علاء الدين العبد يكتب: لم يكن الأمر مجرد صدفة

لم تكن ثورة 25 يناير صدفة وإن لم تجد لها رأس، ولم يكن وصول الإخوان للحكم وتولي مرسي الرئاسة صدفة وإن حكمت الصناديق بذلك، لم يكن وصف مرسي لليهود بالخنازير ثم يخاطب رئيس وزرائهم  بالصديق الحميم صدفة ولو أعلنوا مراراً أن القدس عاصمتنا، ولم يكن 30 يونيو صدفة حتى لو كنت من تنظيم الإخوان، ولم يكن صدفة توطين الإرهاب ببلده الأصلي حتى لو لم يعفُ عنهم مرسي ويخرجهم من السجون ، إلا إذا اعتبرت أن احتلال العراق كان صدفة وقتل صدام يوم العيد الأضحى صدفة ، وأن الجيش المصري هو الجيش الوحيد القوي والمتماسك و الباقي في المنطقة صدفة!! 
 
لكن من المؤكد لدي وفي عقيدتي  أنها لم تكن صدفة أبداً أن يكون من بين أعمام الرسول الكريم من أسلم منهم وأعز الإسلام بهما، الأول هو عمه حمزة بن عبد المطلب الذي لٌقِّب بأسد الله وسيد الشهداء، و الثاني عمه العباس بن عبدالمطلب ، ويكون أيضاً من بين أعمامه عمه أبو طالب الذي رباه وبرغم أنه لم يُسْلِم ولكنه كان يعمل على حماية الرسول ويدعمه ويساعده، ثم يكون أيضاً من بين أعمامه عمه عبد العُزى بن عبدالمطلب والملقب ( أبي لهب ) ، الذي لم يكف عن القيام بكل أنواع الإيذاء والتنكيل للرسول عليه الصلاة والسلام والمسلمين، وكأن حكمة الله خالقنا أن تصلنا الرسالة فيُهَوِّن علينا حالنا حين نجد في عائلاتنا وبين أصدقائنا ومن هم يشاركون وطننا من هم على نفس الشاكلة ، إخواني وسلفي وجهادي وتكفيري، كلهم يدعون أنهم الأوصياء على الإسلام،  وليصدق حديث الرسول الكريم : " سوف يأتي زمن على أمتي الماسك على دينه كماسك على حجر من جمر ".
 
أخيراً أتذكر معكم ما كتبه العقاد قبل خمسين عاماً : ( لا خير للأفراد في عيشةٍ يقف فيها خير الفرد و شره عند بابه ولا يحسب فيها حساب شركائه في بيئته ) ..
 
تعليقات القراء