شرطية سعودية بزي عسكري داخل الحرم المكي تثير اهتمام وجدل بين المواطنين

الموجز


في أول عملية من نوعها نشرت أجهزة الأمن السعودية وحدات نسائية من الشرطة في الحرم المكي لضمان أمن المعتمرين، ما أثار اهتماما واسعا من قبل ناشطين في المملكة.

وانتزعت شرطية من الوحدات التابعة لأمن الحج والعمرة تدعى عهود إعجابا من المواطنين السعوديين بعد ظهورها في زي عسكري أمام الكعبة بينما يؤدي المعتمرون مناسكهم في الحرم المكي.

وأثارت صور عهود التي نشرتها وزارة الداخلية السعودية عبر حسابها في "تويتر" ردود فعل واسعة، حيث أشاد غالبية أصحابها بجهود النساء العاملات في مجال الأمن، في توفير الحماية والنظام والتأكد من تطبيق القوانين والتعليمات، سيما للمعتمرات والزائرات اللاتي يفضلن التعامل مع نساء. حسبما نشر موقع "روسيا اليوم".

وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعض الصور التي تظهر بها واحدة من شرطيات أمن الحرم المكي بالزي الرسمي للأمن السعودي داخل الحرم المكي، دون ارتداء الزي الذي طالما عرفوا به بتواجدهم داخل الأماكن المخصصة للعائلات، إذ أنه من المعروف أنهم كانوا يرتدوا الملحفة والجلباب والنقاب والجوانتي.

وعقب تداول تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا موقع الفيس بوك، انتشرت الكثير من التعليقات حول تلك الصور بين مؤيدين ومعارضين لهذا الزي الذي ترتديه نساء أمن الحرم المكي، فهناك من يرى أن هذا الزي غير مناسب لمكان بقدسية الحرم المكي، إذ أن الزي القديم له كان أنسب، وهناك من يرى أن هذا الزي أصبح أكثر ملائمة لطبيعة عمل نساء الأمن داخل الحرم المكي، إذ أنه لا يخالف ظوابط الشرع واحترام قدسية المكان. حسبما نشر موقع "الوطن".

جدل حول تداول صور ارتداء نساء أمن الحرم المكي لزي الأمن الرسمي

وعن طبيعة الملابس التي ظهر بها نساء الأمن بالحرم المكي في الصور التي تم تداولها، فهي عبارة عن چيبة فضفاضة، لم يظهر من خلالها أي شيء من جسد الفتيات التي ترتديها، ويرتدين عليها چاكيت فضفاض متوسط الطول من نوعية القماش المخصص للزي الرسمي للأمن السعودي، بالإضافة إلى غطاء الرأس وهو عبارة عن حجاب أسود اللون يعلو فوقه الطاقية الخاصة بزي الأمن.

وعن تعليقات المؤيدين لهذا الرداء، فتنوعت عبارات تأييد ذلك الزي فهناك من يرى أن هذا الزي لا يقلل من قدسية الحرم المكي، فهو لا يحرض على النظر إليهم وارتكاب أي من الآثام حيال رؤيتهم، وهناك من يرى أن ارتداء النقاب غير ملائم لوظيفتهم تلك، ولابد أن يكون هناك تمييز لهم بزي مختلف، وآخرون يرون أن ارتداء النقاب لم يكن فريضة على النساء المسلمات حتى يتم تحريم ذلك الملبس الجديد.

أما بالنسبة للعبارات المعارضة للزي الذي ظهرن به نساء أمن الحرم المكي، فهناك من يرى أن الزي القديم هو أكثر ملائمة وقدسية لتلك البقعة الأطهر على وجه الأرض حسب قولهم، وهناك من يرى أن تلك الخطة ما هي إلا بداية للاستسهال في عدد من الأمور المقدسة الأخرى، وآخرون يرون أن هذا ما يفتح أبواب لارتكاب الآثام في هذا المكان المقدس.

تعليقات القراء