الجندي: من يقول إن الفراعنة كفار «جاهل لا يقرأ القرآن».. وعالم مصريات: كان عندهم ليلة القدر قبل الإسلام.. وأزهري يرد
الموجز
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه لا يجب أن يتحدث اللقطاء عن الآباء قائلًا: «إن آباءنا هم الفراعنة ونحن نفتخر بهم، وكان في الفراعنة مسلمون والذين شغبوا هذه المعلومة جهلة لا يقرأون القرآن، ولا يعرفون التاريخ العظيم لهذه البلد لأن الفراعنة مثل أي مجتمع بهم كفرة ومؤمنين ومن يعمم أنهم كفار فهو جاهل أو متسلف».
وأضاف «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية dmc، أن وليد بن المغيرة، وأبي جهل كانوا كفارًا، وبشرهم النبي محمد والقرآن بأنهم من أهل النار، ومع ذلك لا يمكن القول إن أهل قريش جميعهم كفار، لأن من بينهم النبي محمد فهو نبي هاشمي من قريش. حسبما نشر موقع "الوطن".
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الجهلة من السلفيين يقولون إن جميع الفراعنة كافرون مع أن فرعون فقط هو الذي كان كافرًا؛ لأن الله ذكر في القرآن الكريم في سورة غافر في الآية الـ 28 «وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ».
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن محاولة طمس الهوية الفرعونية هي كارثة ومحاولة مستمرة لإقامة الخلافة التركية في مصر.
وفي سياق متصل، قال الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، إن المصريين القدماء عرفوا الصوم قديما حيث إنهم كانوا يصومون لمدة 30 يوما في السنة، كما أنهم عرفوا ليلة القدر وكانون يتعبدون بها، مستشهدًا بقول الله عزوجل: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».
وأضاف وسيم السيسي في تصريحات لموقع «الوطن»، أن أحمد كامل باشا جمع أكثر من 160 ألف كلمة مصرية ترجع أصلها للمصريين القدماء، ومنها كلمة «وو» أي أن الله «واحد أحد»، كما أن اللغة الإنجليزية بها العديد من كلمات الفراعنة ولكن لم يتم حصرها حتى الآن.
السيسي: الفراعنة كانت لديهم ليلة قدر
وأوضح السيسي أن من يعتقد بأن الفراعنة لم تكن لهم ديانه فهم لايقرأون ولا يعرفون شيئا عن التاريخ المصري القديم، كما أن سيدنا إدريس كان أول الرسل، والذين سبقوه هم أنبياء ليس لديهم رسالة: «بطلب من اللي بيتكلم من الدعاة يكون فاهم وقاري للتاريخ وبعدين يتكلم».
وتابع وسيم، أن ليلة القدر عند قدماء المصريين تعني كلمة «يشيشلام ربه» أي تعني «القدر»، والقدر معناه هو أن لكل إنسان رزقا خاصا به، كما أن بعض المفسرين لكلمة القدر وصوفها بأنها «القدر إلى رزق وعمر».
أزهري: ليلة القدر هي ليلة اختصها الله لنزول القرآن
من جانبه، قال الشيخ سعيد نعمان، عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إن كلام الدكتور وسيم السيسي عن ليلة القدر ليس حقيقا وذلك لأن الله سبحانه قال في كتابه الكريم: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» وليلة القدر هي ليلة اختصها الله سبحانه وتعالي لنزول القرآن بها ولم توجد قبل الإسلام.
وأضاف نعمان في تصريحات لـ«الوطن»، أنه يعتقد أن الصوم الذي ذكره الدكتور وسيم السيسي صوم روحاني، أو صوم عن الأذي، وليس الصوم بالطريقة والكيفية التي فرضها الله على المسلمين في الوقت الحالي.
وأوضح نعمان، أن التاريخ يقسم إلى العديد من المراحل، فمرحلة نزول الوحي على سيدنا محمد هي مرحلة مستقرة، أما ما قبل ذلك في مرحلة مضطربة من التاريخ ومن الممكن أن بها الكثير من الأحداث غير الصحيحة.