«اللهم لا تشفيه وابتليه من حيث لا يحتسب».. لم يحترموا مرضه.. لماذا تطاول بعض جمهور مصطفى حفناوي عليه في أيامه الأخيرة؟ وقصة تشخيصه بالخطأ

الموجز

يومان فقط انقلبت فيهما مواقع التواصل الإجتماعي رأسًا على عقب بعد إصابة اليوتيوبر مصطفى حفناوي الشهير، حيث بدأ أصدقاء مصطفى في نشر تفاصيل حالته الصحية على مدار يومين، حتى توفي اليوم بعد تدهور حالته الصحية وعدم قدرة الأطباء على السيطرة على حالته.

بدأت قصة مصطفى حفناوي يوم الخميس الماضي حين شعر بألم في معدته وكتفه الأيمن، وتوجه للمستشفى وتم تشخيصه بأنه مصاب بالتهاب في القولون وتم حجزه لإجراء فحوصات وإشاعات طبية.

أصدقاء مصطفى حفناوي تحدثوا مع الأطباء وقالوا إن الأعراض التي يعانيها مصطفى حفناوي هي أعراض جلطة لكن الأطباء أكدوا أنها مجرد التهابات في القولون، وبعدها بدأت تتدهور حالة مصطفى حفناوي ودخل في غيبوبة. حسبما نشر موقع "صدى البلد".

قام أصدقاء مصطفى حفناوي بتصوير مقطع فيديو وعرضوه على طبيب آخر خارج المستشفى، وبدوره أكد الطبيب أن مصطفى حفناوي يعاني من أعراض جلطة ولا بد أن يخضع لأشعة رنين على المخ.

وبحسب رواية أصدقاء مصطفى، فإن المستشفى تأخر في إجراء تلك الأشعة التي تم عملها بعد ساعات طويلة من مرض مصطفى حفناوي بـ 6 ساعات، وبعد إجراء الأشعة تبين أنه مصاب بالفعل بـ جلطة في المخ وضمور تام في النصف الأيمن للمخ.  حسبما نشر موقع "صدى البلد".

طبيب الأشعة أكد أنه إذا تم اكتشاف إصابة مصطفى حفناوي بجلطة في المخ خلال أول 4 ساعات ما كانت تدهورت حالته بهذا الشكل، وبعد ساعات من تشخيص حالته، أعلن أصدقاؤه اليوم وفاة مصطفى حفناوي بعد فشل الأطباء في السيطرة على جلطة المخ.

أعلن المدون محمود عبد المنعم وفاة اليوتيوبر المصري مصطفى الحفناوي، متأثرًا بتعرضه بجلطة في المخ أدت إلى وفاته بعد فقدان النطق لأيام.

وظهر حب الجميع لمصطفى حفناوي منذ بداية مرضه، بداية من مساندة أصدقائه حتى تعاطف رواد (السوشيال ميديا) ودعم الفنانين له، ولكن لم يسلم هذا الحب من بعض الحاقدين، حيث تعرض الراحل مصطفى حفناوي لحملات هجوم بداية من تدشينه حسابه ونشر صور عبر حسابه على إنستجرام "مصدر رزقه" حتى مرضه الذي أدى إلى وفاته.

ظهوره على مواقع التواصل الاجتماعي كانت وسيلة للعمل من خلال أموال يدفعها المعلنين، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الكثير من الأشخاص اعتادوا الهجوم عليه في التعليقات.

استمر الهجوم حتى بعد إصابته، فبعدما قام الفنان تامر حسني بزيارته في المستشفى ونشر صورته طالبا من جميع محبيه الدعاء له، علقت فتاة على الصورة قائلة: "اللهم لا تشفيه وابتليه من حيث لا يحتسب، وزد عليه المرض والألم ودمر جسده ببطئ"، في تصرف خارج عن الطبيعة البشرية التي عادة ما تتعاطف مع المرض.

يقول دكتور جمال فرويز في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد» أن هذه التعليقات وغيرها من أساليب الهجوم المباشرة بدون مبرر أو سبب، ما هي إلا نتائج استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتي ظهرت بعد ثورة يناير، حيث أصبحت المنصات وسيلة للهجوم المتبادل والحسابات المزيفة.

أما عن الدافع النفسي لتعليقات الهجوم والكره المباشرة فيقول فرويز "إنها ناتجة عن غيرة، أحقاد ونفوس ضعيفة لم تحترم المرض، "في منهم قريبين منا وموجودين في حياتنا ومش بيظهروا حقدهم".

السعادة في المرض وتمنى الأذى للآخرين تعد واحدة من دلالات الانحدار القيمي، المتعلق بقيم المجتمع، والتصرفات خلال المواقف الحزينة واحترام المرض، ويطلق على الانحدار القيمي (الحسد) في المجتمعات الشعبية، كما قال فرويز.

وتزايد مؤخرا الانحدار القيمي في مصر وبحسب ما قال فرويز هو ناتج عن الثقافات الغريبة لتي ينتشر فيها الحقد والكره، ويكمن الحل في رفع ثقافة المواطن المصري وإعادة نشر أصول القيم المجتمعية.

وأثارت إصابة الحفناوي بجلطة في المخ جدلا واسعا خلال الأيام الماضية، وتعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحفناوي البالغ من العمر 25 عامًا، كما تعاطف معه مشاهير، أبرزهم الفنان تامر حسني الذي زار الحفناوي في المستشفى.

وفيما يلي أهم المعلومات عن مصطفى الحفناوي:

الحفناوي من مواليد 1995 ويبلغ من العمر 25 عاما.


- يحظى بشهرة واسعة عبر موقع التواصل الاجتماعي.

-  دخل المستشفى عقب شعوره بألم في المعدة وكتفه الأيمن.

- تم تشخيصه عن طريق الخطأ بإصابته بالتهاب القولون.

- بعد 6 ساعات في المستشفى أصيب بجلطة في المخ أدت إلى ضمور تام في الجزء الأيسر.

- دخل في غيبوبة كاملة بعد تعرضه للإصابة.

- تعاطف معه عدد من الفنانين أبرزهم تامر حسني وحمدي الميرغني وإيمان العاصي ورانيا يوسف.

- قناته على يوتيوب بها أكثر من 100 ألف متابع.

- اشتهر بتقديم فيديوهات كوميدية عبر منصة يوتيوب.

- كما اشتهر أيضا بالدعاية لمنتجات الشركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

- في 2017 نشر الحفناوي مقطع فيديو على يوتيوب لاحتفال الفنان تامر حسني بعيد ميلاده.

- توفي اليوم الإثنين متأثرا بإصابته بجلطة في المخ.

تعليقات القراء