أنس حسن يكتب: الصورة الكلية لمخطط القضاء على الثورة
الصورة الكلية لمخطط القضاء على الثورة
الحريـة و الوعي متلازمتان لا ينفك أحدهما عن الآخــر. إذا اردت ان تهزم خصمك عليك ان تعرف كيف يفكر - نابليون. لذا فقراءة المشهد من زاوية الخصم أمر مهم جدا ولا تكتمل الصورة إلا بذلك. المعركة كلها ان العسكر وجد ان محطة الدستور قربت دون الاتفاق على دوره فأعاد خلط الأوراق. عندنا مسار رئيسي للصراع ومسارات فرعية ، لازم نفهم الجزئيتين دول كويس، الاول فعل والتاني مفتعل. مسار الفعل هو انتقال السلطة عن طريق برلمان منتخب، مسار الافتعال هو الاحداث الجانبية اللي بتحصل دوريا. واللي بيفتعل الأزمات الجانبية هو صاحب رغبة في التأثير على سير المسار الرئيسي ده امر محسوم. ودومـا أكرر ! .، نــحن نندمـج في "المشهد" الجزئي وننسى السيناريو الكُلي. مخطط العسكرالعام من البداية هو:
تفتيت الكتلة الثورية + تشويه وقتل الحالة الشبابية + عزل الإخوان + الاختلاء بكل طرف على حده + تجييش الشارع لصالح المجلس + استفتاء = مخطط انهاء الثورة.
أدوات ضمان نجاح المخطط
المخابرات هي من يحكم مصر وأدواتها : الكذب والتضليل والوقيعة ونشر الخوف والتحالف مع الشيطان. ادواتهم الآن هي:
1- حرق التحرير عن طريق اختراقه و توجيهه ثم تشويهه
-
بعد جولة ميدانية للتحرير (الاربعاء 21 ديسمبر 2011): التحرير كما شاهدت مُسيطر عليه بشكل كامل من التحريات العسكرية وافراد الأمن، وهم من يقومون بعمليات التوجيه وتجميع الناس حولهم. وجدت من يقوم بعملية تجميع الناس حوله ليلقي بهم كلمة أو يحشد هممهم هو شخص في الغالب يرسل رسائل شحن "انتقامية" للحفاظ على زخم الميدان. أفراد المخابرات الحربية واضح انهم بيدفعوا على قد ما يقدروا يعملوا شغل شئون معنوية للميدان، وافتقدت النشطاء اليوم بشكل واضح.
-
الغريب هو شحن الميدان ضد أي قيادات سياسية ممكن تدخله وتنظمه، هو (العسكر) عاوزه كده حالة فوضوية يديرها هو لا أحد غيره ، ويبدو أنه نجح بذلك. فراغ التحرير اليوم بسبب عدم وجود "قمع" و المخابرات كانت بتحاول تعوض ده بتجميع الناس ورفع روح الميدان الانتقامية، للحفاظ على نسبة تواجد. أنا فعلا وجدت أن خيار الميدان بهذه الطريقة "وهم" يصنعه المجلس، ونتوهم نحن أنه خيار ثوري يخدمنا وهو في الحقيقة يقتلنا، إذا لم نتدارك الأزمة. وهنا نقف أمام الثائر صاحب "الهدف والغاية" والثائر صاحب "تفريغ الشحنة"، وطريقة تفكير كل منهم حاكمة على المشهد.
-
القيادات الشبابية لا تقود المشهد حقيقة، ولا أظن أن احدا يدعي انه يستطيع ان يقود المشهد دون تنظيم واضح للأهداف وللعمل الميداني. تنقية أو تحييد الخطاب المخابراتي من الميدان والأهم تحييد العناصر "الامنية" داخل الثوار عملية تحتاج الى عمل منظم ، وأظنها صعبة الآن. السيطرة على الميدان لن تكون إلا بكتل منظمة مش مجرد محاولات فردية مش هتفيد بالشكل ده، وللأسف ان صفوف الثوار نفسها مخترقه بعناصر أمنية. مش هنفذ مخطط مخابراتي وهقول انا بعمل ثورة ، لو مش قادر أدير المشهد فجلوسي في المنزل أفضل.
