توقع وفاته قبل موته وودع زوجته: "أنا هموت وهيصلوا عليا بكرة".. قصة إمام مسجد بالفيوم توفي بعد صلاته



"الصبروالموت".. كان عنوانًا لخُطبة صلاة الجمعة الأخيرة، بإحدى مساجد قرية الحميدية الجديدة بمركز الفيوم، الذي ألقاها الشيخ مصطفى كمال علي عُثمان، قبل وفاته، ليحث المصلين على الصبر، كان رجلًا بشوش الوجه، طيب القلب، حَسن الخلق.

واقعة نادرة تنبأ فيها بوفاته وأبلغ أسرته، كان بطلها الشيخ مصطفى كمال علي عُثمان، إمام مسجد قرية الحميدية الجديدة بمركز الفيوم، والذي عبر الكثيرون عن حزنهم بعد وفاته، سواء داخل قريته بالفيوم، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

أمَّ الشيخ مصطفى كمال، بالمصلين بقرية الحميدية الجديدة، في صلاتي العصر والمغرب، وأقدم على المسجد ليُصلي العشاء، لكن توقف قليلًا، وأخرج هاتفه من جلبابه، وتواصل مع زوجته هاتفيًا، وودعها وأخبرها: "أنا هموت والناس هتصلي عليّ"، ثم انهى مكالمته معها، ودخل المسجد، وأمَّ بالمصلين لأداء صلاة العشاء، وخرّج من المسجد، مُتجهًا إلى أحد كبار القرية، ليخبره بتبرعه ببناء مسجد، ثم سقط أرضًا، وتوفي على إثر ذلك، وشيع الأهالي جنازته السبت، وسط حالة من الحُزن الشديد على فراقه.

1. كان يصلي  إماما بالناس في قرية الحميدية الجديدة بمركز الفيوم.

2. اشتهر ببشاشة الوجه، طيب القلب، وحَسن الخلق.

3. ألقى خطبة الجمعة الأخيرة عن «الصبر والموت».

4. كان إماما للناس في صلاة العصر والمغرب والعشاء يوم الجمعة.

5. اتصل بزوجته وودعها قبل صلاة العشاء وأخبرها بأنهم سيصلون عليه في اليوم التالي، قائلا: «أنا هموت والناس هتصلي عليّ».

6. تبرع بأرض ومال لبناء مسجد.

7. رفض جمع أي تبرعات من أي شخص لبناء المسجد.

8. سقط مغشيا عليه عندما توجه إلى عمدة القرية لينهي إجراءات تبرعه لبناء مسجد.

9. شيّع أهالي قرية الحميدية جنازة الشيخ مصطفى كمال أمس السبت.

10. له ثلاثة أبناء يدرسون في كلية طب.
جنازة مهيبة

ووسط حالة حزن، وفي مشهد جنائزي مهيب، شيّع أهالي قرية الحميدية جنازة الشيخ مصطفى كمال، بحضور أهالي القرية والقرى المجاورة إلى مثواه الأخير، داعين له بالرحمة والمغفرة، متفقين على حسن خلقه وطيب قلبه وحبه لعمل الخير والمشاركة المجتمعية.

تعليقات القراء