لقاء التليفزيون المصري مع جلعاد شاليط .
في لقاء حصري وخاص للتليفزيون المصري تحدث جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي المفرج عنه اليوم بعد 5 سنوات قضاها في الأسر من قبل "حماس" في أكبر صفقة لتبادل الأسرى بين الطرفين..
ومن أبرز ما ذكره شاليط في حديثه للتليفزيون المصري "سوف أسعد كثيرا إذا تم تحرير الأسرى الفلسطينيين كى يعودوا إلى أراضيهم وذويهم، وأمل أن تساعد هذه الصفقة فى التوصل إلى سلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، وتحدث كذلك عن إحساسه بصعوبة الأسر.
وتعود قصة شاليط إلى يوليو 2005 حين تم تجنيده للجيش الإسرائيلي (وفقاً لقانون التجنيد الإجباري في إسرائيل) فأدى خدمته في سلاح المدرعات، وبعد عدة أشهر من تجنيده في 25 يونيو 2006 وقع جلعاد في قبضة المقاومة الفلسطينية حيث تم أسره ونقله إلى قطاع غزة على يد مقاتلين تابعين لثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس وألوية الناصر صلاح الدين التابعة لـ لجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام في عملية عسكرية نوعية أطلقت عليها الجهات المنفذه اسم - عملية الوهم المتبدد.
وفي فجر 25 يونيو 2006 إستهدفت العملية قوة إسرائيلية مدرعة من لواء جفعاتي كانت ترابط ليلاً في موقع كيريم شالوم العسكري التابع للجيش الإسرائيلي على الحدود بين مدينة رفح الفلسطينية وإسرائيل، حيث نجح عدد من المقاتلون الفلسطينيون من التسلل عبر نفق أرضي كانوا قد حفروه سابقاً تحت الحدود إلى الموقع الإسرائيلي مما ساعدهم في مباغتة القوة الإسرائيلية، وانتهى هذا الهجوم بمقتل جنديان وإصابة 5 آخرين بجروح وأسر شاليط ونقلة إلى مكان آمن في قطاع غزة.
يذكر أن عملية أسر الجندي شاليط كانت من أكثر العمليات الفدائية الفلسطينية تعقيداً منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية حيث تمكن المقاتلون الفلسطينون من اقتياد الجندي الأسير إلى عمق القطاع بسرعة فائقة رغم التعزيزات الجوية الإسرائيلية الفورية في الأجواء وخصوصاً في سماء مدينة رفح قرب مكان تنفيذ الهجوم، عقب هذه العملية قام جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الداخلي الشين بيت بتنشيط مئات من عملاءه في قطاع غزة للبحث وللتحري عن مصير شاليط ومكان اعتقاله وهوية محتجزيه، كما شن الجيش الإسرائيلي على مدارالسنوات الثلاثه الماضية سلسلة من العمليات الخاصة في مناطق متفرقة في القطاع في محاولة لتحرير شاليط أو إلقاء القبض على أشخاص فلسطينين يشتبه في ضلوعهم في احتجازه.
وباءت جميع هذه المحاولات بالفشل حتى حانت لحظة الإفراج عنه اليوم 18/10/2011 مقابل الإفراج عن 1027 اسير فلسطيني كانوا متواجدين في السجون الإسرائيلية، في صفقة تاريخية بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وقامت بدور الأرض المحايدة ( سيناء ) لتنفيذ بنود الاتفاق .