«مستحملش فراقه».. وفاة شخص حزنًا على رحيل شقيقه أثناء صلاة الجنازة عليه بالدقهلية

الموجز

في واقعة ماساوية، وفاة الحبيب هي واحدة من الأمور التي لا يستطيع البعض تحملها، وحدوثها يؤدي إلى إصابة الشخص بحالة نفسية سيئة أو الدخول في نوبة اكتئاب، أو بالأمراض المزمنة نتيجة الحزن الشديد، وأحيانًا يصل الأمر إلى الوفاة، وتكرر ذلك خلال الفترة الماضية، آخرها وفاة شخص حزنًا على رحيل شقيقه أثناء صلاة الجنازة عليه.

وشهدت قرية أولاد علم التابعة لمركز المنزلة بمحافظة الدقهلية حادثة غريبة وفريدة؛ إذ لم يتحمل العربي عباس، وفاة شقيقه كريم، فسقط مغشيًا عليه قبل صلاة الجنازة عليه بثوان، وفقًا لما رواه أحمد عاشور، أحد أبناء القرية، يعمل في كافيه بالمنطقة، ويقدم المشروبات الساخنة للمتواجدين في العزاء.

وفاة «العربي» بعد شقيقه بساعتين

«عاشور» يحكي لـ«الوطن» ما حدث أمام مرأى ومسمع من الجميع قائلًا: «أنا شغال بقدم مشروبات في الكافيه، ودخلنا عشان نصلي على المتوفى، الكلام ده كان العصر، وفجأة أخوه كان بيصلي ركعتين قبل صلاة الجنازة، ولسه قايمين نصلي الجنازة لقيناه وقع». حسبما نشر موقع "ألوان".

 

وفاة في الحال

هرول كل من بالمسجد لإفاقة «العربي» ظنًا منهم أنه فقد وعيه، لكن باءت محاولات استيقاظه بالفشل؛ فقد توقف قلبه عن النبض، وأصبح جثة هامدة أمام الأخرى الخاصة بأخيه: «كان مشهد غريب وكلنا كنا مستغربين وزعلانين».

من المواقف النادرة التي ربما لا تتكرر كثيرًا رواها «عاشور»، فقد صلوا الجنازة وقت العصر على أخ، والعشاء على الآخر: «من الحاجات الغريبة اللي مرت عليا في حياتي الشخصية والعملية».

علاقة صداقة وحب بين «العربي وكريم»

كان يربط «العربي» بشقيقه «كريم» علاقة صداقة قوية، بحسب أبناء القرية، فكان المتوفى الأول يعيش في القاهرة ويعاني من مرض القلب، وكان الأخير يعيش معه ويرعاه ويخدمه: «كانوا مرتبطين ببعض وبيحبوا بعض، عشان كده مستحملوش فراق بعض واتوفى الأول والتاني لحقه بساعتين».

تعليقات القراء