هالة منير بدير تكتب: حازم أبو إسماعيل وراعي الغنم ..
كان يا ما كان .. يا حالنا المسكين الغلبان .. ولد راعي أغنام كان كل شوية يصرخ وينادي ويقول : الحقوني .. الحقوني .. الديب بياكل الغنم بتاعي !! .. الناس تجري عليه علشان تلحقه تلاقيه بيقول : لا مفيش حاجة ، أصل أنا باجَرَّب لما أصرخ وأطلب نجدتكم هتلحقوني ولَّا لأ ..؟ .. وعمل الحركة دي مرتين وفي المرة الثالثة الديب جه بجد وأكله وأكل كل الغنم .. !!
إلى متى أيتها الرموز الدينية ستستخدمون ديننا ودينكم للوصول لغاياتكم الشخصية .. للوصول لمناصب دنيوية بحجة تطبيق شرع الله .. ؟!
تفعلون كراعي الأغنام هذا يصرخ لطلب النجدة بهدف التجربة أو التسلية ويشد همة الناس للتحرك وأخذ المواقف للتصرف ويشحذ حماسهم باسم الدين ثم نفاجأ ونفيق على كارثة أول ما تسيء فإنها تسيء إلى الإسلام ..
- يصرخ الراعي في أول مرة ( إلحقوني ) تعرضت لحادث اعتداء وسرقة وأصابوني في وجهي وعندما يهب الناس لنجدته من ( الذئب المزعوم ) يجدون ( الذئب ) ما هو إلا كذبة ( تجميل أنف ) ويسيء البلكيمي إلى الدين لأنه محسوب عليه شيخ ورجل داعية يُكتشف في النهاية أنه كذَّاب ..
- يصرخ الراعي في المرة الثانية ( إلحقوني ) الفلول اترشحوا للرئاسة والثورة في خطر وانزلوا لحماية الثورة وتقرير مصير الثورة وعندما يهرع الناس لنجدته من ( الذئب المزعوم ) يجدون ( الذئب ) ما هو إلا كذبة ( الإخوان في عدم ترشيح رئيس ) ثم نجد الشاطر ومرسي ويخرج الشاطر من السباق ويبقى مرسي ويصرخ الشاطر ومن ورائه إخوانه في مبايعة المرسي رئيساً للجمهورية .. ويسيء الإخوان إلى الدين لأنهم طالما استخدموا شعار ( الإسلام هو الحل ) ثم نجد إسلامهم مليئاً بالكذب والمراوغة ونقض العهود حتى نجد في النهاية أنها صفات المنافقين ..
- يصرخ الراعي في المرة الثالثة ( إلحقوني ) هيقولوا على أختي فرنسية وزوجتي إسرائيلية والموسم بدأ وخليهم يبيعوا شوية جرايد ( على وزن خليهم يتسلوا ) ودا تزوير من اللجنة وحي على الجهاد والكل خونة وعندما يذهب الناس لنصرته من ( الذئب المزعوم ) يجدون ( الذئب ) هذه المرة حقيقة .. قد أكل الراعي وأكل رعيته ..
هذه المرة هي التي أنهت القصة ، قصة الراعي ، قصة المراوغة ، القشة التي قصمت ظهر البعير ، هذه هي نهاية الكذب .. ولكن تذكروا يا من تتخذون الدين ورموزه شعارات لكم ، ابحثوا في أخلاقكم وألسنتكم ومعاملاتكم .. دينكم دين المعاملة .. هكذا تدعون لدين الإسلام ؟! بالمرواغة والغش والخداع والكلام المنقوص والقصص الوهمية وتوعدون وتنقضون المواثيق ؟! ..
كفى إساءة للإسلام .. تواروا عن الأنظار بسبابكم وشتائمكم .. وإن كنتم انتفضتم لنصرة رجل دين وحزب ديني فأنتم لا عهد لكم ولا وعد ، ولا أمان لكم لأنكم كسابقيكم يظل ولاؤكم للأشخاص .. ونحن انتهينا من الجاهلية الأولى بعبادة الأصنام وانتهينا من جاهلية مبارك بعبادة الأشخاص .. اذهبوا بمرشحكم وكفى تظاهرات واعتصامات لم نراكم في مثيلاتها لأجل الدم والشرف والعرض الذي امتهن ..
قد يكون البلكيمي لايكذب ولكنه يتجمل ، وقد يكون الإخوان غير موفقين في التصريحات المتناقضة ، وقد يكون أبو إسماعيل يريد أن يثبت صدقه لا لأن يكون رئيساً .. ولكنكم أجمعتم على اتخاذ مبدأ الغاية التي بررت الوسيلة .. وسيلة للأسف وضعت الدين الإسلامي تحت المجهر بسوء تصرفاتكم .. كذباً ومراوغةً وكلاماً منقوصاً ..
وبما أن الذئب أكل الأغنام في المرة الثالثة فلن نعد نطيق كذباً و ( ملاوعة) من الحين وصاعداً .. ولن تستطيعوا أن تستخفوا بعقول الناس بعد الآن .. وتذكروا أن الناس قد تقبل كذباً من الجميع إلا أنتم لأنكم تحملون الدين شعاراً لكم والدين براء من أفعالكم وتعصبكم الأعمى ..