’’الصبارة الراقصة‘‘ تثير الجدل.. سعرها يصل لـ600 جنيه.. وأستاذ تخاطب يحذر من خطورتها

كتب: ضياء السقا

تصدر هاشتاج لعبة "الصبارة الراقصة"، تريند مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، مع شدة الإقبال عليها خاصة من جانب الأطفال، فيما حذر خبراء التخاطب من خطورتها عليهم.

وشارك عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات للصبارة الراقصة، وهي تتمايل حينما يخاطبها أحد، في فيديوهات وجد الكثير فيها أنها مسلية.

 

وتصنف اللعبة من فئات ألعاب الأغاني للأطفال، وتتراقص اللعبة بشكل مضحك، وتردد ما يقوله الأطفال.

وتعد لعبة الصبارة الراقصة في الأساس صينية المنشأ، وبدأت تباع على نطاق واسع بالمواقع الإلكترونية الخاصة بالبيع، وصفحات البيع أونلاين، وهي دمية على هيئة صبارة باللون الأخضر مصنوعة من القطن، وموضوعة بأصيص باللون البني، مثل نبات الصبار الأصلي، وتختلف بعض أشكالها فهناك المرتدية غطاءً للرأس، أو سترةً، أو ممسكة بآلة العزف "جيتار"، إلا أنها تتحرك بتمايل عند تشغيل الأغاني عليها، أو التحدث بجانبها، بشكل مهتز يثير السخرية.

ويشار إلى أن هناك نوعين من "الصبارة الراقصة"، الأول: هو "الصبارة الراقصة" التي تردد الكلام، وبها أغانٍ من الممكن تشغيلها، والثاني: هو "الصبارة الراقصة" التي تشغل الأغاني فقط.

ويتم شحن اللعبة بالـ"USB"، ويمكن تشغيل نحو 120 أغنية عليها، مع إمكانية تسجيلها للأحاديث الجانبية وترديدها فيما بعد، ما جعلها دمية تضيف البهجة والسرور على المتواجدين حولها، وليس الأطفال فقط.

الضجة التي أحدثتها "الصبارة الراقصة" دفعت الكثيرين للبحث عن سعرها، بعدما نالت شهرة في العالم، خاصة أنها باتت تعد لعبة مسلية للكبار والصغار معًا؛ لتصبح اللعبة الأشهر مؤخرًا.

ويتراوح سعر "الصبارة الراقصة" بين 390 جنيهًا، و600 جنيه، حيث يختلف السعر وفقًا للخامة وإمكانات اللعبة.

أستاذ تخاطب يُحذر من خطورتها على الأطفال

من جانبه، أكد الدكتور محمود يوسف، أستاذ طب تخاطب الأطفال، أن لعبة "الصبارة الراقصة"، ترفيهية وليست تربوية، مشددًا على أنه تمثل خطر كبير وتزيد من مساحة العزلة بين الأم والطفل، مؤكدا أن أمراض التخاطب مأساة كبيرة؛ لأن مفيش تواصل بين الأم وطفلها بسبب "شغل البيت".

وأضاف "يوسف"، خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج "الحياة اليوم"، والمذاع على فضائية "الحياة"، السبت، أن هناك أمهات يتركن أبنائهن صغار السن للهواتف المحمولة أو لمثل هذه الألعاب، مشددًا على أن هذه الألعاب لا تقدم محتوى تعليمي للأبناء ولا يستفيدوا منها، إلا أنها تمثل مشكلة كبيرة وهي أنها تزيد من عزلة الأطفال، كما أنه تزيد من مشكلات التحدث وقلة الانتباه لديهم.

وأوضح أنه يجب على جميع الأمهات التواصل بشكل أفضل مع أطفالهن أثناء الطعام أو الأعمال المنزلية التي يقمن بها، مؤكدًا أنه يجب إبعاد الأطفال الصغار عن الهواتف المحمولة خاصة متأخرى الكلام، مع زيادة كمية الشرح والوصف التفصيلي الممل للأطفال، كما أنه لابد من وجود وصف تفصيلي مهم لكل ما يتعامل معه الطفل دائمًا، حتى يكون هناك معلومات قيمة عن الأشياء المحيطة.

وتابع الدكتور محمود يوسف، أستاذ طب تخاطب الأطفال،: "يوم الطفل لازم يكون فيه ألعاب.. والأم تكون فاضية وتقعد جنب الطفل وتشرح له الألعاب".

تعليقات القراء