هالة منير بدير تكتب: ماذا سيقول الجيش لمصر ؟! .. " حوار"


الجيش : غبية تُصدقيني في كُلِّ الشئونْ
لَمْ يَزَلْ كَذِبِي يَغْشَى العيونْ
مصر : يقيني وعشقي كانَ الدليلْ
أشارَ إليكَ وقالَ الخليلْ
: هِمْتِ في حُبي حَدَّ المُجُونْ الجيش
حَدَّ عبادةِ عُزَّى وآمونْ
مصر : لَمْ أَسلْ يوماً أينَ المصيرْ
فَحُبِّي هذا أَدْخَلَنِي السعيرْ
الجيش : فَلأُسْقيكِ هَوانَ الجُنونْ
أسيرةٌ مَآلها لَعْقَ الصُحون
مصر : أَعْرِفُ .. ثُم أُرْكَلُ بالحذاءْ
فتضربُ وجهي رمزَ الوفاءْ
الجيش : شَقيةٌ تجلسينَ أَسْرَ السجونْ
أُطْعِمُكِ ذلاً ألوانَ الشجونْ
مصر : منْ بين يديكَ ألوانُ الطعامْ
حُلواً ومُراً وعَجَبَ الكلامْ
الجيش : أنامُ وأحلمُ مِلْءَ الجفونْ
أُزيحُ عَنْكِ عناءَ السنونْ
مصر : أصحو لِتَمْلأَ عيوني الدموعْ
! فماذا بعد الصبرِ والخُنوعْ؟
الجيش : ستبقَيْ دَوماً في قفصي المَصونْ
سأجلبُ حَبَّاً وبعضَ الغُصُونْ
مصر : وتَحْرمُ لِسَانِي حُرَّ الحديثْ
بِوَلَدِي ثَكْلى أدعو المغيثْ
الجيش : لا أُريدُ شعباً حتى يكونْ
سمعاً وطاعةً طولَ القرونْ
مصر : بَائِسً قَمْعُكَ بَلغَ الوريدْ
وداعاً لجيشٍ كان فريدْ
الجيش: وصيةٌ لشعبِك حِينَ يثورْ
سقفُ المطالبِ في فلكي يدورْ
مصر : بربِّ من فقدوا الروحَ والبنونْ
لنْ أَدَعْكَ حتى تعودَ للحصونْ