الدكتور علي جمعة يكشف عن مكان سد ذو القرنين الحاجز لـ «يأجوج ومأجوج»
الموجز
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن مكان سد ذو القرنين الحاجز لـ "يأجوج ومأجوج".
وخلال تقديم برنامجه "القرآن العظيم" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، قال جمعة إن المكان وفقا لآراء العلماء "موجود في أرمينا ويسمي بالبوابة الحديدية".
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أن هذا السد "ينهار في نهاية الزمان لخروج يأجوج ومأجوج، ووجوده في أرمينيا معلومة لا يعرفها الكثيرون".
وورد ذكر «يأجوج ومأجوج» في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة الكهف:
"حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99)".
وتبين الآيات كيف كان يأجوج ومأجوج في قديم الزمان أهل فساد وشر وقوة لا يصدّهم شيء عن ظلم من حولهم لقوتهم وجبروتهم، حتى قدم الملك الصالح ذو القرنين، فاشتكى له أهل تلك البلاد ما يلقون من شرهم، وطلبوا منه أن يبني بينهم وبين «يأجوج ومأجوج» سدّاً يحميهم منهم، فأجابهم إلى طلبهم، وأقام ردماً منيعاً من قطع الحديد بين جبلين عظيمين، وأذاب النحاس عليه، حتى أصبح أشدّ تماسكاً، فحصرهم بذلك الردم تحت الأرض واندفع شرهم عن البلاد والعباد. وقد تضمنت الآيات السابقة إشارة جلية إلى أن بقاء «يأجوج ومأجوج» محصورين تحت الردم إنما هو إلى وقت معلوم، "قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا"، (سورة الكهف، الآية 98).