صور متداولة لصاحب فيديو «الطفاية دي» تكشف عمله ’’كومبارس‘‘.. وأول رد من “البائع الفصيح”.. ومعلومات لا تعرفها عنه

كتب: ضياء السقا

تصدر فيديو بعنوان «الطفاية دي»، لبائع أنتيكات يسوق منتجاته داخل القطارات، يدعى أيوب القاضي، تريند مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية.

ولفت الشاب انتباه الكثيرين بسبب طريقة تسويقه لمنتجاته بأسلوب طريف وفصيح في نفس الوقت، إذ يبدأ حديثه عن منتجاته بأشهرها وهي طفاية السجائر، ثم بعد ذلك يلقي الشعر على الركاب.

الفيديو يظهر فيه شاب يبدو من لهجته أنه صعيدي، ويحمل في يده تحف لتزيين نيش العرائس ومجموعة براويز مكتوب عليها آيات قرآنية وغيرها من منتجات الهدايا، ويبدأ الفيديو بقوله: “الطفاية دي” ويكررها 3 مرات، فيسأله أحد الركاب بدهشة: “مالها الطفاية بتاعتك يا أبو عمو؟” فيبدأ الشاب بذكر مميزات الطفاية وغيرها من منتجاته التي يصنعها بيده، بحديث مثقف يشجع فيه المواطنين على شراء المنتجات المحلية بدلا من المستوردة.

وفي سياق متصل، انتشر خلال الساعات بعض الصور لأيوب القاضي، أثناء مشاركته في بعض الأعمال الفنية منذ عام 2015،  حيث ظهر مع الفنانين محمد محمود وإياد نصار وخالد سليم، مما جعل البعض يظنون أنه «كومبارس»، وأن ما حدث هو مجرد تمثيل، وهو ما فنده «أيوب» خلال حديثه لصحيفة «الوطن».

ويروي «أيوب»، لـ «الوطن»، أنه من نشر الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وأنها ترجع لعامي 2014 و2015، وقتها كان يحصل على 20 جنيهًا فقط كـ «يومية»، كما أنه كان يعمل أيضًا «فواعلي»، مضيفًا: «كان نفسي الشعر بتاعي الناس تقرأه، ورحت مكاتب الكاستنج عن طريق حد من معارفي، وشاركت في مسلسل مكان في القصر مع غادة عادل، ومسلسل موجة حارة مع إياد نصار وخالد سليم، بس لقيت نفسي مابعملش اللي أنا عاوزه، وحلمي كده مش هقدر أحققه».

كانت مشاركته في الأعمال الفنية بالمصادفة، خلال رحلة سعيه في إلقاء الشعر، ولم يلبث سوى بضعة أشهر، حتى عاد مرة أخرى ليعمل في بيع التحف، ويعرض موهبته على المارة في الشارع، مؤكدًا أنه لم يجد الدعم الكافي وقتها: «أنا راجل معايا إعدادي مليش في التمثيل، وكنت عاوز أعرض شعري بس مالقتش اللي يدعمني، فرجعت تاني بلدي في الصعيد عشان أبيع التحف».

من هو أيوب؟

الشاب الذي لُقب بـ “البائع الفصيح” يُدعى أيوب عبد اللاه من محافظة قنا مركز نجع حمادي، ذكر في حواره مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج التاسعة عبر القناة الأولى، أنه لم يكن ملما بشكل كبير بالسوشيال ميديا، واستيقظ ذات يوم على مكالمة هاتفية من شقيقه قائلا له إنه أصبح تريند بسبب هذا الفيديو.

أيوب أخ أكبر لـ 7 أشقاء بينهم 5 فتيات، تحمّل المسئولية بعد وفاة والده وكان ما زال طالبا في المرحلة الثانوية، فترك دراسته ليساعد أسرته على المعيشة وزوّج شقيقاته الخمس، وقرر قبل سنوات أن يصنّع تحف وأنتيكات النيش والطفايات وغيرها من أنواع الهدايا الخفيفة، ويفعل كل ذلك بمساعدة والدته وأشقائه، فيصنع الهدايا تلك من الجبس والبورسلين وغيرها، ثم يلونها ويعرضها للبيع في وسائل المواصلات، ولكن نشر مقطع الفيديو هذا جاء بالمصادفة، فأصبح متداولا بكثرة على السوشيال ميديا.

خلال إذاعة لقائه في برنامج التاسعة، تلقى أيوب مكالمة هاتفية على الهواء من نيفين جامع وزيرة الصناعة والتجارة، تعلن عن تقديمها الدعم الكامل لأيوب وأسرته لتشجيعهم على تطوير حرفتهم، معلنة عن قرارها بتخصيص جناح لعرض منتجات أيوب في أكبر معرض للحرف اليدوية في مصر؛ وهو معرض تراثنا الذي سيقام في أكتوبرالمقبل، بالإضافة إلى زيارة مدير فرع جهاز المشروعات لأيوب في محافظته قنا؛ ليستمع إلى متطلباته من حيث التمويل أو التدريب أو التسويق؛ لمساعدته وأسرته على تنمية الحرفة التي يمارسونها.

تعليقات القراء