أبو المجد: العسكري في اختبار حقيقي.. واليزل: الجيش يجري تحقيقا داخليا

عبّر الدكتور أحمد كمال أبو المجد، الفقيه الدستوري والمفكر الإسلامي، عن قلقه من أن تؤثر أحداث ماسبيرو على العلاقة بين المواطنين والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، قائلاً: ''أخشى أن تتسبب الواقعة في إحداث شرخ بين الشعب والمجلس العسكري''.

وأكد أبو المجد، خلال لقائه مساء الاثنين، في برناج ''الحياة اليوم''، على وجود بطء غير مبرر - حسبما وصف - من قبل المجلس العسكري والحكومة الحالية في معالجة الأزمات والاستجابة للمطالب الوطنية، موضحًا أن الفترة المقبلة بمثابة اختبار حقيقي لـ''العسكري''.

ووصف المفكر الإسلامي الكبير، أحداث ماسبيرو بـ''القارعة''، قائلاً أنها قرعت الأذهان والعقول، وأضاف: ''أعتقد أن أحداث اليومين الماضيين ستجعل السلطة الحاكمة في مصر أكثر اجتهادًا في إدارة المرحلة القادمة سعيًا لتغيير الأوضاع إلى الأفضل''.

كما انتقد أبو المجد، أداء بعض مرشحي الرئاسة إزاء الأزمات التي تتعرض لها مصر، قائلاً ''إن عليهم تغليب مصلحة مصر العليا فوق مصالحهم المتمثلة في السعي للفوز بالانتخابات''، كما أكد الفقيه الدستوري أن تأثير النخب السياسية ضعيف جدًا لأنها ''خارج الكادر'' على حد قوله، مطالباً المجلس العسكري بالاستماع الجيد للجميع.

على جانب آخر، أكد اللواء سامح سيف اليزل، على أنه يملك معلومات بشأن قيام القوات المسلحة بإجراء تحقيق داخلي للوقوف على حقيقة استخدام النار ضد المتظاهرين الأقباط من قبل الشرطة العسكرية، أو البدء باستخدام القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين.

وحول رأيه بشأن الحكم على المجلس العسكري وحكومة الدكتور عصام شرف، بأنهم فشلا في إدارة المرحلة الانتقالية، قال اليزل: ''لا يمكن الحكم بالفشل الكامل أو النجاح الكامل على المجلس والحكومة.. فشلا في بعض المواقف ومنها إدارة أحداث ماسبيرو الأخيرة، ونجحا في بعض المواقف والأزمات الأخرى''.

وفيما يخص إمكانية إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها، أشار الخبير الأمني إلى وجود ثلاثة شروط رئيسية لتحقيق هذا الأمر، في مقدمتهم ضرورة التزام الأحزاب بكافة بنود قانون الانتخابات، وكذلك أن تتعامل الدولة بحزم في تطبيق القانون على الجميع بدون تمييز، وأخيرًا ضرورة تحسين المناخ الأمني وإحكام الداخلية قبضتها على الأوضاع.

من جهته شدد الدكتور جمال عبد الجواد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على ضرورة استعادة ثقة المواطنين في أن مصر تسير على الطريق الصحيح، مطالباً القوى السياسية باتخاذ مواقف عاقلة وحكيمة بعيدًا عن المُزايدة.

وانتقد عبد الجواد، أداء بعض النخب الوطنية والقوى السياسية، قائلاً: ''البعض يعتقد أنه يكتسب تعاطف في الشارع باتخاذ مواقف مُزايدة، وإن كانت لا تصب في الصالح العام''، مؤكداً على أن هذه المواقف التي تتخذها القوى السياسية وعدد من النخب تفقدهم كثيراً على مستوى الشارع.

نقلاً عن موقع مصراوي

تعليقات القراء