«ملك التشويق السينمائي والرعب» .. المخرج البريطاني ألفريد هيتشكوك .. رفضه الجيش بسبب «السمنة» .. تزوج مساعدته ولم يفرقهما سوى الموت

الموجز

ألفريد هيتشكوك، وهو من مواليد لندن في 13 أغسطس عام 1988، عمل لفترة قصيرة في الهندسة قبل دخوله صناعة الأفلام عام 1920. وغادر بريطانيا متجهًا إلى هوليود عام 1939، حيث فاز أول أفلامه الأمريكية “Rebecca” بجائزة أوسكار عن أفضل فيلم. لهيتشكوك أكثر من 50 فيلماً، من بينها rear window، the 39 steps وpsycho. وقد حاز على جائزة معهد الفيلم الأمريكي AFI للإنجازات مدى الحياة عام 1979.

ملك التشويق السينمائي

اشتهر ألفريد هيتشكوك ، ملك التشويق السينمائي ، الذي كان تأثيره في أسلوب صناعة الأفلام دائمًا في السينما ، في صنع الأفلام الدعائية الفنية. لطالما استقطب هذا النوع الجماهير ، رغم أنه لم يلق استقبالًا جيدًا من قبل النقاد. ومع ذلك ، فإن Hitchcock يعزز أكثر من أي وقت مضى العديد من أفلامه الرائعة من خلال تطوير تسلسلات شخصية وحركية. بغض النظر عن مدى توتر القصة ، فإن كرسيه المتحرك مليء بالشخصيات الرئيسية المفهومة جيدًا والمعروفة جيدًا. لطالما كان ألفريد هيتشكوك مفتونًا بالعناصر النفسية لهذا النوع من الإجرام ، وحاول أن يكون لديه كاميرا ظل ثقيلة على الفيلم.

تتطلب هذه الميزة القليل من الوقت والمال ، ولكنها تخلق قدرًا لا يُنسى من التشويق والتوتر في القصة ، وفقًا لموفي ماج ، نقلاً عن روسياتو. حاول الكثيرون تقليد أسلوب ألفريد هيتشكوك في صناعة الأفلام ، ولكن لم ينجح أي شخص في نجاح هيتشكوك نفسه. على الرغم من أنه ليس فقيراً أو حتى فيلمًا متواضعًا في حياة ألفريد هيتشكوك ، إلا أن بعض أفلامه كانت بلا شك أفضل من غيرها. سنقدم لك أفضل أفلام Alfred Hitchcock حسب تصنيف موقع IMDb.

أخرج ألفريد هيتشكوك فيلمه الأول عام 1925، وبدأ بصناعة أفلام الرعب thrillers، والتي عبرها أصبح معروفًا في العالم بأكمله. ويُقال بأن فيلمه Blackmail هو أول أفلام التخاطبtalkie البريطانية( أفلام تستخدم موسيقا تصويرية وتختلف عن الفيلم الصامت). وفي ثلاثينيات القرن الماضي أخرج العديد من أفلام التشويق التقليدية مثل الرجل الذي عرف الكثير Tha man who knew too much (1934) والخطوات 39 The 39 steps.

عام 1939، غادر هيتشكوك لندن متجها إلى الولايات المتحدة وتحديداً هوليود. حيث حصل أول أفلامه هناك، Rebecca(1940)، بجائزة أوسكار عن أفضل صورة.

ويعد كل من psycho(1960)، Birds (1963) وMarnie (1964) من أشهر أفلامه. واشتهرت أفلامه بتصويرها مشاهد العنف، على الرغم من أن معظم حبكاته الروائية كانت وظيفتها فهم الشخصيات المعقدة نفسيًا.

كما جعل منه مروره في أدوار خاطفة في أفلامه، ومقابلاته الخاصة، وأفلام الرعب إضافة إلى البرنامج التلفزيوني (Alfred Hitchcock Presents) الذي عُرض من 1955 وحتى 1965، أيقونة ثقافية.

حصل ألفريد هيتشكوك على جائزتي غولدن غلوب، ثمان جوائز لوريل، 5 عن انجازات مدى الحياة، جائزة بافتا، وترشح للأوسكار خمس مرات عن فئة أفضل مخرج، وترشح فيلم Rebecca ل11 جائزة أوسكار وحصل على جائزة أفضل فيلم.

الكرة الذهبية 

رشح ست مرات للأوسكار, لكنه لم يحصل عليها في أي مرة بينما حصل على الكرة الذهبية بعد ترشحه لها مرتين وفي عام 1980 رحل عنا العبقري ألفريد إثر فشل كلوي بعد أن صار من أهم مخرجي السينما بأفلام الرعب ومن أشهر أفلامه النافذة الخلفية (1954).

