أخطر سيلفي في العالم.. 4 شباب يثيرون الجدل لالتقاط صورة مع بركان “لا بالما”

قام 4 شباب من بريطانيا برحلة وصفوها بأنها تحدث مرة واحدة في العمر، خاضوا خلالها تحديا صعبا تمثل في السفر لمسافات طويلة واختراق حواجز وضعتها قوات الأمن حماية للمواطنين، وذلك لالتقاط عدة صور مع بركان “لا بالما” ، والذي دمر آلاف الأفدنة من الأراضي والأبنية، وتسبب في إجلاء سكان المناطق المحيطة به خوفا عليهم.

«كان علينا أن نتخفى للتسلل حول الجيش والشرطة، لقد كانت مهمة صعبة تخطينا خلالها حواجز على الطرق ونقاط بحث وحيوانات متفحمة باللون الأسود»، بهذه الكلمات لخص شاب بريطاني رحلته برفقة 3 آخرين، للوصول إلى بركان “لا بالما” ، الذي اندلع في 19 سبتمبر الماضي في الجزيرة الإسبانية، ودمر أكثر من 1880 فدانا من الأراضي و2000 مبنى، لالتقاط ما يمكن وصفه بأخطر “صور سيلفي” .

ويواجه البريطانيون الأربعة الآن دعوى قضائية محتملة بسبب اقترابهم الكبير من البركان، إذ تم التعرف عليهم محليا، بحسب صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، بعد أن نشر أحدهم صورة لنفسه وهو يتصبب عرقا بالقرب من الحمم المشتعلة.

وفي رسالة أخرى، كتب الرجل البريطاني: “استقللنا طائرة وسيارة مستأجرة وعبّارة، وقضينا حوالي خمس ساعات ليلاً حول حواجز الطرق التابعة للجيش، لكننا فعلنا ذلك وهي مرة واحدة لن تتكرر في العمر” .

انتبه.. الطريق مغلق

وظهر أحد الأشخاص الأربعة وهو مكتمل البنية ولديه عضلات ووشم في ذراعه وساقه، وهو يبتسم وينحني ويشير إلى الحمم البركانية المنصهرة التي تنطلق إلى السماء.

وأظهرت خلفية صورة أخرى نشرها على حسابه بموقع «إنستجرام»، حاجزًا مكتوبًا عليه عبارة «Atención carretera cortada»، التي تعني «الانتباه طريق مغلق».

ولم يُصدر الحرس المدني أي تعليق رسمي حتى الآن، وقالت محطة «لا سيكستا» التلفزيونية الإسبانية، إن الشرطة حددت هوية الأشخاص الأربعة في تقرير تم إرساله إلى المسؤولين الحكوميين والمدعين العامين يتهمهم بالعصيان.

ومنذ اندلاع نيران البركان لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بسبب عمليات الإجلاء السريعة من قبل الشرطة التي عملت بجد ونشاط لضمان بقاء الناس بعيدين عن المناطق المحظورة.

وجاء انفجار «كومبر فيجا»، الذي وقع في منطقة تعرف باسم كابيزا دي فاكا، على المنحدر الغربي من التلال البركانية أثناء نزولها إلى الساحل، بعد أن سجل «لا بالما» ما يصل إلى 1000 زلزال في الأيام الخمسة السابقة.

تعليقات القراء