جمعة الحرائر وامعتصماه!

 

بثينة كامل تكتب:

وامعتصماه! صرخة خرجت قديما من قلب امرأة عربية تم انتهاكها في الشارع فاستنجدت بالخليفة المعتصم، صرخة زلزلت من أجلها أمم في زمن الرجولة وتحركت لها جيوش بينما جيش طنطاوي اليوم

هو من يهتك أعراض نساءنا ويغتال زهرة شبابنا بالرصاص على الملأ وفي عرض الطريق وأمام العلم كله. أمام القريب والغريب يهان شعب مصر على يد حكامها والعالم يتفرج، فهل نسكت يا مصريات؟! لا والله.

إني أنادي كل سيدة مصرية، أنادي كل أم مصرية لها بنات وتفهم معنى العرض وشيم الرجولة وجوهر الأخلاق، أناديك واستصرخك يا أمي ويا أختي ويا ابنة عمي ويا ابنتي، أناديك للخروج في الغد لدفع الظلم والدفاع عن شرفك حتى نتحرر ونضمن أن ما حدث لن يتكرر، يتهموننا بالبلطجة وهم يمارسون البلطجة، يتهموننا بالعنف ويغرقونا في العنف ، يهتكون ..ينتهكون .. يسحلون ويعيثون في أرضنا الطيبة آيات الظلم وسوءات الفساد. يحسبوننا سنخشاهم ونخاف ونرتعد ونتوارى من عصا يمسكونها   فنهرب كالفئران المذعورة، ولكن لا وألف لا!

.. سنخرج  لهم غدا في وضح النهار، تحت الشمس وعلى رؤوس الأشهاد في كل ركن من أركان العالم ليعرف البشر مقام نساء مصر ، قدرنا ووزننا، سنجعلهم يتوارون خزيا وخوفا من صوتنا صوت الحق، صوت غضبة نساء ظلمن إلا أن يقلن كلمة حق ترضي الله وتغضبهم. الجمعة موعدنا لنخرج كما خرجت أمهاتنا في ثورة  1919 عاشت في وجدان أمة،  مصر ستبقى ، مصرنا عزيزة أبية شامخة، ولن نعيش فيها إلا كرماء مرفوعات الرأس.

بثينة كامل

 

تعليقات القراء