«التجربة الجورجية -1-»..أشرف فواز يكتب: تجربة الشرطة الجورجية

مع أن جورجيا دولة فقيرة وتعتمد في مواردها على السياحة والزراعة، إلا أنها دولة نظام.،، لذلك، يجب أن نستفيد من نظامها إذا أمكن.
 
هل تعلم أنه لا يوجد شرطي مرور في أي إشارة هناك؟ بل إشارات إليكترونية يحترمها الكبير قبل الصغير، وتصور أن ما يحدث لمن يتخطاها هو أن يتم إرسال المخالفة برسالة علي المحمول.
 
هل تعلم أن سيارات الشرطة التي تنتشر بشكل كبير بها على الأقل ضابطين، وإذا رأى أحدهما مخالفة من أي نوع ينادي بمكبر الصوت علي قائد السيارة المخالفة ليركن سيارته جانبا، ثم ينزل الظابط الذي يضع كاميرا فيديو في سترته ويعطي التحية العسكرية إلى قائد السيارة أولا ثم يأخذ رخصة السيارة ورخصة قيادته دون أن يطلب منه النزول، ليذهب إلى سيارة الشرطة ويمرر الرخصة على جهاز فتظهر له جميع بيانات السائق المخالف وتاريخه في القيادة، وبعدها يحرر له بكل أدب مخالفة موثقة بتصوير فيديو تم من كاميرا سيارة الشرطة لئلا يتهمهم أي مواطن أنهم ظلموه.
 
جميع شوارع جورجيا بها أماكن انتظار مخططة باللون الأبيض ويتم دفع اشتراكها لمدد مختلفة ويمر كل لحظة موظفين بالشوارع يوجهون أجهزتهم إلى لوحات السيارات للكشف عن أي سيارة تنتظر بدون دفع الاشتراك، ليتم تحرير مخالفة لها تفوق ضعف قيمة الانتظار الشهري.
 
أما إذا وقفت سيارة في مكان انتظار سيارة ذوي الاحتياجات الخاصة فغرامتها تساوي ٣٠٠ جنيه تقريبا بالإضافه لتكلفة انتقال الونش الذي رفعها من المكان الخطأ.
 
إذا حدثت حادثة على الطريق تجد الشرطة ظهرت “من تحت الأرض” ويتم تصوير الحادث ورفع السيارات في الحال، ويدفع الطرف المخطئ مخالفة للحكومة أولا ويدفع للسيارة التى أتلفها بعدها.
 
إذا رأى الشرطي أثناء مروره سيارة تنتظر انتظارا خاطئا يعطيها إنذارا عبر الميكروفون وهو داخل سيارته، ولابد لقائد السيارة أن يتحرك فورا، أما إذا مرت سيارة شرطة أخرى عليه فلا تسألني كيف عرف أن هناك من سبق وأنذره! فتجد الشرطي ترجل من سيارته وطلب رخصة المخالف بكل أدب ليحرر له مخالفة.
 
يبقى أن أوجه عناية سيادتكم أن جورجيا “أرض المافيا الروسية” سابقا تحولت من دولة فاسدة إلى دولة قانون "مع أنها فقيرة” بعدة قرارات صارمة من رئيسها السابق إدوارد شيفرنادزه الذي قرر أن ينهي الفساد في بلاده وعاونه على اتخاذ القرار وتنفيذه رجال مخلصون لبلادهم.
 
 
تعليقات القراء