-
الخلاصة: ان الحالة الحالية هي حالة غاضبة غير منظمة وغير واعية لأهداف محددة ، المشكلة كبيرة جدا والطرف الذي متلك القوة هو من يحدد ردود الافعال واتجاهاتها. مخطط كامل لحرق الثورة قبل يناير25. حرب بجيش اعلامي وجيش ميداني وتحييد للقوى السياسية. هناك هدف مبيت لتصفية الشباب البارز في الحركة الثورية، تصفية حسابات يناير الماضي لما اسقطنا إله العسكر مبارك. و أظن ان الموضوع مش هينتهي بانتهاء الانتخابات، لأن الجيش هيصدرلنا كل شوية صدام في الشارع لحرق التحرير قبل 25 يناير القادم. حرق المباني الحكومية مع اختراق صفوف الثوار وحرق صورتهم اعلاميا عملية ممنهجة.
2- عزل الرموز الوطنية والقوي السياسية و استهداف الشخصيات الوطنية المؤثرة
-
تم احتواء العناصر المؤثرة في الميدان عن طريق امتصاصهم اعلاميا، زي إمام عمر مكرم والشيخ صفوت، بقالهم برامج على السي بي سي والنهار . صفوت حجازي بالأخص عنده قدره على التعامل الميداني والتوجيه وده كان مطلوب انه ينفصل عن الميدان من زمان. أيضا هناك عملية ممنهجة لإسقاط النخب إعلاميا والوقيعة بينها وبين الميدان بترويج سقطاتهم وتصريحاتهم عشان يكون عزل مضمون 100% ومؤكد ومستمر. كل شوية يسقطولنا رمز ويفصلوه عن الميدان ويخلقوا بينه وبيننا عداوة وده كله عن طريق الاعلام، عشان نفضل معزلوين تماما عن القيادات الكبيرة. وكمان طرد النخب السياسية من الميدان كان ده هدفه وكانت عناصر التحريات العسكرية متبلغة انها تهيج الميدان عليهم، ممنوع دخول حد ممكن يشكل قيادة. وعشان كده انقتل الشيخ عماد عفت، ده كان وقت تنقية المشهد من القيادات العاقلة ذات الكاريزما، واغتيل لانه كان بيهدي الشباب. مش ملاحظين انهم مش بيستهدفوا من الثوار إلا اللي بيفكروا وبيأثروا وبيعزلوهم ، علاء عبدالفتاح نموذجا !! ، ده مخطط مكتمل المعالم. وأظن ان السبب الحقيقي لحبس علاء مش موضوع شتم المشير والكلام الفاضي ده، علاء بيشتغل على الأرض. هناك فعلا مخطط كبير لفصل النخب النضيفة عن الشباب عشان يفضل الشباب معزولين وده حصل مع المستشار الخضيري. كنا بنشرح للمستشار الخضيري حقيقة المشهد الثوري ومتجاوب جدا والناس دي محتاجة الشباب تبقى حواليها لأن للأسف المحيطين به كانوا بيصوروله مشهد مشوه.
-
ايضا اقصائية بعض الثوار وطردهم لشخصيات بارزة فعل أحمق !! كنت اتشطر ودور واطرد عناصر التحريات العسكرية والمخربين بداخلك ده أفضل لثورتك. تبريرات البعض لطرد شخصيات عامة وسياسية من الميدان "طفولية" و "مراهقة" وتكشف فعلا عن عدم ادراك للمشهد وخطورة المعركة التي تخوضها الثورة.
3- تصعيد و تصدير النماذج المتطرفة
-
المستبد يخشى المعتدل .. ولا يخشى المتطرف. الولايات المتحدة وظفت التطرف لصالح توسعها ، السعودية وظفته لصالح تثبيت الحكم في الداخل ، سوريا وظفته في عهد حافظ لسحق المعارضين وهكذا. التطرف ليس "الديني" فقط وانما التطرف الفكري عامة والسياسي، يسهل جدا على الطرف الاخر توظيفه بشكل جيد لتسويق نفسه. لذلك حينما تجد تصعيد للخطاب المتطرف وفتح المجالات لصوته .. فاعلم أن السلطة هي من تقف خلفه. طبقوا ما سبق في كل ما يحدث في مصر ، بداية من تصعيد النماذج المتطرفة من الخطابين الاسلامي والعلماني و غيرها كثير.
