نقلت وكالة الأنباء السودانية عن الرئيس عمر حسن البشير قوله إن قوات الحكومة السودانية تستعد لمهاجمة معقل المتمردين المسلحين في ولاية النيل الأزرق، متعهدا بعدم التفاوض مع من سماهم الخارجين عن القانون .
وتحولت التوترات بين الجيش السوداني وجماعات متحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان -الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان المستقلة حديثا- في النيل الأزرق إلى اشتباكات مسلحة في وقت سابق من هذا الشهر مع اتهام كل من الجانبين الآخر ببدء القتال.
وقالت الوكالة "الرئيس البشير يعلن أن القوات المسلحة ستصلي في الكورموك قريبا" وهو ما يعني أن الجيش يعتزم السيطرة على البلدة الواقعة قرب الحدود مع إثيوبيا والتي ينظر إليها على أنها معقل للحركة الشعبية لتحرير السودان-فرع الشمال.
وأضافت أن الرئيس أبلغ حشدا في مدينة القضارف بشرق السودان أثناء زيارة أنه سينهي التمرد وأن أولئك الذين ارتكبوا "جرائم ضد المواطنين" سيحاسبون من خلال تطبيق القانون.
ونقلت الوكالة عن البشير قوله: "الحكومة لن تتفاوض مع الخارجين على القانون الذين يعيشون خارج البلاد" مضيفا أن أولئك الذين يريدون السلام يجب عليهم أن يعودوا إلى البلاد وأن يسعوا للتغيير من خلال القنوات العادية.
واتهمت الحكومة السودانية الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تهيمن على الجنوب بأنها وراء العنف. وألقى فرع الحركة في الشمال باللائمة على الخرطوم.
ووقّع السودان وجنوب السودان اتفاقاً لأمن الحدود يوم الأحد في خطوة نحو تحسين الروابط بعد توترات بشأن العنف على الحدود وتقاسم الإيرادات النفطية.