هالة منير بدير تكتب: انتهى الدرس يا حمار .. !!

قبل أن يظن الناس أني أقصد حماراً بعينه ، وبعد أن خمد بركان العليمي وفتنة البردعة والحمار، فبمناسبة الحمار الذي تغَنَّى فيه الفنان سعد الصغير فإني أتقدم بالشكر العميق له فقد أعطى درساً حياً في سفاهة معايير الترشيح لرئاسة جمهورية مصر العربية لكل المتشدقين بالديمقراطية وحق كل مواطن في الترشيح أياً كانت مؤهلاته وقدراته العلمية والسياسية وأيضاً العقلية .. فعلى رأي سعد لقد تقدم التُربي ومبيض المحارة فلماذا " ظاطت " الدنيا عليه هو وحده ؟! ..
وانطلاقاً من حالة " عِكْس عِكاس " التي نحياها فيا سيد سعد المشكلة ليست في مبيض المحارة والتربي وتاجر البانجو والحرامي والريس القادر الفاجر ، إنما المشكلة في من أراد الترشح من الفلول بأعين جامدة لا تعرف الخجل والحياء كونهم بقايا النظام القديم ، أو بعين في الجنة وعين في النار مثل عمر سليمان الذي " لَعَّبنا على الشناكل " لأكثر من شهرين ( عايز أترشح لأ ما اترشحشِ ) إلى أن أعلن رسمياً ببيان عدم الترشح وربنا يُستر ..
حالة " العِكس عكاس " في وضع حازم أبو إسماعيل أمه أمريكية لديها الجنسية أم مجرد وثيقة سفر !! تضارب في الأخبار بشكل مبتذل نبأ استبعاده من سباق الرئاسة وحملته التي تنفي وتوعده وننتظر صدق الحقيقة لعلها لا تكون كذبته لأبريل كما فعلها سابقه البلكيمي في كذبة أنفه !! ..
حالة " العِكس عكاس " في وضع الشاطر في من يقول أنه لا يجوز تقدمه لسباق الرئاسة إلى بعد رد الاعتبار في وقت ترشيح حزب الحرية والعدالة له وحصوله على تأييد 279 من أعضاء الشعب والشورى وجمعه للتوكيلات !! ..
في وقت أقنعنا سعد الصغير بمهزلة الرئاسة وسهولة حصول أي أحد على عدد لا متناهي من التوكيلات واعترافه أنه كيف يدير مصر وهو لا يقدر على إدارة فرقته تجد أن العوا قد قالها من قبل عندما سُئل عن إمكانية ترشحه للرئاسة أنه لا يقدر على إدارة مكتبه فكيف يترشح لرئاسة الجمهورية !! ..
أراد سعد أن يوصل رسالة إلى أن فتح الباب على مصراعيه جعل كل من "هب ودب " يترشح لهذا المنصب الرفيع دون الحفاظ على شرف ومكانة هذا المقام في عيون المصريين أنفسهم بل وأمام نظر العالم كله عن حاكم مصر الجديد ..
نحيا حياة " خَلَفْ خَلَفَ الله خِلف خِلاف المحامي " لا نعلم لأمرنا رأساً من عقب إلا عند آخر لحظة لنفاجأ بنتيجة لم تكن في الحسبان وبُعداً عن أن تكون كلمة حمار هنا سباً أو عيباً لمن على رأسه " بطحة " فإني أذكركم أن هناك حماراً تحمل وعانى الكثير دون أن يُلَمِّح حتى بتعب أو نفور أو نفاذ صبر، وحكمة كان يقولها لنا مدرسينا قديماً على طريقتين لتناسب كافة أحوال التلاميذ  " التكرار يعلم الشطار أو التكرار يعلم الحمار " و " في الإعادة إفادة أو الإعادة تعلم البلادة " فلقد انتهى الدرس المكرر المُعاد هذه المرة ولكن ليتعلم الشطار أم ليتعلم الحمار ؟!! ..
تعليقات القراء