4-الاعلام الموجَه و الموجِه
-
في هذا العصر لا تبحث عن "حقيقة" الحدث ، بل ابحث عن كيفية توظيفه اعلاميا وسياسيا. إن أغلب الصراعات في العالم هي صراعات غير مباشرة أدواتها بالأساس السيطرة على العقول لا الأجساد والكيانات، اسمها حروب المعرفة و أداتها الاعلام. في إعلام "مُـوجَه" و إعلام "مُــوجِه" ، واحد بيكون معلوم انتماءه ومصدره زي الإعلام الحزبي والحكومي وإعلام يدعي الانتماء للمشاهد ويحمل رسالة. دوما الإعلام الرسمي لا يكفي للنظام في ظل وجود تعددية المصادر الإعلامية، لازم يصنع اعلام "خاص" يكسب الرأي العام ثم يقوم بعملية توجيه ممنهجة. الثابت في الإعلام أن الوسيلة الإعلامية هي مجرد "لسان" لجسد أو كيان أو فكرة ، سواء تمكنا من رؤية هذا الجسد او الكيان أو الفكرة أم لا. ولذلك فقد ولى الزمن الذي نقول فيه "خرج عليهم شاهرا سيفه" لأن من لا يمتلك اعلام قوي لا يمتلك سيفا بالأساس وسيتم سحقه بل وتقديم مبررات سحقه. مثال الاعلام الموجِه: السي بي سي هي المشروع الإعلامي الأنجح الذي يقف خلفه النظام لتقليص تأثير الجزيرة ويبدو أنه ينجح لأول مرة. السي بي سي قناة مشبوهة في تغطيتها وهدفها سحب البساط من تحت الجزيرة مصر لنشر رواية المخابرات بطريقة ذكية. السي بي سي قناة محترفة في ربط مادتها الاعلامية ببعضها لتضمين رساله سياسية ، ودليل نجاحها أن المتابع العادي لن يشعر بخطورتها ومدى تضليلها. رسالة "السي بي سي" الإعلامية هي كفلسفة "الاختراق" في الاعتصامات ، يلتحم معاك ويكون جوا صفك وساعة الصفر يبدأ يوجهك من داخلك بما يخدم الخصم. تميز ونجاح "سي بي سي" عن التلفيزيون المصري أن الأخير يمارس عمله بغباء شديد ومكشوف بطبيعة عمل "الموظف العام" وليس طبيعة احترافية القطاع الخاص.
تحجيم الجزيرة مباشر مصر له شقين أولها : انتقامي مما فعلته في يناير ، ثانيها: تحجيم دوائر تأثيرها في المخطط الذي كان يعد له العسكر.
5- الزج بالثوار للجوء للعنف لتشويه صورتهم
-
كما اشرنا سابقا عناصر الامن في الميدان احد أهدفها ارسال رسائل شحن "انتقامية". اللجان الإليكترونية بتسخن الناس عشان تهجم على بيوت قادة العسكري، تمثيلية منشية جديدة !!؟ يوجد اكثر من أكونت مزور لنوارة احدهم كان بيقترح تحرير علاء عبدالفتاح بأنفسنا !، فاهمين هما بيدفعوا لإيه ؟؟ مخطط اسقاط الدولة موجود فــعلا !!ـ، لكن اللي بينفذه فعليا هو "الجيش" مش حد تاني ، حين تسقط الدول يتولى ادارتها جيوش ، وهذا ما يريدونه.
