«مبارك» تحرك في الساعات الأولى للغزو العراقي ليدافع عن الكويت بقوة بلغت «34 ألف مقاتل».. ليس فضل ولكنه «واجب مصر الشقيقة الكبرى» نحو «شقيقتها الصغرى الكويت»

الموجز    

حسبما ذكر السياسى عمرو موسى في مذكراته "كتابيه" فإن الدور المصرى برز بوصفها قوى إقليمية فاعلة ومؤثرة في الشرق الأوسط بعد مشاركتها في حرب الخليج الثانية 1991، حيث إن الموقف المصرى المناهض للاجتياح العراقى للكويت ومعه الموقف السعودى كانا من أهم العوامل التى ساهمت فى تكوين التحالف الدولى الذى تولى إخراج القوات العراقية من الكويت، ونتيجة لذلك اتخذت الإدارة الأمريكية قرارها بإلغاء الديون العسكرية على مصر، وإسقاط 25% من ديونها الاقتصادية.

وبحسب موقع "موقع المجموعة 73 مؤرخين" المتخصص في المعلومات العسكرية عن بطولات الجيش المصرى، لم تشارك مصر في الحملة الجوية التي بدأت الحرب يوم 17 يناير 1991، نظرا لعدم ارسال مصر لأي مقاتلات الي المملكة العربية السعودية، وذلك لأن المملكة أكدت امتلاكها عدد كبير من المقاتلات والتي سوف قد تحتاجها القوات العربية المشاركة في حرب تحرير الكويت، وذلك طبقا لمذكرات الفريق خالد بن سلطان (مقاتل من الصحراء).

وشارك الجيش المصرى في السعودية بنحو 34 ألف مقاتل في المرتبة الرابعة من حيث عدد القوات المشاركة بعد كلا الولايات المتحدة الأمريكية أكبر الدول المساهمة بقوات، بعدد جنود تخطى 540 ألف مقاتل، تلتها المملكة العربية السعودية بـ 95 ألف جندي، ثم المملكة المتحدة بـ 45 ألف جندي.

وتكونت القوات المصرية من الفرقة الرابعة المدرعة والفرقة الثالثة مشاه ميكانيكية ومجموعة صاعقة بالإضافة إلي وحدات الدعم اللوجستي لتلك القوات وشكلت رابع اقوي قوة، وطبقا للخطة الدفاعية – درع الجزيرة – اوكل للقوات المصرية أن تكون قوه نسق أول دفاعية في منطقه حفر الباطن، للدفاع عن حدود المملكة ضد اي هجوم عراقي من الكويت.

خلال عمليه عاصفه الصحراء وقبل الهجوم البري أي من الفتره من 17 يناير، وحتي 24 فبراير 1991، قامت قوات الصاعقة المصرية بعشرات دوريات الاستطلاع بالقوة داخل الخطوط العراقية بالكويت بهدف جمع معلومات قتاليه واكتشاف مناطق القوة والضعف في دفاعات الفرق العراقية التي تواجهه القوه المصرية، وتم اسر عدد من الجنود العراقيين، كما قامت ببعض عمليات التراشق المدفعي بواسطة مدفعيات الفرق، كذلك اشتركت الوحدات العضوية للدفاع الجوى بالفرق في حمايه سماء قطاع عمل الفيلق العربي بمنطقه حفر الباطن.

وزير الخارجية الكويتى: لا يمكن أن ننسى دور مصر ومبارك فى تحرير الكويت

أكد وزير الخارجية الكويتى الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، أن الكويت لا يمكن أن تنسى دور مصر والرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، في تحريرها من الغزو العراقى، وقال الشيخ أحمد ناصر - ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت، على هامش تقديمه واجب العزاء في الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بمقر سكن السفير المصري لدى الكويت طارق القوني اليوم الخميس "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، الذى كان له دور مميز فيما يخص الأمور والقضايا  المتعلقة بالأمتين العربية والإسلامية؛ حيث نتذكر مواقفه الصلبة والراسخة والحازمة في رفع الاحتلال وعودة الشرعية وتحرير الكويت".

وأكد أن الكويتيين لا يمكن أن ينسوا أن الرئيس الأسبق مبارك، بادر بعد الساعات الأولى للغزو، إلى جمع العرب، من خلال دعوته لاجتماع قمة عربية استثنائية، لإدانة الغزو العراقي والعمل على تحرير الكويت، مشددا على أن الشعب الكويتي يعتبر الرئيس الأسبق مبارك، أحد الفرسان البارزين فى تحرير الكويت.

وشدد وزير الخارجية الكويتي على خصوصية وتميز العلاقات المصرية الكويتية عبر تاريخها، خاصة في ظل توحد الرؤى بين البلدين إزاء مختلف القضايا الاقليمية والدولية.

تعليقات القراء