أنقذ الإعلامي شريف عامر من الموت وأعاد مفيد فوزي لوظيفته بعد قرار فصله .. عبد الحليم حافظ العندليب الإنسان

الموجز

بعيدا عن حياته الفنية، كانت لعبد الحليم حافظ مواقف أظهرت الجانب الإنساني من شخصيته.. فهو المحب لأصدقائه الذي لا يتركهم في أزماتهم، وقد سرد عدد من أصدقائه بعض المواقف الإنسانية التي قدمها لهم حليم والتي نتذكرها مع ذكرى رحيله في التقرير التالي:

· أنقذ الإعلامي شريف عامر من الموت في طفولته

حرص عبد الحليم حافظ على أن تكون له علاقة طيبة بشباب الصحفيين، ومن بينهم كان الصحفي منير عامر، والذي تعرف عليه عن طريق الكاتب إحسان عبد القدوس، واستمرت تلك الصداقة لسنوات طويلة، وعندما فكّر «العندليب» في كتابة مذكراته، رشح له الكثيرون منير عامر، وفي تلك الصداقة، ظهرت مواقف مميزة للعندليب، لا زال عامر يتذكرها رغم السنوات الطويلة؛ ففي 1971 رزق منير عامر بمولوده «شريف»، والذي تعرض لالتهاب رئوي حاد بعد 12 يوما من ولادته، وقال الأطباء أنه يحتاج لعلاج غير موجود بمصر، فكتب عامر تلك الواقعة بمقاله بمجلة «صباح الخير»، وكان عبد الحليم متابعا جيدًا للصحف، بمجرد قراءته للمقال، طلب الدواء من بيروت؛ ليفاجئ عامر وهو يدخل مكتبه، بطرد من بيروت مرفق به كميات كبيرة من الدواء، ومعها خطاب بكلمات رقيقة يتمنى الشفاء العاجل لشريف!

ذكر عامر تلك القصة في أحد حواراته الصحفية، ووصف حليم بأنه أنقذ حيلة ابنه، والذي أصبح إعلاميا بارزا بعد ذلك.

· أعاد مفيد فوزي لوظيفته بعد الفصل؟

صحفي آخر، كان من بين الأصدقاء المقربين للراحل عبد الحليم حافظ، هو مفيد فوزي، والذي كان يعمل في الستينيات بمجلة صباح الخير، وروى فوزي أحد المواقف الإنسانية التي لا ينساها للعندليب في حوار نشرته صحيفة «الرأي» الأردنية، يتذكر أنه كتب مقالا في 1964 ينتقد فيه وزير الزراعة، ليجد نفسه قد صدر أمر بفصله من وظيفته الصحفية، باتهام تمثل بأنه بمقاله يتآمر على مصر، بمجرد ذلك توجه فوزي، لصديقه عبد الحليم حافظ، والذي تحرك فورا للاتصال باللواء صلاح نصر رئيس المخابرات المصرية في ذلك الوقت، ليخبره بأنه إذا كان مفيد يتآمر على مصر، فأنا أعترف بأنه يتآمر من بيتي أنا، بيت عبد الحليم حافظ، لتنتهي الأزمة بعد هذا الموقف، ويعود مفيد فوزي لعمله بعد أيام من فصله.

تعليقات القراء