«الوحدة الوطنية».. طلاب مسلمون ومسيحيون يكتبون «إلا رسول الله» بأجسادهم

الموجز

في واقعة تدل على الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وأنه لا فرق بينهما، وقف 250 طالبا من الجنسين، مسلمين ومسحيين، في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، متجاورين داخل ملعب مدرستهم جراند للغات بالإسكندرية، لكتابة جملة "إلا رسول الله"، نصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا هم أصحاب الفكرة، وشجعتهم إدارة المدرسة على تنفيذها بمساعدة المدرسين والمدرسات، للرد على الإساءة لنبي الرحمة، في فرنسا، بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقالت لمياء عزيز مديرة المدرسة، إن الأطفال هم أصحاب الفكرة وتحمسوا لتنفيذها للتعبير عن رأيهم وغضبهم، مؤكدة أنها شجعتهم على حرية الرأي: "لاحظنا إن الموضوع مزعل الولاد، بيتكلموا فيه وبيحالوا يعملوا أي حاجة يعبروا بيها عن رفضهم للإساءة، حاولنا نساعدهم ونسمع أفكارهم، واستقرينا على كتابة جملة إلا رسول الله". حسبما نشر موقع "هن".

وأضافت: "شارك عدد من مدرسي التربية الرياضية، في رسم خطوط للأطفال داخل ملعب كرة القدم، وبالفعل جرى الانتهاء من التخطيط في لحظات، الأولاد كانوا متعاونين جدا وفرحانين رغم إن الجو كان حر"، لافتة إلى أن الأطفال المسيحيين داخل المدرسة بادروا بالمشاركة مع زملائهم ودافعوا عن البني محمد، ولم يشعر أحد بأن هناك اختلاف بيهم، بالعكس سادت روح من المحبة والتعاون أسعدت الجميع.

أوضحت "لمياء" لـ"هن"، أنها ساعدت الطلاب على اتخاذ موقف ضد الإساءة للرسول، وإرسال رسالة سلام ومحبة للعالم كله: "لاقينا استحسانا من كل الناس لأن الفكرة كانت رائعة"، مؤكدة أنهم حرصوا على تطبيق الإجراءات الاحترازية لتجنب تفشي فيروس كورونا، والحفاظ على الصغار، موضحة أن الفكرة انتشرت بسرعة البرق عبر مواقع التواصل الاجتماعي فور رفع الصور على الصفحة الرسمية للمدرسة، مطالبة جميع المدارس بتنفيذها: "كان فيه إقبال جماهيري كبير".

وتابعت: "الطلبة المسيحيون أصروا على المشاركة، ودي كانت لافتة عظيمة بالنسبة لي، وكل اللي يهمنا نعلم ولادنا التسامح وتقبل الآخر وعدم الإساءة للغير".

وأكدت أن الطلبة فكروا في طريقة لرد اعتبار الرسول منها المقاطعة، لكنهم لا يزالون صغارًا، وكانوا يرغبوا في فعل شيء بأنفسهم وساعدناهم على ذلك: "فيه مدرسة لغة عربية قعدت معاهم وطورت الفكرة وبدأنا في تنفيذها وطلعت بشكل كويس والكل كان مبسوط".

تعليقات القراء