والدها رفض استلامها وتتحدث الإنجليزية بطلاقة.. قصة ريهام فتاة الغردقة المشردة تثير تعاطف السوشيال ميديا

كتب: ضياء السقا

تصدر هاشتاج «#فتاة_الغردقة» تريند مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بعد تداول صور لفتاة مشردة، تدعى ريهام، جالسة في أحد شوارع المدينة.

وتبين أن الفتاة طالبة عشرينية في الفرقة الثالثة بكلية التجارة جامعة عين شمس، وتجيد التحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة، إذ تركت منزل أسرتها نتيجة لمرورها بأزمة نفسية، واختارت أن تبقى فى الشارع وبدأت رحلتها من الأقصر حتى وصلت إلى الغردقة.

 

وقالت إحدى السيدات عبر حسابها الخاص على الفيس بوك: "ريهام فتاة متعلمة، وفي سنة ثالثة كلية تجارة جامعة عين شمس، قاعدة في الشارع وبتنام على دكة بالشارع، وبتتكلم قليل جدا وتتحدث بالإنجليزية، وكانت بتنام بشوارع الأقصر ثم الآن بالغردقة".

وتابعت: "ريهام رافضت أي مساعدة من أى شخص، وإذا أخذت أكل تعطيه للكلاب، وترفض أن تأخذ فلوس من أي  شخص"، مضيفة: «اتكلمت معاها إحدى السيدات اللي بيقولوا، واستطاعت أن تأخذ منها رقم الفون بتاع والدها وكلمته، وقالت له بنتك في شوارع الأقصر، ومارضيتش تقول له إنها في الغردقة، فقالها مش هروح لها وعايزة تعملي معروف ركبيها وخليها ترجع القاهرة، وهي عارفة كل حاجة وفاهمة كل حاجة، وانا رحت استلمتها قبل كده من الشرطة بالغردقة، وهي في ثالثة تجارة وقدمت اعتذار ومادخلتش الامتحان السنة دي، وقفل المكالمة، وأمها مع الله مش في وعيها ومريضة نفسيًا».

من جانبه، أصدرت مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» بيانا قالت فيه: "ريهام فتاة فى مقتبل العمر قضيتها شغلت مواقع التواصل الاجتماعي!! من لحظه البلاغ البنت كانت في البداية بالأقصر تمت الاستجابة والمتابعة للتنسيق لنقلها لينا فى مقر المؤسسة بالقاهرة لكن للأسف وقتها البنت رفضت تماماً وطلبت إنها ترجع الغردقة وبعد أيام وصلتنا استغاثة إن البنت في الغردقة وأنه تم الوصول لوالدها لاستلامها لكن رفض وأفاد بأنها متكررة الهروب!! ورد والدها كان كارثة في حق البنت لأنها غير متزنة نفسيًا».

وأضافت المؤسسة خلال بيانها: «تمت الاستجابة للحالة وطلبنا نقلها  للمرة الثانية للدار لتلقى الرعاية كاملة لحين استقرار حالتها الصحية والنفسية خصوصاً أنها طالبة فى جامعة عين شمس حرصًا منا على البنت وعلى مستقبلها.. لكن وصلنا من أحد الأهالي بالغردقة أنه تم عمل محضر للبنت فى القسم وتحويلها للنيابة للبت في أمرها ومحاولة مساعدتها، والآن جار المتابعة مع أحد الأهالى بالغردقة بإذن الله هنحاول نساعدها لو أمكن لينا».

وسرعان ما انتشر هاشتاجا «#فتاة_الغردقة»، و #انقذوا_ريهام، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستغيثين بالمسؤولين لإيوائها.

ولم تتنتهِ قصة ريهام عند هذا الحد بل ما زال رواد مواقع التواصل الاجتماعي يبحثون عن أهل الفتاة التي أثارت الجدل، في محاولة لإنقاذها من مصير مجهول قد ينتظرها في شوارع الغردقة.

 

 

تعليقات القراء