حول سد النهضة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال جلسة استجواب بالبرلمان الإثيوبي اليوم الثلاثاء، إنه البعض "يتحدث عن استخدام القوة (من جانب مصر). لكن يجب أن نؤكد أنه لا توجد قوة يمكنها منع إثيوبيا من بناء السد".

وتابع "إذا كانت ثمة حاجة لخوض حرب فيمكننا حشد ملايين. إذا تسنى للبعض إطلاق صاروخ، فيمكن لآخرين استخدام قنابل. لكن هذا ليس في صالح أي منا".

وشدّد على أن بلاده عازمة على استكمال مشروع السد الذي بدأه زعماء سابقون، "لأنه مشروع ممتاز"، على حدّ وصفه.

ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في روسيا، على هامش القمة الروسية - الأفريقية في مدينة "سوتشي".

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن قضية سد النهضة ستكون مطروحة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين ضمن لقائهما في سوتشي، مشيرا إلى أن هذه القضية تطرح في كل اللقاءات الدولية.

سوتشي – سبوتنيك. وقال راضي في حديث حصري لـ"سبوتنيك" عن قضية سد النهضة "هو موضوع يتم بحثه في معظم اللقاءات الثنائية مع زعماء العالم، لشرح وجهة النظر المصرية، وما تم التوصل إليه وما تم من إجراءات وماهو عالق، على أن يتحمل كل جانب المسؤولية، فهو موضوع يعتبر قاسما مشتركا في كل اللقاءات مع زعماء العالم وبطبيعة الحال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأضاف راضي "حقيقة سد النهضة من الموضوعات الهامة، التي تهتم بها مصر حاليا، والمفاوضات حوله جارية منذ 2015، بتوقيع إعلان مبادئ ما بين الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا".

تعليقات القراء