الإفتاء توضح: ما حكم «التاتو» للرجال ؟

الموجز  

ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال حول حكم الوشم "التاتو" للرجال.

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوشم هو غرز الجلد بالإبر حتى يخرج الدم، ثم يتم وضع مواد فى هذه الأماكن تحت الجلد فتختلط بالدم، فيكون هناك تغيير لخلق الله ونجاسة وهو حرام.

وأضاف شلبي، في فيديو نشر عبر القناة الرسمية لدار الإفتاء بموقع "يوتيوب"، أن هناك ما يسمى بـ "الميكروبليدنج" أو عمل التاتو فهذه الأشياء يقول عنها كثير من المتخصصين، إنه عند عملها لا يخرج دم، مشيراً إلى أنه إن لم يخرج دم بسببها نكون قد خرجنا عن دائرة الوشم، فيجوز استخدامها، أما لو خرج دم حتى لو نقطة فلا يجوز لأن فى هذه الحالة سيكون وشما.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه لو لم يخرج دم كالميكروبليدنج أو التاتو أو الرسم فقط فوق الجلد، فكل هذا جائز ولا توجد مشكلة.

وفي وقت سابق، قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الوشم له طريقة قديمة فى عمله، فقديماً كان يثقب الجلد حتى يصل للدم فيخرج الدم إلى الخارج ويدخل مادة "التوتيا" قابلة للتلون منها ماهو أزرق وأحمر وبرتقالي وبني ويملأ بها الثقب، وتتشرب الأنسجة الخارجية من الثقب مادة "التوتيا".

وأضاف جمعة، خلال لقائه على فضائية "سى بى سى"، أن رسم هذا الوشم محرم لأن الدم الخارج نجس، وبالتالي فهو ينجس نفسه، ومع تطور العلم بدأوا يثقبون الجزء الأول من الجلد حتى لا يخرج الدم ويستخدمون الأصباغ المختلفة غير "التوتيا"، منوها بأن الخلاصة إذا كان هناك ثقب يخرج الدم فهو حرام لأن تلطيخ الإنسان نفسه بالنجاسة عن اختيار وليس بإكراه.

وأوضح أنه إذا كان التاتو أو الوشم لا يخرج الدم فلا يكون حراما، وكذلك هناك نوع من التاتو الشكلي، وهو الرسم بالحنة على اليد فهذا لا حرج فيه لأنه يزال بالمياه وما إلى ذلك.

ولفت مفتي الجمهورية السابق إلى أن الشباب يقلدون الغرب فى رسم الوشم ليس أكثر من ذلك رغم أنه ليس من ثقافتنا ولا من ثقافة الغرب الأساسية، مناشدا الشباب أن يبتعدوا عن استيراد هذه الثقافات لأن فيها غباوة فى نقلها.

تعليقات القراء