بعد ساعات من إعلان السعودية تفاصيل مقتل خاشقجي.. ظهور زوجة مصرية سرية للصحفي السعودي يثير الجدل (صور)

كتب: ضياء السقا

بعد ساعات من إعلان النيابة العامة السعودية، التفاصيل الكاملة لمقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، فجرت سيدة مصرية مفاجأة من العيار الثقيل، حيث ادعت أنها تزوجت الصحفي السعودي في احتفال ديني في الولايات المتحدة تم خلال العام الجاري، قبل أشهر من مقتله.

Image icon 291.jpg

وكشفت السيدة التي لم تكشف عن اسمها في تصريحات نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنها الزوجة السرية لخاشقجي، وتقدمت للكشف عن زواجها من الصحفي الراحل، لأنها كزوجة مسلمة، تريد حقها الكامل والاعتراف بها.

Image icon 356.jpg

وذكرت الصحيفة أن زوجة خاشقجي السرية في أمريكا قدمت لها رسائل نصية قامت بتبادلها مع الصحفي السعودي المقتول وصورهما معًا، بما في ذلك بعض الصور من حفل زفافهما، الذي عقد في يونيو في إحدى ضواحي واشنطن.

Image icon 300.jpg

والغريب أن أول من فجر أزمة اختفاء خاشقجي، كانت خطيبته التي لم يكن يعلم أحدا عنها شيء أيضا، وهي التركية خديجة جنكيز، وفيما يبدو أنها لا تعلم هى الأخرى أي تفاصيل عن قصة زوجته السرية، خاصة أنه كان يجهز أوراق لاتمام زواجه منها، ليصبح الموقف أكثر جدلا حول حياة الصحفي الراحل.

Image icon 355.jpg

وأسدلت النيابة العامة السعودية، الستار عن التفاصيل الكاملة لمقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، كما كشفت النيابة عن هوية المتهمين، وطريقة تنفيذ الجريمة، لتتوالى بعد ذلك ردود الفعل، خاصة من الجانبي التركي والأمريكي.

النيابة السعودية تكشف تفاصيل الجريمة

وقال المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة السعودية، شلعان الشلعان، إن النيابة طالبت بإعدام من أمر بجريمة قتل خاشقجي ومن نفّذها وعددهم 5 أشخاص.

وأضاف شلعان، في مؤتمر صحفي، الخميس، أن التحقيقات السعودية أثبتت تورط اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس الاستخبارات، والمستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، في التخطيط لاستعادة خاشقجي إلى السعودية، وقتله في حالة رفضه، مشيرا إلى أنه تم منع القحطاني من السفر، وهو رهن التحقيق.

وكشفت تحقيقات النيابة السعودية أن أسلوب الجريمة هو عراك وشجار وتقييد وحقن المواطن المجني عليه بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته، وأن الآمر والمباشرين للقتل وعددهم 5 أشخاص اعترفوا بذلك وتطابقت أقوالهم.

وعن مصير الجثة أوضحت النيابة السعودية أنه بعد مقتل المجني عليه تمت تجزئتها من قبل المباشرين للقتل وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية، وأن من قاموا بإخراج الجثة من القنصلية عددهم 5 أشخاص، وقام أحدهم بتسليمها إلى متعاون محلي في إسطنبول".

وأوضح شلعان تفاصيل الجريمة قائلا: "إعداد عملية قتل خاشقجي بدأ في 29 سبتمبر، عندما صدر أمر باستعادة المجني عليه بالإقناع وإن لم يقتنع يعاد بالقوة وأن الآمر بذلك هو نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق (أحمد عسيري) الذي أصدر أمره إلى قائد المهمة".

وتابع: "شكل قائد المهمة "فريقا من 15 شخصاً لاحتواء واستعادة المواطن المشار إليه يتشكل من 3 مجموعات (تفاوضي، استخباري، لوجستي)، واقترح قائد المهمة على نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق أن يتم تكليف زميل سابق له مكلف بالعمل مع مستشار سابق ليقوم بقيادة مجموعة التفاوض لوجود سابق معرفة له مع المواطن المجني عليه".