كلية القديس إغناطيوس

ترعرع هتشكوك ككاثوليكي روماني، وأرسل لكلية السالزيان للدراسة، وللمدرسة اليسوعية الكلاسيكية في كلية القديس إغناطيوس في ستامفورد هل في لندن. وقد كانت أمه وجدته من جهة والده من أصل إيرلندي ، وكثيرا ما وصف بأنه كان وحيداً في طفولته بسبب سمنته المفرطة.

وبحسب هتشكوك، فإن والده أرسله وهو في الخامسة من عمره إلى مركز الشرطة المحلي مع ورقة فيها ملاحظة تطلب منهم سجنه لخمس دقائق لأنه تصرف بشكل سيء. لذلك نجد الكثير من مشاهد المعاملة القاسية والاتهامات الخاطئة في أفلام هتشكوك. عندما كان هيتشكوك في الخامسة عشر توفي والده، وفي نفس العام غادر هيتشكوك ساينت إغنايتس ليدرس في مدرسة مجلس مقاطعة لندن للهندسة والملاحة في بولار في لندن. أصبح رساماً ومصمم إعلانات لشركة كابلات تسمى هينليز بعد مغادرته للمدرسة .

خلال الحرب العالمية الأولى، رُفض هيتشكوك من الجيش بسبب سمنته والتي يعتقد أنها نتيجة لحالة غدّية. ومع ذلك فإن هيتشكوك الشاب سجّل كطالب عسكري في فوج المهندسين الملكيين في عام 1917.كانت مهمته العسكرية محدودة : حيث كان يستلم إحاطات نظرية، وفي نهاية الأسبوع كان يقوم بتدريبات وتمارين عسكرية، فقد كان عليه أن يسير حول هايد بارك مرتدياً لفافات الساق التي لم يستطع أبداً أن يتقن لفها حول ساقيه بطريقة صحيحة.

العمل الثاني لهيتشكوك كان بمسمى "دور المرأة" (1919م) والذي يحكي عن مشاعر بدأ هيتشكوك بالعمل على نحوٍ مبدع منذ كان موظفا في هينلي. بعد تأسيس الشركة لمنشورتها الداخلية "تلغراف هينلي" سنة 1919م، كتب هيتشكوك بها في البداية مقالات قصيرة، ولكن سرعان ما أصبح من أكثر مساهميها إنتاجًا. كان أول أعماله "غاز" (1919م) الذي نُشِر في العدد الأول، عن فتاة شابة تتخيل أنه تم الاعتداء عليها في ليلةٍ ما في باريس وتتطور الأحداث لتكشف بأن ما حدث كان مجرد هلوسات نتجت عن تأثير المخدر على كرسي طبيب الأسنان.

العمل الأخير والوفاة 

عمِلَ هيتشكوك عند قرب نهاية حياته على سيناريو فيلم جاسوس مُخطط له - الليلة القصيرة The Short Night- بالتعاون مع كُتّاب السيناريو جيمس كوستيجان وإرنست ليمان .

وعلى الرغم من العمل الأوّلي ، إلاّ أنّ القصة لم يتم إنتاجها كفيلم أبدًا . وكان هذا بسبب تدهور صِحة هيتشكوك ومخاوفه على صِحة زوجته - ألمْا - التي أصيبت بجلطة .

وقد نُشرَ السيناريو بعد وفاته في كتاب عن سنواته الأخيرة . توفي هيتشكوك في منزله " بيل إير " بسبب الفشل الكلوي في 9:17 صباحاً في يوم 29 إبريل لعام 1980 م . و قد كتب كاتب السيرة " سبوتو " أن هيتشكوك رفض كل الاقتراحات التي وجهت له بأن يسمح للكِاهن بزيارته أو يحتفل بهدوء وتُقام طقوس رسمية في المنزل لراحته ، وكتَب الكاهِن اليسوعي " الكاثوليكي " مارك هنينجر أنه وزميله القِس توم سوليفان أدّوا " القُدّاس " وسمعوا الاعتراف في منزل المُخرج (طقوس كاثولكية) . و ترك هيتشكوك وراءه زوجته وابنتهما . وعُقدت مراسم جنازة هيتشكوك في كنيسة " Good Shepherd " الراعي الصالح الكاثوليكية في بيفرلي هيلز ، وبعد ذلك تم حرق جسده ونثر رُفاته فوق المحيط الهادي .

تعليقات القراء