6- الآيادي الخفية
-
ههههههه قالك الأناركيين عندهم مخطط لحرق مصر ، ياعم هما الأناركيين كام واحد أساسا في مصر. تصعيد وتضخيم الهجمة الاعلامية ضد "الاناركيين" هدفه اشعار الناس ان فيه عدو للبلد خطير واسمه غريب. الناس بتعشق الكلام عن الايادي الخفية والقصص الخيالية عن عبدة الشيطان وخطر البهائية!! و أخيرا مسألة الأناركية، أهي لقمة لإشغال الرأي العام. يعني نص مصر بتتكلم عن خطر الشيعة وانهم اخطر من اليهود!! بس عمري ما شفت واحد عارف خطر "عسكرة الدولة" مع ان الأخيرة هي الخطر المباشر عليه
5- ميدان العباسية
-
بالنسبة للأعداد الكبيرة في الميدان يوم الجمعة .. مش هيقدر(العسكر) يخترق التجمعات الكبيرة بالتحريات ، هو هيعمل ميدان تاني اسمه عباسيه. لاحــظوا انهم في كل مرة بيفتعلوا فيها حدث بيطلعوا بدعوات لمليونية عباسية، وده هو الهدف من المخطط انقسام مجتمعي يتمترس خلفه العسكر واستفتاء. مهمة المجلس العسكري هو أن يحول ميدان "العباسية" لميدان "حقيقي" وليس مجرد ميدان مفتعل وحرق التحريرخشية تكرار أي حالة احتجاجية واسعة ، وأن يكون الإنقسام حقيقيا عميقا ليحفظ له وجوده لمدة أطول.
-
المجلس عاوز يطرح مسألة بقاءه للنقاش المجتمعي ويحصل عليها استقطاب لأنه في الطبيعي كان الكل متفق على رحيله والخلاف على التوقيت. الرأي العام ليس ثابت بل يمكن تصنيعه ، والحاصل الآن هو تخليق واقع على الأرض لتصنيع رأي عام ينبني عليه موقف سياسي وتحرك ما. رحيل المجلس العسكري أمر محسوم ومفروغ منه ، بإفتعال المشهد الحالي يريد (العسكر) أن يجعل رحيله أمر غير محسوم وغير مفروغ منه ومطروح للنقاش المجتمعي. العسكر بيشيلوا الناس برا التحرير على دماغهم، وجوا التحرير تحت رجليهم هو ليه هدف م الرسالتين وخطة. العسكر بيحاولوا يصوروا لنا إن العسكر يساوي الدولة ، عشان يصدر أن التصعيد ضد العسكر هو ضد الدولة فيضمن حشد حقيقي غير مفتعل للعباسية.
تابعوا رسالة التلفيزيون المصري جيدا جدا .. اقرأوا ما بين السطور بقوة. التلفزيون المصري يؤكد أن المجلس العسكري يرغب بقوة في دعم الانقسام وتعميقه و إثباته كواقع يحترم كلا الرأيين وكلا الميدانين للدفع نحو ماذا؟
-
في محمد محمود تم الشحن قبل المليونية بخمسة أيام ، وقبل مليونية اليوم (الجمعة 23 ديسمبر) تم شحن الشارع قبلها بخمس أيام. كلا الحالتين تم الشحن لهما بالعنف الذي بدأت به السلطة. أي مراقب للاحداث لن يجد تفسيرا منطقيا غير أن الجيش لو أراد أن يمنع اتساع دائرة المواجهة لمنعها لكنه يرغب في ذلك بشكل واضح ويوظف ذلك بشكل ما. وينتهي المشهد ببروز ميدانين منقسمين حول بقاء العسكر ، ثم تأتي بيانات السلطة لتؤكد حق الجميع ف التظاهر ، وفض الخلاف باللجوء إلى الصندوق. المجلس العسكري صنع الخلاف من "اللاخلاف" ده نموذج لتصنيع الانقسام في المجتمعات غير المنقسمة بالأساس ، وده بيكون انقسام آمن للسلطة وتحت التحكم. تصعيد الجيش وإجبار الناس على رفع سقف مطالبهم كل فترة، ثم تقديم فكرة انقسام مصر مابين مع وضد ، كلها تهيئة لفكرة واحدة هي الاستفتاء على البقاء.
6- توريط الجيش كمؤسسة
-
دوما المستبد بيحب يورط "الجيش" في الدم عشان يتمترس الجيش حول المستبد لأن مصيرهم هيبقى واحد لا الشعب وده اللي حصل في سوريا وده شكله بيحصل هنا. ودي حاجة في سياسة المستبدين ، وأدبياتهم انهم يورطوا كل من حولهم في الدم ، لأجل أن يكون مصيرهم مرتبط ببعضهم. فأنا خايف ان يكون ده مخطط ممنهج لتلويث يد الجيش بدم المصريين وربط مصير القيادات الصغرى بالقيادات الكبرى ليشكلوا منظومة مصير واحدة.
وده يفسر استخدام المظلات و ليس الشرطة العسكرية هذه المرة.