وأضاف متحدث النيابة: "نائب رئيس الاستخبارات السابق قام بالتواصل مع المستشار السابق لطلب من سيكلف بترأس مجموعة التفاوض، فوافق المستشار على ذلك وطلب الاجتماع مع قائد المهمة.. والمستشار المذكور التقى قائد المهمة وفريق التفاوض ليطلعهم على بعض المعلومات المفيدة للمهمة بحكم تخصصه الإعلامي، واعتقاده أن المجني عليه تلقفته منظمات ودول ومعادية للمملكة، وأن وجوده في الخارج يشكل خطراً على أمن الوطن، وحث الفريق على إقناعه بالرجوع وأن ذلك يمثل نجاحاً كبيراً للمهمة".

وذكر الشلعان أن قائد المهمة تواصل مع أخصائي في الأدلة الجنائية بهدف مسح الآثار الحيوية المترتبة من العملية، في حال تطلب الأمر إعادته بالقوة وتم ذلك بشكل فردي دون علم مرجع الأخصائي المشار إليه"، مضيفا أن قائد المهمة قام بالتواصل مع متعاون في تركيا لتجهيز مكان آمن في حال تطلب الأمر إعادته بالقوة.

وواصل: "رئيس مجموعة التفاوض تبين له بعد اطلاعه على الوضع داخل القنصلية تعذر نقل المواطن المجني عليه إلى المكان الآمن في حال فشل التفاوض معه، فقرر أنه في حال الفشل في التفاوض أن يتم قتله، وتم التوصل أن الواقعة انتهت بالقتل".

وأضاف أنه تم التوصل إلى أن قائد المهمة قام بالاتفاق مع مجموعة التفاوض ورئيسهم الذين قرروا وباشروا القتل، القيام بتقديم تقرير كاذب لنائب رئيس الاستخبارات العامة السابق، يتضمن الإفادة بخروج المواطن المجني عليه من مقر القنصلية بعد فشل عملية التفاوض أو إعادته بالقوة".

أول تعليق من نجل خاشقجى

من جانبه علق صلاح خاشقجى، الأبن الأكبر للصحفي المقتول، على بيان النيابة العامة السعودية حول ملابسات مقتل والده.

وكتب صلاح، عبر حسابه الشخصي بتويتر: "إنا لله وإنا إليه راجعون، سيقام عزاء الفقيد جمال خاشقجي من الجمعة إلى الأحد، بمنزل الفقيد بمدينة جدة. اللهم تغمده برحمتك وألهمنا الصبر في مصابنا".

وأضاف: "نستقبل عزاء السيدات بمنزل الفقيد #جمال_خاشقجي بمدينة جدة من الإثنين الى الأربعاء. اللهُمَّ اغفر له وارحمه و عافه واعف عنه وأَكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء و الثلج و البرد و نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس".

تركيا تعلق على البيان السعودي

وفي أول رد فعل من الجانب التركي، على بيان النيابة السعودية، وصف تشاويش أوغلو وزير خارجية تركيا أن الإجراءات التي أعلنها النائب العام السعودي إيجابية لكنها ليست كافية، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك أسئلة بلا إجابات عن مكان جثة خاشقجي.

وشدد وزير الخارجية التركي على أن بعض تعليقات النيابة السعودية غير مرضية، خاصة أنه تم جلب معدات وأفراد إلى تركيا لتقطيع جثة خاشقجي.

عقوبات أمريكية ضد المتهمين

من جانبها، أعلنت وكالة رويترز أن وزارة الخزانة الأمريكية تعتزم فرض عقوبات على 17 سعوديا لدورهم في مقتل خاشقجي.

وأشارت الوكالة إلى أن العقوبات الأمريكية ستشمل سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي السعودي السابق، والقنصل العام السعودي في إسطنبول محمد العتيبي.

 

 

تعليقات القراء