والد الضحية «المسكين» يروي تفاصيل صادمة عن الجريمة

الموجز

عجز الأب، عن إنقاذ حياة ابنه، بعد أن وقعا فريسة، لحيلة دبرها لهما، ابن صاحب العقار محل سكنهما، وعجز "الحاج نبيل" صاحب الـ50 سنة عن منع يد الغدر التي أمسكت "شومة خشبية"، وانهالت على ابنه بالضرب حتى فارق الحياة وسط حالة من السكون التام لأهالي المنطقة، خاصة أن الجريمة وقعت في الثالثة فجرًا، بينما كان والد الضحية مكتوف الأيدي، لايستطيع التدخل وفقاً لرواية الأهرام .

٢٣ سنة، هي عمر "خالد"، المجني عليه، الذي التحق بكلية النظم والمعلومات، وكان يخطط للسفر إلى إحدى الدول العربية والعمل فيها، لكن المتهم قتل مستقبله بضربات الغدر.

وقال "الحاج نبيل"، والد المجني عليه عن ليلة الحادث: منذ مايقرب من أسبوع مضى وبينما عقارب الساعة تقترب من الـ١٢ منتصف الليل، عاد ابني خالد، من عمله مستقلا "إسكوتر"، فقام بركنه في مدخل العمارة.

وأضاف: تصادف ذلك مع دخول "محمد العوامي"، ابن صاحب العمارة، بسيارته، فشاهد المنظر ليتضايق، وطلب من زوجتي إبلاغنا بضرورة إدخال "الاسكوتر" داخل أحد الجراجات بالمنطقة، ليخرج ابني يرد قائلًا له "إنت مالك.. اشتكي لاتحاد ملاك العمارة".

وأشار "الحاج نبيل" إلى أنه تحدث مع ابنه لتسوية الأمر ومنع المشاكل، ليعدني بعدم إبقائه في هذا المكان مرة أخرى، لكن من الصعب النزول من الشقة التي نسكن فيها في الطابق الرابع بعد يوم عمل شاق، لتلبية طلب ابن صاحب العمارة، وكان هذا الحوار يدور بيني وبين ابني في شرفة الشقة المطلة على الشارع وهو ما سمعه المتهم.

وأوضح: "العوامي" لم يعجبه ما قاله ابني ليوجه لنا وابلًا من الشتائم، وبناء عليه قررت النزول بنفسي إلى الشارع لتهدئة الأمر والتحدث معه، ولكنه تعدى ضدي بالشتائم مجددا ضاربًا بفارق السن عرض الحائط.

وأكمل والد الضحية: في حديثي مع "العوامي"، وجه اتهامات إلى ابني أنه يضربني ويسبني وهذا لم يحدث، وسمع ابني الحوار أثناء  انتظاره في شرفة الشقة، ليستشيط غضبًا، وحاول النزول للرد، لكني سارعت بالصعود إلى شقتي ومنعته، مضيفًا: بعد نصف ساعة نزل أحد سكان العمارة وطلب مني التصالح مع المتهم، لنقتنع وصفيت وابني الخلاف القائم.

وقال: بينما الساعة تقترب من الـ٣ صباحًا، صعد بواب العمارة إلى شقتي وبرفقته شخص يدعى "مصطفى بركان" وأدعي بأنه تربطه قرابة بالمتهم، وأخذ يردد"ياحج أنا جاي في الخير لما عرفت، وعايز أراضيهم مع بعض"، استغربت الأمر فالخلاف انتهى والوقت متأخر، واحتراما لوجوده طلبت من نجلي النزول إليه مجدداً.

وأضاف: لم أكن أعلم بنية الغدر والانتقام في هذا المرة، فإذا بالمتهم يتعدى علينا بالألفاظ وينظر إلى والدته، الواقفة في شرفة الشقة، قائلا" هحرق قلبك عليه دلوقتي"، قمت مسرعا وأمسكت نجلي، لكن "محمد العوامي" تعدى على ابني بـ"شومة" كانت بحوزته دون أي رد فعل من الشخص الذي تدخل للتوسط.

ويوضح الأب، والمرارة داخله: سقط "خالد" على الأرض والدماء تسيل من رأسه فاقدًا الوعي، وفر المتهم هاربا، بينما تم نقل نجلي للمستشفى ليجري إحدى العمليات في المخ ليفارق الحياة متأثرا بنزيف نتيجة الضربات التي تلقاها. وأكمل: فر المجني عليه هاربا إلى محافظة بورسعيد للاختباء بها غير أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض عليه وحبسه على ذمة التحقيقات في القضية.

وأكمل والده بعد مرور يومين على حبسه إذا بالاتصال من أحد أقاربه يقدم مبلغا من المال على سبيل "الدية": قائلا" خد الفلوس الحي أبقى من الميت"، لكني رفضت. 

تعليقات القراء