بيان عاجل بعدم إدارة أطباء التحرير لأية مستشفيات أو نقاط طبية بالميدان
يعلن أطباء التحرير أنه لا توجد أية مستشفى أو نقطة طبية أو صيدلية ميدانية تحت إدارتهم على الإطلاق الآن. وذلك لظروف بالغة الحرج والتعقيد بالميدان ومستشفياته الميدانية جميعا. وأن أعضاء جمعية أطباء التحرير الذين يتواجدون في المستشفيات والنقاط الطبية بالميدان يقدمون خدماتهم الطبية لإسعاف المصابين بقدر استطاعتهم بصفتهم الفردية فقط كأطباء متطوعين.
كما يؤكدون على عدم علاقتهم على الإطلاق أو مسؤوليتهم عن مخازن الأدوية أو الصيدليات الميدانية جميعا. كما يؤكدون على أن الجمعية لا تقبل أية تبرعات مادية، وليس لديها الآن إمكانية تسلم أية تبرعات عينية لعدم إشرافها على اي مكان بالميدان. وعلى من يريد تقديم أية مساعدات للميدان أو المستشفيات، طبية كانت أو إعاشية، أن يقدم ذلك مباشرة للأشخاص أو المجموعات التي بالميدان دون الرجوع إلينا للأسباب السابق ذكرها. كما أننا من خلال عملنا بالميدان لا نعلم بوجود اي نقص أو احتياج لأية مستلزمات أو أدوية حاليا.
وننوه أنه كان من المفترض صدور بيان واف يتضمن شهادتنا على أحداث فض اعتصام مجلس الوزراء وما بعدها، ولكنه تأخر بسبب توالي الأحداث المأساوية اليومي وانشغالنا التام بما لم يتح لنا ذلك. ولكن المتاح لدينا الآن شهادة رئيس جمعية أطباء التحرير كما وردت في لقائه اليوم مع راديو مونت كارلو والمسجل نصفها الأخير في الرابط أسفل.
وإننا نحتسب عند الله شهداء مصر ومصابيها في هذه الكارثة القومية، ومن هتكت أعراضهم وأعراضهن في سبيل الله وفي سبيل الثبات على المطالبة بالقصاص لشهداء مصر ومصابيها، ولم تكن مطالبتهم في اعتصامهم الطويل والمشروع في الشتاء القارص إلا بأوراق وكتابات على الجدران، كان الرد عليها إعدام بالرصاص في ميدان عام.
ومع صمت الجميع، لم يبق لنا الآن غير الله سبحانه ناصر المستضعفين نلجأ إليه ليحمي المتطوعين من أطباء وصيادلة نزلوا يغيثوا إخوانهم المواطنين الذين أصيبوا أو فقدوا الوعي أو أوشكوا على مفارقة الحياة على الأسفلت، ليرضوا ضمائرهم ويجسدوا ميثاق شرف مهنتهم وانتمائهم لمصر وأبنائها، مضحين بكل شيء من أجل إنقاذهم، رغم الإرهاب الجنوني بتكرار الاقتحامات المسلحة لحرم المستشفيات الميدانية وتدميرها واعتقال أطباء ومصابين منها.
جمعية أطباء التحرير 11.50 م الثلاثاء 20 ديسمبر 2011