كيف نواجه المخطط شوفوا يا شباب !!أوعو تكونوا "دون كيشوت" جديد ، حددوا أولوياتكم كويس ومتكونوش رد فعل ، وإن لم تخططوا لأنفسكم ستكونوا جزء من مخططات الآخرين.
1-الخروج من ازمة احتراق واختراق الميدان
-
حرق التحرير في ديسمبرهو استباق لتحرك يناير وحرق له. محدش يقولي فيه تفكير جمعي للميدان، الميدان مش بيتصرف بعشوائية الميدان بيوجهه مخترقوه من داخله بخطاب منهجي منظم.الحل الانسحاب من الشارع والإعداد لموجة احتجاج تم التنظيم لها جيدا ، وليها أهداف محدده وصف أهداف بديلة في حال تغيرت المعادلة. باختصار مخطط حرق الميدان وحرق الثوار وحرق الثورة يا نديره بشكل عكسي يا بلاش نفضل فيه واحنا مستمتعين اننا ف الميدان !! الانسحاب الجيد خير من الإقدام السيء - حكمة محتاجينها. التكتل بيكون مهم في حالات التراجع والانسحاب لنقطة أكثر أمانا احذروا الانسحاب المفكك، الانتشار بيكون بعد الخروج في منطقه آمنة لتشتيتهم.
2- اللامركزية هي الحل
-
لقد كان التحرير المكان الذي خنقنا به مبارك، لكن يبدو أن الجيش يحوله لمكان يخنقنا. محتاجين نفكر بأكثر مرونة وذكاء ثوري. كان اختيارنا للشارع والثورة تفكير خارج الصندوق ، ثم جعلنا "التحرير" صندوقا جديدا نتخندق فيه .. أعيدوا التفكير خارج الصندوق. الحراك "المركزي" العسكر بقيوا يعرفوا يتفاعلوا معاه ، تحويل الثورة للامركزية أمر أهام، وتجاوز التحرير لغيره من ميادين الجمهورية أصبح فرض عين . مركزية التحرير تفصلنا عن بقية الجمهورية لأن صوتنا مش بيوصل للناس إلا عن طريق الاعلام، والإعلام بيستخدم التحرير لتشويههنا، اللامركزية هي الحل. الجيش بتاع ميادين ، وبيعرف يدير ساحات المواجهة المركزية، تفتيت الجبهات و اللامركزية بعيدا عن المديريات ترهقه كثيرا جدا وتوقعه في أخطاء قاتلة. والله والله والله في افكار تبهدل العسكر وترهقهم دون الحاجة للتحرير ، داتا شو للتجمعات ومسيرات طلابية نسائية و حملات توعية للقرى والأحياء. ساحات الجامعات ساحات للثورة نائمة .. أهملها أصحابها وثوارها. التعويل على الحراك الطلابي مش عارف ازاي إحنا أهملناه، ثــورة الجامعات فكرة رهيييييييييييبة. مظاهرات الجامعات أمر هام جدا ، جو الحرم الجامعي مظاهرات يومية ضد العسكر دي بجد هتكون فارقة معانا لما طلاب مصر كلها بيقولوا يسقط حكم العسكر.
-
النضال مش بس ف الشارع النضال ان كل واحد ليه حاجة محترف فيها يمارس بيها نضاله كل واحد متخصص في الاعلام او المونتاج او العلاقات العامة يشتغل. انك يكون ليك موقع معين ممكن تفيد فيه الثوار بقوة وتسيبه عشان تعمل دور تاني انته كده بتضر الثورة مش بتنفعها، وتذكر خطأ الرماة في أُحد. صدقوني انا فاهم كويس في ادوات التوجيه وصناعة الرأي العام ، فيديو واحد أو صورة ممكن تصنع رأي عام أقوى من مظاهرة فلا تستهينوا بعمل زي ده.
