لا يمكن تسمية هذا حرية إبداع بل حرية قلة أدب وتدمير للبلد .. محمد صبحي يحذر من تدمير الوطن باسم حرية الإبداع

الموجز

انتقد الفنان محمد صبحي صورة المرأة في الدراما التلفزيونية، معتبرا أن 90% من المسلسلات تصورها كـ «عاهرات» أو «مدمنات مخدرات» أو «منحلات»، على حد قوله.

وحذر خلال لقاء لبرنامج «نظرة» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الخميس، من أن هذا التشويه يسيء لمكانة المرأة المصرية التي «حملت مصر على مدار تاريخها لسنوات وقرون».

وأضاف أن مشروع «معًا نبني البشر قبل الحجر» الذي قدمه كان هدفه إزالة «سبة العشوائيات من جبين مصر»، بالتزامن مع ثورة 25 يناير التي صار بعدها كل المصريين نشطاء، قائلا: «لما قامت ثورة 25 يناير لقيت كل مصر يا ناشط سياسي يا ناشط حقوقي يا ناشط شرطي؛ كلهم نشطاء».

وذكر أنه زار إحدى الدول ليرى نموذج العشوائيات بها «بشعة لا تحتمل»، مشيرا إلى أن العشوائيات في مصر تعد بالنسبة لهم «حي الزمالك»، مضيفا أنه توجه بعد ذلك لزيارة الميدان الرسمي لنفس الدولة ليجد «انحلالًا لا يمكن تصوره».

وقال «صبحي» إنه تمنى حينها رؤية مسلسل أو فيلم من هذه الدولة تذاع فيه لقطة واحدة تظهر الواقع المشوه على خلاف ما يحدث في مصر.

وانتقد ما وصفه برفاهية ثقافة بعض المصريين، بأنه «لا يصح أن ندفن رأسنا في الرمل، لازم نعري نفسنا ونظهر كل العيوب عندنا!»، معقبا: «لا يمكن تسمية هذا حرية إبداع بل حرية قلة أدب وتدمير للبلد».

واستشهد بتجربته لعلاج قضية العشوائيات في مسلسل «ونيس» عام 1996، قائلا: «لبست أولادي ملابس عمال النظافة وقلبت الخرابة وحولتها إلى جنة».

تعليقات القراء