«كابوس عسكري» .. كلاب روسية مسلحة برشاشات وصواريخ

الموجز

أثار ظهور "كلب آلي" مزود بقاذفة صواريخ مضادة للدبابات في المنتدى العسكري للجيش الروسي، جدلا كبيرا على الصحف والمواقع الاجتماعية.

وذكرت تقارير إعلامية محلية أن مهندسين روس في شركة "Machine Intellect" نجحوا في تطوير "كلب آلي قادر على حمل الأسلحة وإطلاقها"، مشيرة إلى أنه جرى عرضه لأول مرة في المنتدى العسكري الدولي للجيش الروسي، وأطلق عليه لقب "M-81".

وأوضحت أن الكلب الآلي قادر على العمل في سيناريوهات عسكرية مختلفة، مثل التنقل عبر المناطق التي مزقتها الحرب لمسحها ولتوصيل الأدوية وتحديد أهداف معينة وغيرها من المهام..

وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على المواقع الاجتماعية الكلب الآلي المغطى بقماش أسود وهو يحمل قاذفة صواريخ على ظهره ويمشي ويقف ويجلس كيفما يشاء وسط ردهات المعرض.

وحازت الفيديوهات ملايين المشاهدين والتعليقات، حيث عبر أغلبهم عن خوفهم من فكرة تطوير "كلب مسلح"، حيث قال أحدهم، على تويتر "كل الخوف من الآت القتل المستقبلية"، فيما ذكر آخر "هذا ما أظهروه في المعرض، وما خفي كان أعظم!"

الصين سبقت

من جهته، كشف موقع "ذا إنسايدر" أن "الكلب المسلح الروسي" ليس اختراعا غير مسبوق، فقد سبقت الصين لهذا النوع من الروبوتات.

وأبرز أن الشركة الصينية "Unitree Robotics" كانت قد طورت كلبا مشابها عبارة عن "روبوت منزلي" يباع لعموم الناس مقابل 2700 دولار على موقعها، و420 دولار على موقع "علي إكسبريس"، أكبر سوق للتجارة الإلكترونية في الصين.

ولم يعلق مطورو "M-81" حتى الآن على التشابه مع الكلب الآلي الصيني.

https://youtu.be/1akxQ45PVDs

برنامج الكلاب العاملة العسكرية الأمريكية

يستخدم الجيش الأمريكى سُلالات أخرى ويقوم بتدريبها منذ عقود، منها «لابرادور» ذات الأنف الموهوب، التى تُستخدم لاكتشاف المتفجرات وعمليات البحث والإنقاذ، و«الروتويلر» التى تعمل فى سلاح المعلومات والمراسلة، و«الهاسكى» التى تخدم فى درجات الحرارة المخفضة، وأنواع أخرى.

ووفقًا لبيان وحدة الكلاب العاملة العسكرية؛ فإنه يتم اختيار الكلاب من قِبَل فريق من المدربين والأطباء البيطريين وغيرهم من المتخصصين من سرب التدريب فى قاعدة لاكلاند الجوية فى سان أنطونيو تكساس، مقر برنامج الكلاب العاملة العسكرية، وينظم الفريق رحلة كل عام إلى الخارج لشراء الكلاب، ويقومون بتقييم كل كلب للتأكد من أنه لن يكون لديها أى مشكلة طبية تمنعها من الخدمة لمدة 10 سنوات على الأقل.

تتعرض الكلاب لأشعة إكس للتأكد من عدم وجود خلل تنسج فى الفخذ أو الكوع أو عيوب هيكلية أخرى، كما يتم استبعاد الكلاب التى تعانى من أمراض جلدية أو مشاكل فى العين أو مشاكل فى الأذن ويتم إخضاعها لتدريب استثنائى يصل إلى 10 أيام يتم فيها الحُكم على الكلاب وعلى قدرتها على البحث والكشف والعدوانية وقابلية التدريب، فى حين أن القوات الخاصة لديها برامج سرية خاصة بها لشراء الكلاب.

كان أول استخدام رسمى للكلاب لأغراض عسكرية فى الولايات المتحدة خلال حروب السيمينول، وتم استخدام كلاب الصيد فى الحرب الأهلية الأمريكية لحماية وإرسال الرسائل وحراسة السجناء؛ حيث كانت مدربة على اصطياد الرجال، كما استخدم سلاح مشاة البحرية الأمريكى الكلاب لأول مرّة العام 1943-1945م، بعد أن تبرع بها أصحابها الأمريكيون فى مسرح المحيط الهادئ للمساعدة فى استعادة الجُزر من قوات الاحتلال اليابانية، وخلال هذه الفترة أصبح دوبرمان وPinscher الكلب الرسمى لـ USMC، ومع ذلك كانت جميع سُلالات الكلاب مؤهلة للتدريب لتكون كلاب الحرب فى المحيط الهادئ.

كان يتم التصرف فى الكلاب بعد الحرب بطرُق بشعة من خلال القتل الرحيم أو الترك ببساطة لتدافع عن نفسها، وأدت هذه الممارسات غير الإنسانية إلى احتجاج شعبى كبير على خلفيته تعهّد الجيش الأمريكى بعدم التصرف فى الكلاب العاملة العسكرية، وأقر الكونجرس قانونًا يسمح للكلاب العسكرية بالحصول على تقاعد مشرف، ووقّع الرئيس الأمريكى الأسبق كلينتون مشروع قانون فى نوفمبر 2000م يسمح لكلاب العمل العسكرية المتقاعدة الحصول على العلاج كغيرها من المحاربين البشر.

وفى مصر، يعود تاريخ إدخال الكلاب الخدمة العسكرية إلى المصريين القدماء، وفقًا للحروب المسجلة على جدران المعابد والمقابر كان يتم تدريب الكلاب بشكل يومى تدريبات عسكرية مكثفة من أجل مرافقة أصحابها فى المعارك الحربية ورحلات الصيد والقنص وحراسة الممتلكات، وعُرفت الكلاب عند الفراعنة باسم «إوو». 

تعليقات القراء