الطريق إلى البيت الأبيض.. صحيفة عبرية تتساءل: هل سياسة بايدن وترامب تجاه إسرائيل هي مفتاح الفوز؟
الموجز
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية مقالا بعنوان "هل يمكن أن تكون استراتيجية بايدن وترامب تجاه إسرائيل هي مفتاح الوصول إلى البيت الأبيض؟"، للكاتبة معيان جاف هوفمان.
وقالت الكاتبة في بداية مقالها إن الحرب في غزة حولت إسرائيل إلى قضية استراتيجية للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، إذ أن ناخبي بايدن من اليهود في الحزب الديمقراطي وناخبي ترامب من المسيحيين الذي يؤثر إيمانهم الديني على خيارهم السياسي، يريدون أن يروا تأييد مرشحهم لإسرائيل.
وأشارت الكاتبة إلى استطلاع للرأي تم إجراؤه هذا الأسبوع وشمل 2300 شخص، كشف أن 80 في المئة من الناخبين الأمريكيين، بمن فيهم 57 في المئة ممن هم في الفئة العمرية بين 18 و24 سنة، يؤيدون إسرائيل في مواجهتها لحماس.
ولفتت الكاتبة إلى تعليقات وصفتها بالسلبية لترامب طالت كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، وتضيف أنه وصف حزب الله بـ "الذكي".
وأضافت: "إذا أراد ترامب الوصول إلى البيت الأبيض فعليه أن يقف إلى جانب الدولة اليهودية، حتى لو لم يكن ميله الطبيعي باتجاه إسرائيل، أو لو كان يشعر أن إسرائيل لم تدر الحرب بشكل جيد".
كما أشارت الكاتبة إلى أن ترامب لديه أقوى سجل مؤيد لإسرائيل مقارنة بالرؤساء الأمريكيين السابقين، حيث نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، واعترف بضم مرتفعات الجولان، بالإضافة إلى دوره في توقيع ما اصطلح على تسميته بـ "اتفاقيات إبراهام للسلام" بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين.
ووفقا للكاتبة، فإن المشكلة التي تواجه الجمهوريين هي ما إذا كان يمكن الوثوق بأن ترامب سيتابع السير في ذات الطريق في حال عودته إلى البيت الأبيض.
أما جو بايدن فإنه يدعم حل الدولتين، حيث أظهر استطلاع للرأي أن 81 في المئة من مسيحيي الولايات المتحدة يؤمنون بحل الدولتين.
من ناحية أخرى، وحيث أن 55 في المئة من الدعم المالي يحصل عليه بايدن من جهات يهودية، وبينما كان هناك توتر بين إسرائيل والجاليات اليهودية خارجها قبل السابع من أكتوبر، فإن ذلك الأمر بدأ بالتغير.
ولكي يحصل بايدن على دعم هذه الجهات اليهودية فسوف يتعين عليه أن يعطي انطباعا بأنه يقف إلى جانب إسرائيل.
وحذر بايدن إسرائيل من مهاجمة حزب الله في لبنان، بينما قد تحتاج إسرائيل للتأكد من إمكانية عودة سكان المناطق الشمالية إلى منازلهم، حسب المقال.
وأشارت الكاتبة إلى أن أهواء الحزب الديمقراطي ككل لا تتطابق بالضرورة مع ميول اليهود في الحزب، وهناك مخاوف من مقاطعة بعض الناخبين الديمقراطيين للانتخابات احتجاجا على سياسات بايدن تجاه إسرائيل، وهذا يضع الرئيس بين فكي الرحى.