أحمد سمير يكتب: إلى الأمام يا ريس!!

لم أجد رئيسا تربطه علاقة وثيقة بإعلان في التلفزيون المصري مثلما وجدت علاقه الريس " مرسي " بإعلانات " بيريل "، فما فعله بداية بالإعلان المكمل وإحالة " طنطاوي وعنان " للتقاعد و اختيارهما كمستشارين وهو القرارالذي انتقده الكثيرون .. لكن سريعا ما فاجأ الريس منتقديه عند إعلان الفريق الرئاسي ولم يكن أيا منهما من ضمنه .. و بعيدا عن الدخول في دهاليز السياسة فلا أحد ينكر أنها خطوات على نهج الثورة إلا وكان على راى د/منال عمر " هناك من لا يتحمل نفسيا أن يحرز رئيس إخوانجي للثورة هدفا! "هى خطوه كانت تحتاج شرب أحد مخازن " بيريل " كاملة .. !

 

 

بعد زيارة الريس " مرسي " إلى الصين كثرت الأسئلة عن دور وموقف " مصر " الأم و الثورة من " الثورة السورية "وكيف يذهب إليها وهى أحد المساندين لنظام بشار وتطاولت الألسن،  ومن بعدها حضور الريس قمة حركة  عدم الانحياز " شكليا " إلا أن عمليا أغلبية الدول المشاركة  منحازة " سياسيا واقتصاديا " إلى أحد القطبين الموجدين .. السادسة عشر المنعقدة في إيران وهي أيضا تعتبر ظهر النظام السوري . 

 

 

انتظر الكل أن يظهر " مرسي " ضعيفا متخاذلا منبطحا سياسيا  كما تعودوا من المخلوع .. وتحضر " الجزارين " بالسكاكين لذبحه سياسيا مستغلين بذلك الإعلام المتواطىء أو " النجس " صراحة !! 

 

 

بدأ الرئيس كلمته بالصلاة والسلام على أفضل الخلق و بالترضي عن أبو بكر وعمر وعثمان في مكان يلعنهم ليلاً ونهاراً .. بدا " استفزازيا " لكنه لم يكن كذلك لكنه يؤكد أنه جاء " قويا " يقدر على البوح بما يريد وليس بما يريدوا أن يسمعوه . انتقل بعدها للحديث عن مساندة مصر دائما لنضال الشعب الفلسطيني ودورها القادم في المصالحة الداخلية قبل المساندة الدولية في كل مكان تذهب إليه الدولة الفلسطنية . ثم فاجأ البعض باثنائه على دور الراحل الرئيس " جمال عبدالناصر " ودوره الدولي وقتها وأن هناك فارق بين ما كان يرجوه دوليا ومافعله داخليا .. في رسالة إلى المعارضين على طول الخط .. " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " ..

 

 

ومن ثم انتقل إلى سياسة " لايم من الناحيه دى واضرب من الناحيه التانية " فجاء ماكان متوقع والواجب والفرض على " مصر الثورة " من مساندة صريحة للثورة السورية .. فاستخدم الريس صراحة كلمات مثل " ثورة الشعب للحرية والعدالة - سوريا الجديدة - نظام ظالم " وأعلنها صريحة لنجادي وممثلي النظام السوري أن مصر ستقف مع حق الشعب الثوري في حقه بالحرية والكرامة ضد النظام الظالم .. ليخرس بذلك أقلام وأفواه منتقديه على زيارته للصين ومن ثم حضوره قمة طهران ودوره وموقفه من ثورة الشعب السوري .

 

 

مع ذلك وجب أن أقول أن الرئيس المنتخب المدني " مرسي " ظهر اليوم أكثر ثباتا من ذي قبل في القائه الخطاب وظهرت أيضا ثقته من خلال نبره صوته .. فقد كان خطاب يليق بمصر .

 

 

إلا إني سأذكركم وسأذكر نفسى .. بأن " المخلوع " كان فاشلا منبطحا وتابعا سياسيا واقتصاديا .. فلا تلقوا ببذور البطولة والفرعنة لمرسى بتلك المسيرات والاستقبالات والتهنئه على كلمات أو قرارت أو مواقف بديهية ومنطقية كان لابد أن يتخذها.. 

 

فقط إذا أصاب أعناه .. وإن اخطأ قومناه .. وإن تمادى عزلناه !

 

  لذلك وجب التنويه أن هناك شعرايه بين " التشجيع والـ.. تطبيل ".. دعونا لا نقطعها ونسقط فى بئر " التطبيل " الذي نحن أعلم الشعوب بنتائجه !!

 
تعليقات القراء