"استشاري أعصاب يثير الجدل على فيسبوك بمنشور عن التمريض: البصة في وش الست بتشفي العليل!"

«الجراحين العواجيز اللي زي حالاتي طول عمرهم متعودين إن حكيمة العمليات بتبقي واحدة ست، متجوزة بقى ولا بنت بنوت مش مهم، المهم إنها تكون ست.. البصة في وشهم بتشفي العليل..فما بالك بالجراح الشقيان»

بتلك الكلمات أثار الدكتور الجوهري محمد الجوهري، استشاري المخ والأعصاب جدلًا على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»؛ لكتابته منشورًا عن النساء من التمريض في غرف العمليات، مما اعتبره البعض تحرشا لفظيا، وآخرون اعتبروا إياه تجاوزا في حق التمريض.

وقال الدكتور الجوهري، في منشوره: الستات برضوا حنينين، والبصة في وشهم بتشفي العليل.. فما بالك بالجراح الشقيان، وبعدين هما أساتذتنا القدام زمان كانوا هبل مثلا، اشمعنا يعني اختاروا الستات لغرف العمليات، كانوا أساتذة بجد، حتى في اختياراتهم، وعشنا علي كده سنين وسنين أنا والجراحين، المخضرمين اللي زي حالاتي».

وتابع: الحكيمات ستات، لغاية ما اقتحم المهنة، الخناشير، الرجالة يعني، تلاقي الواحد من دول طول بعرض وبيشتغل: حكيمة عمليات، طيب أنا طول عمري بسمي حكيمة العمليات اللي بتشتغل معايا في العملية، بسميها قمر الليالي: هاتي مشرط يا قمر الليالي، هاتي مقص يا قمر الليالي، أو امسكي الشفاط يا قمر الليالي، وبتبقي مبسوطة وقلبها بينط من الفرحة، من اسمها الجديد.. إنما الأخ الخنشور ده هانده عليه وأقول يا إيه؟.

 

بوست غير موفق»، يعلق حساب لشخص يدعى «محمد بكر»، ويتفق معه في الرأي الدكتور عبدالوارث كسبه، قائلًا: «بصراحة انا عكس حضرتك تماما.. الولاد التمريض اللى بيساعدوني في العمليات ممتازين، وبيتحملوا ضغط الحالة، ومركزين ومؤدبين جدا.. وكمان التمريض البنات كويسين.لكن بصراحه انا ارتاح اكتر مع الولاد ».

وعلق آخر يدعى «أحمد عبدالباري»: اعتقد أن الفيصل في تمريض العمليات هو الاتقان والضمير، التمريض المتقن يساعد الجراح اكثر من الطبيب المساعد وأحيانا لو عنده خبرة ممكن يقترح على الجراح حلول شافها قبل كده، والضمير ضروري للتأكد من التعقيم والالتزام في وجود الأدوات المطلوبة وعد الشاش، وبالتالي يكون راجل أو ست مش فارقة.

وبعد ساعات من إثارة الجدل والهجوم الذي تعرض إليه، اعتذر الدكتور الجوهري محمد الجوهري، موضحًا أنه «بوست فكاهي»، حسب قوله، مشددا على الدور الهام الذي يلعبه التمريض سواء كان من النساء أو الرجال.

وقال في منشوره الأخير: امبارح كان شم النسيم، يوم جميل كلنا بنحبه وبنحتفل بيه بأكل الفسيخ والترمس والبيض الملون، فحبيت أعيد على المصريين بطريقه ظريفة، وكتبت بوست أحكي فيه بعفوية عن حياة الشقا والتعب اللي بيعيش فيها الأطباء، والجراحين منهم بالذات، الجراحين دول ملهمش إجازات، ينزلوا يشتغلوا عادي في أي يوم، شم النسيم ماشي العيد الصغير أو العيد الكبير، ينزل يشتغل.. ودا اللي حصل معايا امبارح.

وتابع: خرجت من العملية وكتبت بوست فكاهي، ويبدوا أنه اتفهم غلط؛ لأني صحيت النهاردة الصبح على كم هائل من التفاعل علي هذا البوست.. أولا: أنا بعتذر لسوء الفهم، ثانيا: إحنا كجراحين أكتر ناس نعرف فضل وقيمة هيئة التمريض في العمليات، ونجاح أي عملية يعتمد عليهم في المقام الأول، ودي حقيقة يعلمها كل الأطباء.. مش محتاجة مني أو من غيري التأكيد عليها، وهيئة التمريض سواء كانوا من الرجال أو من السيدات في مصر، هم من أفضل هيئات التمريض حول العالم، ودي حقيقة أيضا يعرفها كل الأطباء».

وأردف: أنا كتبت في هذا البوست -محل الخلاف- بالحرف ان الممرضين من الرجال، شُطار الحقيقة، يعني لم أنكر فضلهم، ودي فعلا حقيقة مش محتاجة مني تأكيد، ويعلمها القاصي والداني.. رابعًا: الجراح اللي زي حالاتي بيقعد في العملية في بعض الأحيان بالأربعة وعشرين ساعة واقف علي رجليه باصص في الميكرسكوب، يعني باصص من خرم إبرة على جرح بالكتير 3 سم، إيديه نفسها اللي بيشتغل بيها ما بيبقاش شايفها فما بالك بباقي غرفة العمليات اللي زي خلية النحل، خليه النحل دي اللي بيبقي مشغلها هي حكيمة العمليات لوحدها، فلهم مني عظيم الاحترام والتقدير.. الرجال منهم والسيدات».

 

 

تعليقات القراء