هل لعب «الكوتشينة» حرام ويجلب الفقر؟.. «الإفتاء» تجيب

الموجز

كثير ما كنا نسمع أثناء لهونا بالألعاب الورقية  "الكوتشينة" "أقفلها هتجبلنا الفقر" ولكننا كنا صغارًا ولم نعرف صحة هذا الكلام من عدمه.

وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، بشأن الألعاب الورقية من أحد الأشخاص يقول: أبنائي يريدون لعب الكوتشينة على سبيل التسلية وأنا أمنعهم لأني سمعت أنه مجلبة للفقر فهل هذا صحيح ؟ وما حكم الألعاب الورقية للأطفال؟.

تحريم الألعاب الورقية

وهو السؤال التي أجابت عليه دار الإفتاء، من خلال فيديو، قائلة: «لا خلاف في تحريم اللعب بالورق إذا وقع بقمار أو حمل على حرام، لأن القمار هو الميسر الذي جاء تحريمه في صريح الكتاب حيث قال:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)».

 

وأضافت الافتاء: يجوز لعب الألعاب الورقية من أجل تدريب العقل والذهن ما لم تكن صارفة عن الصلاة أو المهام الأصلية، «بمعنى أنهم لا يلعبون الكوتشينة وعندهم مذاكرة أو وقت صلاة ولا مانع أن يلعبون الكوتشينة ويدربون العقل فإن ذلك ليس حراما».


وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «إن العلماء أجازوا لعبة الكوتشينة بشرط ألا تلهي عن ذكر الله وعن الصلاة، بمعني ألا تلعب الكوتشينة فتضيع على المسلم صلاة الظهر فالعصر فالمغرب فالعشاء وهو يلعب حتى يتعود على ترك الصلاة، فهذه بطالة والصلاة عماد الدين فينبغي علينا البعد عن هذة الأشياء التي تلهي عن ذكر الله أو تلهي عن عمارة الأرض بجد أو تكون محض تضييع الوقت». حسبما نشر موقع "الوطن".

وأضاف: «لا يوجد شيء في الشريعة اسمه تضييع الوقت؛ لأننا نحتاج إلى كل ثانية إما لذكر الله وعمارة في الأرض أو تزكية للنفس»، مؤكدًا أن العلماء اجتمعوا على كل ما يخرج الإنسان من جديته ومن استفادته بكل وقت، فهو لهو، واللهو قد يكون حرامًا وقد يكون مكروها.

تعليقات القراء