نتنياهو يلغي مناقشة «اليوم التالي» للحرب على غزة
الموجز
أعلنت ميراف ميخائيلي، رئيسة حزب العمل الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألغى مناقشة "اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة.
وعبر حسابها الخاص بمنصة "إكس" اليوم الجمعة، نشرت ميخائيلي تدوينة أكدت خلالها أن نتنياهو ألغى بحث اليوم التالي للحرب على قطاع غزة، لأنه يعلم أن اليوم التالي هو اليوم الذي يعود فيه إلى منزله، فهو يفعل أي شئ للحيلولة دون ذلك.
وشددت البرلمانية الإسرائيلية على أن هذا اليوم موجود بالفعل، لافتة إلى أن نتنياهو لم يجلب الأمن إلى إسرائيل، موضحةً أن "الأمن لن يأتي إلا من خلال التسوية السياسية".
وأشارت إلى أن اليوم التالي للحرب على غزة يأتي فقط مع تسوية سياسية ومع استبدال حكومة نتنياهو التي وصفتها بـ"الفاسدة والفاشلة".
وفي وقت سابق، صرح نتنياهو بأنه سيكون هناك حوار داخلي بشأن اليوم التالي في قطاع غزة، حيث ذكر الإعلامي الإسرائيلي، باراك رافيد، مساء الأربعاء، أن نتنياهو قد أوضح خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت" أنه سيناقش أو سيبحث ملف اليوم التالي للحرب على غزة، قريبا.
وقال "رافيد" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يحدد موعدا لعقد هذا الاجتماع المهم، وذلك ردا على مطالب رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، بعقد اجتماع لبحث ملف اليوم الذي يلي الحرب على القطاع. فيما تم إلغاء هذا الاجتماع، أمس الخميس.
والثلاثاء الماضي، طلب رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إجراء مباحثات بشأن "اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة، وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء رفض ذلك الأمر، حيث طالب رئيس الموساد، ديفيد بارنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، ومعهما رئيس هيئة الأركان، الجنرال هرتسي هاليفي، بإجراء مناقشات خاصة ومغلقة تتعلق باليوم التالي للحرب على قطاع غزة، إلا أن نتنياهو رفض بحث هذا الأمر.
وعزا رؤساء الأجهزة الأمنية تلك المناقشة إلى أن الوقت يضغط على الجيش الإسرائيلي، ومن واجبهم الإسراع في اتخاذ قرارات بشأن التصرف حيال جميع الأطراف المعنية في غزة ما بعد الحرب، فضلا عن أن الإدارة الأمريكية طلبت توضيحات بهذا الخصوص.
وكان نتنياهو قد أكد أن إسرائيل ستواصل القتال في غزة حتى القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وإعادة الأسرى لدى الحركة، وضمان ألا يشكل القطاع تهديدًا أمنيًا لإسرائيل مستقبلاً.
يشار إلى أنه في 7 أكتوبر الماضي، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، وأسر نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل نحو 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.