علاء الدين العبد يكتب: الشيخ حازم أبوإسماعيل.. حتى لا تكون فتنة..
إلى الشيخ / حازم أبو إسماعيل ومؤيديه ، لن أناقش معكم صدق قرار لجنة الانتخابات بخصوص الجنسية أو صدق إدعاءاتكم ببطلانه ، ولن أناقش معكم تصريح السيد / نادر بكار ، رداً على إتهامات أنصار أبو إسماعيل لحزب النور السلفي بالتخلي عن مرشحهم والدفاع عنه :
" لو نعلم أن الشيخ مظلوم لما ترددنا عن نصرته "
وبعيدا عن تحديد من الطرف (غير الصادق ) ..
ولكن أناقش معكم أمر آخر ، وهو أننى أستطيع أن أتقبل ويتقبل غيري أنه ربما لم يكن الشيخ / حازم ، على علم تام بحصول والدته على الجنسية ، ولكن ما لا أستطيع أن أفهمه هو أي طريقة وأي دليل ممكن أن يقنعكم ؟؟
الى جمهور الشيخ / حازم ومحبيه ومؤيديه ، حتى لا تكون فتنة تتحملوا مسئوليتها ، لقد آل الأمر إلى ما هو عليه بعدم قبول ترشحه ، فماذا أنتم فاعلون لو تيقنتم من حصول والدته على الجنسية ؟؟
إن تصريح الشيخ / حازم ، بعد ثقته في لجنة الانتخابات المتمثل في استبعاده من الترشح إذا كان صحيحا فإنه يضفي نوع من ثقته في نتائج الانتخابات وإلا كان من السهل عليهم أن يقبلوه ويتم تزوير النتائج ولن يستطيع أحد أن يعترض أو يطعن على النتائج ، فأيهما كان الإختيار الأيسر للجنة الإنتخابات ؟؟
و أقول لكم إذا كانت ثورتكم من أجل مصر الوطن فثوروا واحشدوا الحشود وليبارك لكم الله ، وإذا كانت ثورتكم من أجل الرئاسة إرضاءً لله ولديننا الحنيف فأعتقد انكم توافقونني أن الله ورسوله لا يرضى أن يقتتل المسلمون فتُزهق روح مسلم أو ينزف دماً وهناك سبل عديدة لإرضاء الله ورسوله ورفع شأن الإسلام وما يعود بالنفع الأعظم لجموع المسلمين .
ولنتذكر معاً حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك بشيء غلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا بشيء قد كتبه الله عليك رُفِعَت الأقلام وجفت الصحف ) ..
فلا تعتبروا ما حدث مصيبة ولنتذكر قوله تعالى : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل ان نبرأها إن ذلك على الله يسير) سورة الحديد 22
وكذلك قول تعالى : ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون) آل عمران 160
وكذلك قوله : ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ) الحديد 23 ،وليس معنى ذلك دعوتكم لعدم المحاولة و ابتغاء الوسيلة ولكنكم قد بذلتم كل الطرق وأخذتم بكل الأسباب وكانت حملتكم من أقوى الحملات وأكثرها انتشاراً ..
الى كل محبي ومؤيدي الشيخ / حازم ، أدعوكم أن تراجعوا أنفسكم وتفكروا بروية وبهدوء أليس من الممكن أن الله يبتغي شيء آخر لكم وله ، أكثر شرفاً من الرئاسة وأكثر تقرباً لله وهو التفرغ للدعوة ..
ألا يكفيك شيخ حازم شرفاً أن تتفرغ للدعوة ، وتعد القوافل من حملتك تباعاً إلى قرى صعيد مصر الفقير ، الفقير دينياً واقتصادياً ، خاصة أن بحملتك من هم قادرون على ذلك ، فتطلق قافلة طبية وأخرى دينية وثالثة خدمية في سبيل الله وابتغاء مرضاته ، وفي نفس الوقت تشارك في الثورة والمليونيات من أجل مصر وليس الرئاسة ..
وأن يكون في منهجك وفي نيتك أنك تفعل ذلك درءاً للفتن ، أليس ذلك أيضاً من وحدة الصف ؟!
أتمنى ذلك قبل أن يأتي الوقت الذي تقفون فيه كما وقف النائب البلكيمي اليوم و إعترف بذنبه وأعتذر للشعب المصري كله ، وبرغم أني احترمت شجاعته لكني كنت أتمنى أنه لو أنهي كلمته بتقديم إستقالته بنفسه من مجلس الشعب وأعتقد أنه كان سينال حظا وافرا من إحترام الناس له أكثر بكثير ..