3- الاعلام البديل
-
هفضل أصرخ وأقووول ، في ظل منظومات الدولة الحديثة ووجود إعلام يغسل العقول، لن تنجح أي حركة ثورية إلا باستراتيجية وإعلام قوي مساند لها. الحل الوحيد لمواجهة إعلام الفضائيات الحكومي ورديفه المخابراتي هو "الإعلام الشعبي" إعلام الشارع "داتا شو" و جولات تعريفية ومسيرات. جميل جدا عرض انتهاكات العسكر بالميادين ، بس عاوزه انتشار أوسع لتصبح ثقافة عامة. حملات الداتا شو رهيبة في التجمعات العامة .. معا ضد العسكر. فضح الانتهاكات شكل واسع و إظهارها إعلاميا بشكل واسع يسلط الضوء على الخفاش مما يصيبه بالإضطراب ومحاولة التراجع.
4- السلمية
-
سلمية الثورة في مصر جردت العسكر من سلاحهم وجعلته بلا قيمة، ولذلك لجأوا لاستخدام اسلحتنا. وأحيانا يكون اللجوء للعنف أحد وسائل اللاعنف والحفاظ عليه بس ده بيكون بشكل محدود جدا جدا. قوة الثورة في سلميتها وإذا رفعت الأيدي تساوت الرؤوس. سلمية الاحتجاجات ورمزيتها هامة مشاركة الرموز بها والسياسيين والهيئات الكبيرة تجنب المصادمة الامنية وتجنب حصار المنشئات مبدأيا دي امور هامة.
5- الضغط المستمر على السياسين و دعم مواقفهم المناصرة للثورة
-
أي مطلب سياسي لابد له من روافع سياسية سواء شخصيات أو احزاب لكي يكون ذو قيمة سياسية فاعلة. دعم اعتصام النواب والتمترس بهم ورفع مطالب محدده يفوت الفرصة على عمليات اختراق الصفوف ويخلق ما نفقده من قيادة وشرعية. المعركــة مش محتاجه جدل كتير .. الجيش بيوظف المواجهات لصالحه !! ، أظن النواب مش بلطجية ومعاهم شرعية وغطاء اعلامي وهناك ممكن يتعمل اعتصام قوي. النواب يصلحوا كغطاء سياسي وشرعي ويقدموا كقيادة واعية ونسطيع الضغط عليهم بمطالب ، وسيشكلون إحراج كبير للعسكر إعلاميا. بــعد 3 أسابيع فقط يكون البرلمان قد انتزع ثلاثة أرباع صلاحيات المجلس العسكري ، والضغط على البرلمان و بالبرلمان هيكون أفضل ضغط عالمجلس.
6- محاولة قطع الامداد اللوجيستي عن المجلس العسكري
-
استمرار الاحتجاج باي شكل ولو 10 افراد بيقلل الرهانات على المجلس من اللي لسه بيراهنوا عليه زي الامريكان وبيثبت فشله بادارة الازمه - وجهة نظر. عشان كده التكتيك اللي مفروض يُتبع احتجاجات منظمة دورية لها بداية ونهاية ضد حكم العسكر بشكل مستمر وذات اهداف واضحة مش انفعالية. يُفضل توزيع الاحتجاجات في المحافظات بشكل منظم واجتناب التحرير الا في حالة الاجماع الوطني، استمرار الاحتجاج بشكل منظم يضعف الموقف السياسي لهم. المجلس العسكري قوته من الدعم الأمريكي له، عندما يصبح هو اداة اضطراب ولا استقرار هتبدأ واشنطن تدعم رحيله مقابل استقرار آخر.
المهمة الأكبر هو قطع الإمداد السياسي الأمريكي للعسكر أو حتى اضعافه و إرباكه، أحد أهم استراتيجيات المعارك هي عملية قطع الامداد اللوجيستي. تحديد نوعية الدعم وطريقته والمقابل بتاعه هام جدا لتحديد طريقة قطعه.
7- تيار رئيسي مصري
خلق تيار مصري "أساسي" متجاوز للجيتوهات الحزبية والسياسية أمر سنعمل عليه بشق الأنفس ليكون واقعا.
و اخيرا
وقد مكروا مكرهم ، وعند الله مكرهم ، وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ، فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله ،ان الله عزيز ذو انتقام ... ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين ... ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ... اللهم امكر لنا ولا تمكر علينا ، اللهم اجعل كيدهم في نحورهم ، واجعل الدائرة عليهم
هذ خلاصة "تغريدات" متقطعه على تويتر قامت بتجميعها الزميلة / سمية أبو الوفا ،، شكرا لها
المصدر: إحنا اللى قلنا لأ